No Result
View All Result
المشاهدات 7
محمد القادري_
إن ما يجري على ساحتنا، وعلى منطقتنا منِ العدوان السافر من الدولة التركية، ومن استهداف شعبنا ومنشآتنا وقواتنا، وكذلك ما يجري في غزة على أيدي السلطات الإسرائيلية، هي كلها حروب عدوانية غير أخلاقية، لا تنتمي إلى مبادئ الصراعات، التي تحدث في التاريخ ولا تلتزم بمبادئ إنسانية أو قانونية، وبهذا الأساس نعلم أن الدين الاسلامي، لا يسمح باستهداف البنى التحتية، التي بها قوام الحياه من الماء، والكهرباء، ومصادر سبل العيش، وكذلك قتل الأطفال والنساء، وكبار السن والمدنيين العزل، ويصف الله سبحانه وتعالى القتال بقوله: “كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، أي إن الإنسان الأخلاقي صاحب الضمير الحي، يجب أن يكره القتال ولا يسعى إليه، وحينما يفرض عليه يجب أن يراعي الأخلاق والوجدان، فحينما كان يرسل النبي صلى الله عليه وسلم السرايا إلى القتال، كان يأمرهم بعدم هدم الآبار، أو قطع الأشجار، وعدم قتل رجال الدين المعتكفين في الصوامع، وكذلك الكبار، والنساء، والأطفال، ومن لا يحمل السلاح ضدهم. ومع ظهور الأسلحة الفتاكة، والمدمرة، الثقيلة، لم يعد هناك بمقدور الإنسان أن يتحكم جيداً بأخلاقيات الحروب؛ لذلك أُصدرت قوانين عدم استعمال الأسلحة الفتاكة كالأسلحة الكيماوية والجرثومية والنووية، وغيرها ولكن الدول والحكومات الطاغية الظالمة تستعملها ضد شعوبها وضد غيرهم ممن لا قوه لهم في المجابهة على مرأى ومسمع من دول العالم، ومجلس الأمن وحقوق الإنسان، ولا أحد يستطيع أن يغير هذا الواقع؛ لأن الإنسانية فقدت ضميرها وأخلاقها، وهذا ما لا يقبله الله سبحانه وتعالى ولا الأنبياء، والمرسلون، ولا الشعوب صاحبة الوجدان والضمير الحي.
No Result
View All Result