سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بدورته السابعة.. معرض الشهيد “هركول” للكتاب يفتح أبوابه للزوّار

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

واجهات مُزدانة بمئات الكتب، تلفت أنظار الوافدين لمعرض الشهيد “هركول” للكتّاب بدورته السابعة بمدينة قامشلو، في الفترة الممتدة من 28 ولغاية 31 تشرين الأول الجاري في صالة زانا، وتروي متاهاته المكتظة بآلاف العناوين فضول المتعطشين للقراءة.
تحت شعار “القراءة نور”، انطلقت فعاليات الدورة السابعة من معرض الشهيد “هركول” للكتاب، التي نُظمت من قبل هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا وبالتعاون مع هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، وذلك يوم السبت 28/10/2023.
حيث يُقام معرض “هركول” للكتاب، في كل عام منذ سبع سنوات، بهدف تطوير ونشر ثقافة القراءة بين المجتمع، ويعدُّ المعرض مناسبة لالتقاء المثقفين والكتّاب، وإيجاد الكتب من مختلف البلدان، فأحياناً يتم نشر، أو طباعة كتب في دول أخرى خارج سوريا، ويصعب جلب الكتب من الخارج، إلا أنها ستكون متواجدة في أروقة المعرض.

يضم 140 ألف كتاب
وشارك في الافتتاح، العشرات من الأوساط الثقافية، والاجتماعية، والسياسية، وممثلون عن المؤسسات المدنية من عموم مدن شمال وشرق سوريا، ووالدة الشهيد هركول.
وقد بلغ عدد دور النشر المُشاركة في المعرض لهذا العام 60 دار نشر، ليغيب عن المشاركة داران اثنان، بسبب الظروف المحيطة في المنطقة، فيما بلغ عدد الكتب المشاركة 140 ألف كتاب، بينما بلغ عددها في العام الماضي 130 ألف كتاب، أما العناوين ازدادت عن السنة الماضية لتصل إلى 14200 عنوان، وقد تنوعت باللغات “الكردية، العربية، السريانية، الفارسية، الأرمنية، التركية”، حيث شملت اللغات المتداولة كافة في المنطقة، إضافةً إلى مؤلفات باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
وتنوعت الكتب المعروضة، من كتب للفكر والأدب، والكتب الطبيّة، وكتباً مختصة بقواعد اللغة الكردية، والعربية، واللغات الأخرى أيضاً، إضافةً للرواية، والقصة، والمسرح، والشعر، وكتب الدراسات، والأبحاث، وكتب ومجلات للأطفال، ومعاجم اللغات المختصة، وكتب باللهجة الصورانية، وقد شاركت عدة مجلات لأوّل مرة في مهرجان الشهيد “هركول” للكتاب، كـ “مجلة مزكين، ومجلة آفاق المرأة”.

توسيع دائرة المشاركين
وقد أُلقيت كلمة الافتتاح، باسم هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا “روناهي حسن“: “إننا نعمل، ونحرص بشكلٍ سنوي ودوري على إقامة هذا المعرض رغم كل الظروف الصعبة، وبفضل دماء شهدائنا، وقواتنا العسكرية نقف اليوم هنا لكي ندفع بالعمل الثقافي إلى الأمام، ونساعد في نشر الثقافة، وتقديم الدعم للمثقفين، ومُحبي الكتاب، ولندفع عجلة التطور، والعلم إلى الأمام”.
من جانبه، أكد عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان “عبد المجيد خلف“، أن تجمّع العشرات لافتتاح المعرض، على الرغم من الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، والهجمات المتواصلة لدولة الاحتلال التركي، يؤكد مدى مقاومة وصمود شعوب شمال وشرق سوريا، ونوه، أن المشاركين هذا العام، والكتب المتواجدة في المعرض من عدة دول، كـ “إيطاليا، بلجيكا، روجهلات، باكور كردستان، روج آفا”، فيما تواجدت كتب من “مصر، والإمارات، ولبنان” لأول مرة خلال هذا العام.
كما وأكد بدوره، عضو منسقية الأدب في شمال وشرق سوريا “بسام خلو“، إن التطور الأدبي الذي تشهده شمال وشرق سوريا، يرتكز على النضال العظيم للقائد “عبد الله أوجلان”، وأن الثورة أصبحت ملكاً للعالم من خلال الأدب.
هذا ويفتح المعرض الذي تستمر فعالياته على مدار أربع أيام متتالية، أبوابه أمام زواره يومياً من الساعة العاشرة صباحاً، وحتى الثامنة مساءً، ومن المقرر أن تتخلل المعرض محاضرات، وندوات حوارية وحفلات توقيع للكتب، وفقرات فنية وموسيقية، ومسابقات ثقافية وأدبية، وتكريم الكتّاب والأدباء والمثقفين في المعرض، وتكريم دور النشر المشاركة في المعرض.
وكان من المقرر إطلاق النسخة السابعة من المعرض في 15 من الشهر الجاري، إلا أنه تأُجّل بسبب الهجمات التركية المتواصلة على شمال وشرق سوريا.
يُشار، إلى أنَّ المعرض يحمل اسم الشهيد “حسين شاويش”، المعروف باسم هركول (1958 – 2016)، وهو كاتب وشاعر كردي صدر له كتاب بعنوان “دراسة اجتماعية ثقافية تاريخية: سطور منسيّة من حياة المجتمع الكوجري”، إلى جانب مجموعة شعرية بالكردية، وكتاب بعنوان “السجل الأسود”، ضمّ مجموعة من مقالاته، كما ترجم عدداً من قصائد الشاعر السوري “نزار قباني” إلى اللغة الكردية.