No Result
View All Result
المشاهدات 3
روناهي/ الطبقة ـ
فنانات جسدن لوحات بأعمال مميزة، تثبت أن المرأة صنعت جسراً لعبور الحضارات، والثقافات إلى أنحاء العالم، وذلك ضمن معرض الفن التشكيلي الأول، الذي نظم في المناطق المحررة الأربعة من قبل حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، وتحت شعار “ثورة المرأة تزدهر بالفن”.
لنشر الثقافة، وازدهار الفن لدى المرأة، التي تمثل المحور الأساسي لدى الشعوب حول العالم، نظمت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا معرضها الأول للفن التشكيلي في مناطق إقليم الفرات، والذي شاركت فيه (28) رسامة من الشعبين العربي والكردي، ومن المناطق المحررة من مرتزقة داعش، عن طريق (45) لوحة فنية، والتي عرضت لأول مرة، وذلك في المناطق المحررة وفق البرنامج، الذي وضعته لتشمل المناطق الأربعة المحررة (الطبقة، والرقة، ومنبج وكوباني)، وأولها في مدينة الرقة بتاريخ 28/10 وفي منطقة الطبقة، وبالتحديد في مركز الثقافة والفن بتاريخ 29/10، وفي منبج بتاريخ 31/10 وفي كوباني بتاريخ 4/11/ 2023.
تدوين تاريخ المرأة عبر الفن
وفي مدينة الطبقة افتتح المعرض يوم الأحد المصادف لـ 28 تشرين الأول الجاري، حيث حضر المعرض العشرات من ممثلين وممثلات عن الإدارات المدنية الديمقراطية، والعسكرية، والأحزاب السياسية، والحركات النسوية، ومجلس تجمع نساء زنوبيا، وبدأ المعرض بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً للشهداء، ومن ثم افتتح المعرض بكلمة المنسقة العامة لحركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا “خديجة عطار“، والتي تمحورت حول دور المرأة بأن تكون نقطة استراتيجية حقيقية، وفعالة لتحرير القائد عبد الله أوجلان، وأيضاً حول انسجام وجمع ريشات المرأة في هذه المراحل من أجل أن تقول للعالم، بأنها اعتمدت على ذاتها، بدون تدخل أي قوى لمساعدتها، ولتكن هي من دونت تاريخها بيدها.
وكانت الأعمال المعروضة، تتحدث عن الواقع المرير، التي عاشت فيه المرأة في ظل أيام مرتزقة داعش، وأعمال أخرى تتحدث عن الحرية، التي نالتها بعد التحرر من مرتزقة داعش، وأعمال تتحدث عن أمهات الشهداء، اللواتي لم تقف عيناهن عن البكاء، حتى في هذا الزمان، بسبب أعمال الفاشي التركي أردوغان؛ لأنه لم يكف عن همجيته ووحشيته ضد مناطقنا، وهناك العديد من الأعمال، التي تحاكي الطبيعة، والخيال، والحلم.

الهدف من المعرض
وللحديث أكثر حول هذا المعرض التقت صحيفتنا “روناهي ” عدداً من الحضور والمشاركين، وبدايةً بينت الإدارية في حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا “كلبهار روبار“: إن هذا المعرض هو الأول من نوعه التي تقيمه حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، من أجل نشر الثقافة والفن، لأن المرأة تمثل المحور الأساسي في جميع المجتمعات، ولترى جميع الشعوب بأن ثورة المرأة لا تقتضي فقط على حمل السلاح، ولكن أيضاً تستطيع أن تدافع عن فكرها، وحريتها، وثقافتها عن طريق الفن التشكيلي، ومن أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

الفن نهضة ثورية للمرأة
وأضافت كلبهار، “أن الفن سيكون نهضة ثورية للمرأة؛ لأن المرأة تعتمد على المشاعر، والمعنويات الإنسانية، وتخرج هذه المشاعر عن طريق ريشة الرسم لتصل إلى اللوحة، ومن ثم إلى العالم بأجمعه، وكما شاهدنا من تنوع اللوحات التي ترمز إلى تاريخ المرأة، وتاريخ أنوثتها، وتاريخ المجتمع الطبيعي، ودور المرأة في عدة مراحل من جميع النواحي كانتصارها وتحررها بعد الظلم، بسبب النضال والكفاح، الذي بذلته للوصول لهذه المرحلة”.
وتابعت كلبهار حديثها: “من ناحية التحضيرات للمعرض لقد دامت أكثر من أربعة أشهر بعقد اجتماعيين للجنة التحضيرية على مستوى شمال وشرق سوريا، من المنسقية العامة لحركة الهلال الذهبي، من أجل أن تضع استراتيجية خاصة للمرأة، وأن نفتح الأبواب أمام كل امرأة مبدعة، وتستطيع أن توصل رسالة عبر الفن، ولقد تم الإشراف على الرسامات من اللجنة التحضيرية، وتم وضع برنامج مواعيد لعرض اللوحات عن طريق المعارض، التي ستقام في المناطق المحررة في شمال وشرق سوريا”.
ونوهت على أهمية المعرض: “من أجل أن تستطيع المرأة تقوية ذاتها، وتقوية الفن عن طريق مشاريعها، وأيضاً تثبت شخصيتها القوية والإنسانية في آنٍ واحد”.
واختتمت الإدارية في حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا “كلبهار روبار” حديثها: “نحن نسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من النساء للمشاركة بالأعمال الفنية، التي هدفها منع زواج القاصرات، والتوعية، والتدريب الفكري، من أجل أن تثق بذاتها وتقف في وجه الصعاب بنفسها، وتقدم أفكارها بشكل مباشر دون تردد أو خوف، من أجل أن نصنع منها امرأة مستقرة وواعية، وأن تحافظ على جوهر الحقيقة”.
جدائل السلام
ومن جانبها بينت المشاركة من الشعب الكردي من كوباني الرسامة “هيلين عباس“: لقد شاركت في هذا المعرض بلوحة واحدة تتحدث عن جدائل السلام، التي قدمتها نساء الكرد، التي حاربت من أجل الحرية لوطنهن منذ هجوم مرتزقة داعش في عام 2014، والتي استطاعت المرأة من خلالها القضاء على مرتزقة داعش، ولقد قامت بعض النسوة بقص جدائلهن، وتعليقهنَّ على هذه الصخرة التي ترمز إلى النضال والسلام”.

صمود المرأة
أما المشاركة من الشعب العربي من منطقة الرقة الفنانة التشكيلية “ناهد الهندي” فقالت: “اليوم هو يوم جميل لجميع المشاركات؛ لأنه يعرض ثمار أعمالنا التي تشاركنا من خلالها على العمل، وأضاف المعرض لمعلوماتنا العديد من الأفكار الجميلة والرائعة، والذي أعطاني دافعاً بعد انقطاع طويل عن الرسم، وفتح لنا آفاقاً جديدة واستطعنا التعرف على رموز جديدة، وثقافات أخرى من خلال وجود مشاركات من مختلف الشعوب”.
وأضافت في حديثها عن مضمون لوحاتها المشاركة: “ولقد شاركت بعملين الأول لوحة تتكلم عن الرقة دار السلام، فرسمت هذه اللوحة، التي تمثل العش الجميل، وارتباط المرأة بموطنها وأرضها، وباب بغداد هو شعار الرقة، وأما اللوحة الثانية تحدثت فيها عن تجسد المرأة بالشجرة الثابتة والمعطاء، والشمعة المضيئة رغم كل هذه المآسي والأحزان، التي تواجه المرأة، وماتزال محافظة على جمالها، فمن هنا يرمز للمرأة بالصمود والقوة”.
وبين عدد من الحضور لصحيفتنا رأيهم حول هذا المعرض، وكانت معظم آرائهم مشجعة لمثل هذه الفعاليات الهادفة والسامية إلى مجتمع أفضل، يرمز المعرض إلى الأخوة والمحبة والصمود في آنٍ واحد، ويرسل رسالة إلى جميع أنحاء العالم بأنهم سائرون على فكر وفلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان حتى تحريره جسدياً من سجن إمرالي.
والجدير بالذكر بأنه يتم التحضير من قبل حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، لمسرحية “العنف ضد المرأة “، وستعرض في كل المناطق المحررة (الطبقة، والرقة ودير الزور، ومنبج)، وأيضاً سيتم افتتاح فرع تابع للحركة الهلال الذهبي في منطقة الطبقة في الفترة القادمة.

No Result
View All Result