No Result
View All Result
المشاهدات 0
أفيندار عفرين_
عفرين، سري كانيه، كري سبي/ تل أبيض، في الأمس أسماء عجزت الدول بازدواجية سياساتها أن تستنكر ما حدث فيها من إِبادات، وجرائم حرب تجاوزت جميع الحدود.
وبالأمس جميع مناطق شمال وشرق سوريا من ديرك وصولاً إلى الشهباء وأيضاً باشور كردستان وشمال العراق، تعرضت لهجمات من الاحتلال التركي الغاشم وبذلك تتعرى السياسات الموجودة من وشاح ادعاءها بالإنسانية، ورعاة حقوق الإنسان وما إلى ذلك.
السؤال الشائك الذي يدور في مخيلتنا في هذه الفترة وبعد الهجمات التي قامت وتقوم بها الفاشية التركية هو أين حقوق الإنسان من هذه الجرائم؟ أين العالم؟
وفي سؤال آخر ألم تكن سوريا والعراق دول عربية؟ فأين جامعة الدول العربية من كل ما يحدث؟ وفي بادرة للذهن ألم تكن هذه المناطق التي تتعرض للهجمات الآن، في سيادة دول عربية وجزء من هذه الدول، أو أن الجغرافية تغيرت ولا علم لنا بالأمر!
فالإجابة واحدة والحقيقة واحدة، وهي أن العالم بأسره يمكن أن يصبح أبكماً وأصماً إذا تعلّق الأمر بالشأن الكردي والقضية الكردية، نستطيع من خلال ما يحدث في الآونة الأخيرة أن نستخلص، أن تركيا وحلفائها بإمكانهم فعل كل ما يستطيعون لتغيير وجهتنا، في تسليط الضوء على المؤامرة التي بدأت باستهداف شخص القائد عبد الله أوجلان في 9/10/1998 فهذا التزامن ليس محض الصدفة، ونستطيع أن نفهم جيداً الرسائل السياسية الموجهة إلينا، لكن هذه الدول لم تقتنع بعد أننا لا نتهاون أبداً في نشر فكر القائد عبد الله أوجلان، والسير حسب براديغماه حتى لو صنعوا من جلودنا جغرافية جديدة، فنحن مؤمنين تماماً أن الإنسان يُخلق مرة واحدة وبمبدأ واحد، ويموت مرة واحدة، وإيماننا إننا في أرضنا ونحارب لأجلها ونستشهد لأجلها.
في كل مرة تشن فيها تركيا هجماتها على مناطق روج آفا، تتخذ ذريعة لشرعنة هجماتها، مثلاً هذه المرة بررت هجماتها بالعملية الفدائية في أنقرة، وأن عدنا قليلاً للعام الماضي مثلاً بررت هجماتها بتفجير إسطنبول. وأظن لو أن الزلزال الذي وقع العام المنصرم، ولو كان هناك أمل بأن يكون “مفتعلاً” لوجدت تركيا تدين الكرد بذلك، لذا نستطيع أن نستخلص أنه لو ولد طفلاً أصماً في تركيا فالكرد مسؤولين عن ذلك، وهي ستستخدم كل أساليبها لمحاولة إبادتهم، فقد قالها نيلسون مانديلا ذات مرة (إن أردت أن تعرف حقيقة الدولة التركية عليك أن تكون كردياً ليوم واحد)، وهنا نجد الإجابة عن الكثير من أفعال تركيا، ولكن أتعلمون ما هو أكثر شيء مثير للاستفزاز أنه يمكن للعالم أن يصرح، يدين، يندد، في حال تعرض أحد مواطنيه لأمر ما، في مكان ما، ولكنهم يعمون أبصارهم عن كل حالات القتل والإبادة، والعجيب في سياسة تركيا أنها تريد حفظ أمن دولتها عن طريق احتلال مناطق من دول أخرى، وهنا نستطيع التأكد أن تركيا مازالت تتحرك بنواياها في إحياء الإمبراطورية العثمانية، ولو عدنا للخلف قليلاً فجميعنا يعلم أن حجتها آنذاك كانت الفتح الإسلامي.
استغرب من سياسات الدول العربية الحالية وأتساءل، أي فتح اسلامي كان للعثمانيين، وقد أتانا رسول بالعربية وأُنزل قرآنه بالعربية، ورغم ذلك “يقال” بقيت الإمبراطورية العثمانية تنشر الدين الإسلامي لمدة أربع قرون!
حقيقة؛ مرعبٌ ما تعيشه هذه الدول من سياسة مقيتة، فقبل أيام مثلاً دخلت مُسيّرات مجهولة المصدر حسب بعض الادعاءات إلى قلب نظام حكومة دمشق، واستهدفت تخريج دورة ضباط واستشهد ما يُقارب 125شخصاً من العسكريين والمدنيين، والأمر المثير للاهتمام هو أنه ولتاريخ اليوم لم تخرج حكومة دمشق ببيانٍ صريح، وجميع تصريحاتها جاءت خجولة، ولا تدين فيها دولة بصورةٍ مباشرة، واعتقد لو كانت حمص مدينة حدودية لأصبح مصيرها كإسكندرون والجولان، وهنا لا ننسى سؤالنا الأساسي أين سيادة الدول التي يناشدون بها ويدّعونها، في كل خطاب سياسي، فنحن لا نراها؟

No Result
View All Result