No Result
View All Result
المشاهدات 0
قامشلو/ دعاء يوسف ـ
في ظل سعيها لتحقيق العدالة الاجتماعية، ونيل المرأة حقوقها كاملة في ظل مجتمع يطغى عليه الطابع الذكوري، أعلنت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة عن برنامج فعالياتها، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك من خلال تعريفها بحقوقها، واعتمادها على ذاتها، وفتح أبواب المنظمات النسائية لدعمها، ومساعدتها للتخلص من العنف.
في خضم نضال المرأة في شمال شرق سوريا، من أجل الوصول إلى كامل الحقوق، والحريات، والعيش بحياة حرة كريمة في مجتمع خالٍ من العنف، ومع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، تقوم المنظمات النسوية والحقوقية في المنطقة بتوعية المرأة والدفاع عنها، ومن هذا المنطلق أعلنت منظمة سارا يوم الأحد المصادف لـ 5/11/2023، ضمن بيان عن برنامج فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة هذا العام، وانطلاق حملتها تحت شعار “الشرف لا يكون بجسد المرأة…. الشرف يكون بحرية المجتمع والأرض”.
برنامج حملة منظمة سارا
ترى منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، أنه مع تصاعد الفكر الذكوري، وانتشار العنف، وظهور التسلط، والاستبداد، تكرست عبودية المرأة، وهُمش دورها في المجتمع، لتعاني المرأة من القتل بذريعة الشرف، وزواج القاصر، والطلاق، والفقر، والتفكك الأسري، وعمالة الأطفال، فيما بقيت المرأة العدو الأول للاحتلال التركي، الذي يجد أن المرأة هي الإرادة في المجتمع الحر، فأوضحت ذلك ضمن البيان: “إن الاحتلال يخاف من إرادة المرأة، وقوتها لأننا نعلم أن تحرر المرأة في المجتمع، وتقدمها، وتطورها يعني تحرر مجتمعها، وهذا يؤدي إلى زوال الحروب، والعنف، وإحلال السلام في المجتمع”.
فيما تطرقت المنظمة في البيان إلى نضال المرأة المستمر من أجل نيل الحقوق، والحريات، والحصول على مكتسبات قيمة في شمال وشرق سوريا، قد جعلها مشاركة في مجالات الحياة كلها، وقادرة على إصدار القوانين الخاصة بها، وتكوين نظام الرئاسة المشتركة.
وعلى الرغم من الخطوات البارزة، التي تخطوها المرأة في طريق كفاحها، تجد منظمة سارا أن: “العنف مازال يتفاقم في مناطقنا، ومازالت المرأة تُقتل وتُحرم من حقوقها؛ ما يستوجب النضال الدؤوب، ونشر الوعي، ومتابعة القضايا وتطبيق القوانين للحد من هذه التجاوزات والانتهاكات بحق النساء للوصول إلى المجتمع الديمقراطي السليم الخالي من العنف عن طريق بناء الحياة التشاركية الندية”.
وضمن البيان أعلنت المنظمة بدء حملتها على مستوى شمال وشرق سوريا، تحت شعار: “الشرف لا يكون بجسد المرأة …. الشرف يكون بحرية المجتمع والأرض”.
في حين تسعى المنظمة بفعالياتها ضمن الحملة إلى توعية الجنسين “الرجل والمرأة” في القرى، والبلدات، وأطراف المدن.
وبرنامج الحملة، التي أعلنت عنها المنظمة هو كالتالي:
1-أخذ استطلاعات الرأي في الشارع عن اليوم العالمي للمرأة.
2-عمل جلسة حوارية بالتنسيق مع مجلس المرأة الديني.
3-إعطاء محاضرات في النواحي والمدارس.
4-التنسيق مع منظمات نسائية من أجل عمل جلسة حوارية عن قصص نجاح النساء، وعرض سنفزيون.
5-زيارة قرية المرأة “جينوار” بالتنسيق مع منظمات نسائية.
6-وضع ملصقات عن العنف في الشوارع.
7-توزيع بروشوات تعريفية عن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
8-تنظيم مسيرة في اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، بالإضافة إلى عرض عمل مسرحي صغير بالتنسيق مع الهلال الذهبي.
الخوف يكبل حرية المرأة
وعقب إلقاء البيان التقت صحيفتنا الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة “نصرية محمود“، والتي حدثتنا عن إهداف منظمة سارا، وسعيها للتخلص من الذهنية الذكورية في المجتمعات، والقضاء على العنف المطبق على المرأة: “إن هدف المنظمة تفعيل، وتنظيم دور المرأة، وكذلك السعي إلى كسر الذهنيَّة القديمة، والعادات، والتقاليد البالية، التي أرهقت المرأة وكبلتها لعقود، وكانت سبباً في ممارسة العنف بحقها، وسلبها لحقوقها، وهذا أحد الأسباب، التي تُفسر عدم قُدرة مجتمعنا، وشعبنا على التقدم في المجالات كلها”.
في حين وجدت نصرية: “أن إعاقة دور المرأة، تأتي من تكبيلها بالعادات، وبالتقاليد الخاطئة، واختطاف دورها في المجتمع، ثم ممارسة العنف بحقها، وكبت الطاقة الهائلة الداخلية، التي تمتلكها، وتستطيع من خلالها الدفع بعجلة تطور المجتمع إلى الأمام”.
وبالرغم من الجهد، الذي تقوم به منظمة سارا بجانب المنظمات النسائية الأخرى، ترى نصرية، أن هذه المنظمات لم تحد من العنف الممارس بحق المرأة: “إن الفكر الذكوري راسخ في عقل المجتمع، ولا يمكن تغييره بسهولة، ويحتاج لوقت طويل”.
فيما فضلت العديد من النساء الصمت جراء هذه الانتهاكات التي تطالها، وتطرقت نصرية إلى الأمر: “إن النساء مازال لديها الخوف من المجتمع، والعادات، والتقاليد البالية، التي تقيدها، والرضوخ لرغبات، وأوامر الرجل، فالكثيرات منهم ينظرن إلى أنفسهن نظرة دونية مقارنة مع مكانة الرجل”.

ضرورة دعم المرأة من أجل الحرية
ومازالت المرأة في سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا تعاني من الجرائم المجتمعية، والعنف الممارس ضدها، وبالرغم من التقدم والحرية، التي تسعى إليها المرأة، إلا أنها مازالت ضحية للفكر الذكوري، وبهذا الخصوص تعهدت نصرية باسم منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة بتصعيد النضال ضد ذهنية التملك، والاستبداد، والظلم النابع من الذهنية الذكورية السلطوية المريضة، التي أفرزت العنف، والقتل، ومزقت جسد المجتمع وحولته لطبقات يتم فيها معاملة المرأة على أنها دون الرجل، وأنها مجرد سلعة يبقيها أو يلغيها إذا استوفى منها مراده”.
وأكّدت نصرية، بأنه يجب أن تمتلك المرأة شخصية قوية تستطيع بها أن تتغلب على الصعوبات، التي تعترض مسيرة حياتها، وأن المرأة اليوم تسير بخطواتها نحو حريتها فما عادت تحكمها العادات والتقاليد فهي قادرة على الوقوف في وجه العنف المطبق عليها”.
واختتمت الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة نصرية محمود حديثها، إلى أن الكفاح من أجل حرية المرأة طويل الأمد، ويستغرق وقتًا وجهدًا كبيراً: “يجب على النساء اختيار الكفاح من أجل الحرية ضد اضطهاد الذهنية الذكورية، وليس القنوت والاستسلام، فيما علينا كمنظمات نسوية دعمها والسير معها حتى تنال حريتها”.
No Result
View All Result