No Result
View All Result
المشاهدات 0
د.هاجار عبد الفتاح_
كما نعلم توجد أنواع عديدة ومختلفة من المؤسسات، ولا يمكن الاختلاف بينها في طريقة التطبيق فقط، وأنها أيضاً في خاصية القاعدة من حيث إذا كانت إرشادات أو محظورات، وبما أن خاصية القاعدة في المؤسسات المختلفة قد تنشأ نتيجة مصادر مختلفة أيضاً تظهر هنا أهمية توضيح العلاقات الممكنة بين أنواع المؤسسات المختلفة، وقد يبدو من المنطقي أن تأثير المؤسسات الخارجية مستمد من المؤسسات الداخلية، وقد تطغى المؤسسات الداخلية عليها أو تُلغي تأثير المؤسسات الخارجية تماماً وتتجلى أهمية ذلك في المحيط الذي تعمل فيه المؤسسة على تقليص درجة عدم اليقين، وتبدو العلاقات التالية بين المؤسسات الخارجية والداخلية منطقياً ممكنة.
1- قد ترتبط المؤسسات الداخلية والخارجية بعلاقة حيادية، عندما لا يتعاملان في المجالات المتداخلة للسلوك البشري.
2- قد ترتبط المؤسسات الداخلية والخارجية بعلاقة تكاملية، عندما تقوم بتقييد السلوك البشري بنفس المضمون أو بمضمون متشابه، وتكون الرقابة مكفولة من الإدارة ومن الجهات الخاصة على حدٍ سواء.
3- قد ترتبط المؤسسات الداخلية والخارجية بعلاقة استبدالية عندما تقوم بتقييد السلوك البشري بنفس المضمون أو بمضمون متشابه، وتكون الرقابة مكفولة من الإدارة والجهات الخاصة.
4- قد ترتبط المؤسسات الداخلية والخارجية بعلاقة تعارضية، عندما يكون الالتزام بمؤسسة داخلية مرتبط بمخالفة المؤسسة الخارجية والعكس صحيح.
وقد أثبتت توقعات السلوك البشري التي بينت بمساعدة النموذج البسيط للنفوذ الاقتصادي فشلها في كثير من الأحيان، وفي نموذج السلوك الاقتصادي، وبتغيّر السلوك طبقاً لتغيّر القيود، ولكن تستمر التفضيلات ثابتة، ومن أجل التمسك بهذه النظرية من الأفضل النظر بإمعان للقيود المعنية بشكل أكبر مما كان يتم حتى الآن ويذهب الاقتصاد المؤسساتي إلى أنه يمكن تحسين كفاءة التوقعات جذرياً عندما يتم أخذ القيود من المؤسسات الداخلية مثل العادات والتقاليد والقواعد الأخلاقية في عين الاعتبار بشكلٍ أفضل.
No Result
View All Result