No Result
View All Result
المشاهدات 1
قامشلو/ دلير حسن ـ في 20/10/2017، تم الإعلان رسميّاً عن تحرير مدينة الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية من مرتزقة داعش، والتي كانت تسمى عاصمة الخلافة، تلك المدينة التي كانت مسرحاً لجرائم كثيرة لهؤلاء المرتزقة، فحتى الملاعب تم تسخيرها لتنفيذ الإعدامات والتنكيل بالمواطنين فيها، ولكنها اليوم أصبحت عاصمة لمختلف النشاطات الرياضية لشمال وشرق سوريا.
لم تختلف داعش عن الأنظمة القمعية والفاشية التي كانت تستغل القطاعات والمجالات كافة لتنفيذ رغباتها ومؤامراتها، ومارست أبشع الجرائم في مدينة الرقة السورية التي عاشت الويلات أثناء سيطرة المرتزقة عليها، حيث حوّلوها لكابوس للمواطنين في سوريا والعراق.
وعندما استولت داعش على مدينة الرقة فقد أعلنتها فيما بعد بأنها عاصمة الخلافة لها في سوريا، وبدأ المرتزقة بعمليات التصفية الجسدية للمواطنين من الرقة ومن باقي المدن السوريّة والعراقية أيضاً، كما تم تحويل الملعب البلدي إلى سجن ومكان للقتل والإجرام، وبات معروفاً وقتها بالنقطة 11 أو الملعب الأسود.
وكان هذا الملعب قد افتُتح عام 2006، وكان مخصصاً لمباريات الأندية المحلية، إلا أن داعش جهزه ليتسع لعدد كبير من المعتقلين.
الرقة تُبصِر النور
وبعد سنوات من القهر والقتل والتنكيل بالمواطنين فقد تحررت مدينة الرقة من رجس داعش في الشهر العاشر من عام 2017، على يد قوات سوريا الديمقراطية، وكانت تلك المدينة موقعاً ونقطة تخطيط للهجوم على المناطق في شمال وشرق سوريا كافة، ولكن اليوم ها هم أبنائها يعيدون الملاعب والصالات الرياضية للحياة بسواعدهم ويحتضنون فيها الاحتفالات بتحرير المدينة، وبتنظيم وإشراف من مجلس الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وبدأ أبناء المدينة شئياً فشيئاً بعد تحريرها ينفضون عن مدينتهم غبار الحرب والقتل والدماء من قبل مرتزقة داعش، ليقوموا بإدارة أنفسهم عبر مجلس مدني يتبع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وليتم تأهيل وبناء العديد من الصالات والملاعب الرياضية مجدداً ولتكون حاضنةً للبطولات الكبيرة مثل البطولة المقامة حالياً في المدينة وهي النسخة الثالثة من بطولة الأندية للرجال في شمال وشرق سوريا.

كما كان ضمن المجلس المدني لجنة الشباب والرياضة، ومن بعدها تم تشكيل اتحاد رياضي لتنظيم الرياضة في المدينة، وبالفعل استطاعوا إلى حدٍ كبير في إرجاع الحياة للرياضة في لعبة كرة القدم والسلة والطائرة وكرة اليد وكرة الطاولة وألعاب فردية مثل الملاكمة والتايكواندو والكاراتيه والقوة البدنية وبناء الأجسام وإلخ…
ومؤخراً أُقيمت بطولة نوعيّة ومميزة للقوة البدنية ورفع الأثقال وذلك في صالة القوة البدنية في الملعب البلدي بالمدينة، وبمشاركة أندية الرقة، وكانت النتائج فيها على الشكل التالي:
الماسترز:
ـ راشد الحمادة وزن ٦٦كغ.
ـ مؤيد المبروك ٧٤كغ.
ـ فهد الشيخ وزن ٨٣كغ.
ـ محمد الراوي وزن ٩٣كغ.
ـ زكريا حميدي وزن ١٠٥كغ.
ـ مهيدي عبد المجيد وزن ١٢٠كغ.
القوة البدنية ناشئين وناشئات:
ـ نعيم النمر وزن ٥٣ كغ.
ـ محمود الراشد ٥٨كغ.
ـ وليد رمضان وزن ٦٦كغ.
ـ محمد العمار وزن ٧٤ كغ.
ـ فرج المحمد وزن ٨٣كغ.
ـ وحيد جنيدي وزن ٥٣كغ.
ـ عبد الكريم الطه وزن ٦٣كغ.
ـ عبد الله الحمصي وزن ٧٤كغ.
ـ محمود عنو وزن ٨٣كغ.
ـ محمد حلاق وزن ٩٣كغ.
الناشئات:
ـ بيلسان وزن ٣٢كغ.
ـ لين وزن ٣٨كغ.
ـ جنى وزن ٤٧كغ.
ـ بيسان وزن ٥٣كغ.
ـ فائزة وزن ٦٣كغ.
ـ ميرغانة وزن ٥٧كغ.
ـ أمل وزن ٥٢كغ.
ـ غفران وزن ٦٨كغ.
فئة الشباب:
ـ عمار الدهموش وزن ٥٣كغ.
ـ محمد علي وزن ٥٩كغ.
ـ عمار حيدر وزن ٦٣كغ.
ـ ياسر حاج قدور وزن ٧٤كغ.
ـ محمد سويدان وزن ٨٣كغ.
ـ صالح النايف وزن ٩٣كغ.
ـ عبد الله جنيدي وزن ١٠٥كغ.
فئة الرجال:
ـ علي زكرتي وزن ٧٤كغ.
ـ حسين العلي وزن ٦٦كغ.
ـ أحمد حمو وزن ١٠٥كغ.
أما بخصوص الرياضة الأنثوية بشكلٍ عام، فيلزمها خطوات أكثر وعمل كبير لتصل للمستوى المطلوب، وخاصةً مع تشكيل منتخب للسلة والقدم، مما يوحي ببوادر إيجابية وإمكانية تنشيطها بشكلٍ أفضل من الآن.
ولكن أكثر ما يميّز الرياضة في الرقة هو تنشيطها لبعض الألعاب التي مازالت غير نشطة في مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، رغم إنها كانت تعيش حالة أمنية أفضل بكثير من الرقة، وعلى سبيل المثال إقليم الجزيرة الذي لم يُفلح حتى الآن بتنشيط لعبة كرة اليد، بينما في الرقة فهي نشطة وممارسيها بازدياد، مثل لعبة الملاكمة وألعاب أخرى، وهذا دليل سرعة تخطي الحواجز ونجاح العمل الإداري والفني فيها.
كما بات في الرقة أندية مُرخّصة ولها القدرة على تنظيم البطولات بنفسها مثل نادي الشمال والذي أصبح صلة وصل مع المناطق الأخرى، فقد قام النادي هذا العام بإقامة معسكر تدريبي في لعبة كرة القدم بمدينة قامشلو ولعب العديد من المباريات الودية، واعتُبِر ذلك خطوة رائدة وهامة في سبيل تطوير الواقع الرياضي في الرقة والمنطقة بشكلٍ عام، وكل ذلك كان بعد تحرير المدينة من مرتزقة داعش، وإدارتها من قبل المجلس المدني التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
No Result
View All Result