No Result
View All Result
المشاهدات 0
إعداد/ سيدار رشيد_
ينحدر الصحفي الحر “نجم الدين سالاز” من مدينة “وان” في باكور “شمال” كردستان، وقد عمل في الصحافة الحرة بإقليم كردستان لأكثر من عشرة أعوامٍ.
كان الصحفي “نجم الدين سالاز”، أحد الأعمدة المهمة في الصحافة الحرة، ولد عام 1958 في مدينة وان في شمال كردستان، وتخرج من معهد التربية في وان عام 1979.
محطات من سيرة حياته العملية
لقد تعرف “نجم الدين سالاز”، على الحركة اليسارية الكردية في السبعينات، وشارك في أنشطة ومظاهرات النضال الوطني والقومي، واعتقل مرات عدة بسبب فكره الحر، والأنشطة التي كان يديرها حتى ظهور المجلس العسكري عام 1980.
وأثناء حكم المجلس العسكري لدولة الاحتلال التركي عام 1980، انتقل إلى مدينة “آمد”، وسجن لمدة خمس سنوات في سجن آمد “ديار بكر”، حيث كتب وسطّر تاريخ المقاومة الكردية.
وفي هذه العملية تم فصله من مهنة التدريس، ولم يهدأ غضب الدولة التركية المحتلة، بإبعاد المعلم “نجم الدين سالاز” من الخدمة الاجتماعية حتى نهاية فترة ولايته. كما تولى “سالاز”، زمام القيادة في العديد من الأحزاب السياسية، وتولى خلال فترة حزب HADEP دور المستشار الرئيسي في بلدية “وان” في شمال كردستان.
وعاش في باشور “جنوب” كردستان لأكثر من عشر سنوات، وقاد في الإقليم أنشطة الصحافة الحرة، وكان يقدم برنامج “Başûr Gundemî”، على قناة ميديا خبر التلفازية.
حرية كردستان منطلق له في العمل
لقد ضحى نجم الدين سالاز” كثيرا من أوقات حياته في سبيل الحرية الكردستانية، لأنه كان معروفاً عند الشعب الوطني والرأي العام في كردستان عن كثب، كان ثورياً عظيماً، حيث ضحى بكل لحظات حياته فداءً من أجل حرية كردستان، وإنهاء نظام الاستغلال، وتحقيق المساواة، والحرية، وفي هذا الغرض ناضل بلا هوادة، كما إنه أصبح فرداً نضالياً للقضية بعقله وقلبه منذ سن شبابه حتى لحظة وفاته، ناهيك عن شخصيته النضالية، وكان يتحلى بالتعمق بالأفكار ويميل لإنتاجها أيضاً، وله العديد من المؤلفات الفكرية والأدبية، وعندما يتعرف المرء في أعماله على حقيقته وتاريخ المجتمع الكردي الذي يناضل فيه من أجل حريته، فإنه يعبر بشكل أساسي عن وضع الشعب الكردي وجهوده النضالية المبذولة، ولأنه كان يناضل في مركز النضال في الوقت نفسه كان يتحلى بموقف ثوري ووضع التضحيات في اعتباره، إنه كالعديد من الثوار قد لعب أيضاً دوراً هاماً في الصحوة الوطنية للشعب الكردي، وبداية النضال في وجه القمع، لقد اعتقل بعد انقلاب 12 أيلول 1980، وظل مسجوناً في سجن “آمد”، الذي أصبح حصناً للتعذيب والقمع، وتعرف هناك على كوادر حركة الحرية الكردية، وواصل نضاله في داخل معتقله أيضاً على أساس خط الحرية في المستقبل.

كان مستاءً من التواطؤ والخيانة
لقد ذهب إلى جنوب كردستان تحت ضغوط الدولة التركية الممارسة بحقه، وواصل نضاله هناك، وكما هو معروف، لقد عمل في نشاط الصحافة في جنوب كردستان في ظل ظروف صعبة، وسلط في أعماله الصحفية هذه، الضوء على النضال ضد خط الخيانة والتواطؤ، وأولى اهتماماً كبيراً لتراجع خط التواطؤ، الغدر، والخيانة في كردستان، ومن جانب آخر، أعطى أهمية عظيمة لتطوير خط الوطنية، كانت أعماله جميعها تتضمن هذه النقاط الرئيسية، ومن ناحية أخرى لقد عمل “نجم الدين” مع الشهيد “سيد أفران” لفترة طويلة، وقد تأثر كثيراً باستشهاد رفيقه “سيد أفران” آنذاك، فعندما تدهور وضعه الصحي نتيجة تأزم مرضه، بالتالي تم الاقتراح عليه، أن يبتعد عن أعمال الصحافة لفترة من الوقت، رفض هذا الاقتراح، حيث قال، إنه سيعمل في مجاله حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكان بالفعل جديراً بكلمته، وكان هذا موقفاً قيماً يستحق الاحترام.
وقد شارك “نجم الدين سالاز”، أفكاره التي تعمق فيها، لحركة التحرر الكردستانية قبل استشهاده في وقت قصيرة، فكانت أبحاثه ونقاشاته متعلقة بالقائد “عبد الله أوجلان”، وقد ناقش الأمر وقدم بعض الاقتراحات.
وفاة الصحفي نجم الدين سالاز
وقد توفي الصحفي والكاتب الكردي “نجم الدين سالاز”، الذي كان أحد الأعمدة الهامة في الصحافة الحرة، عن عمر ناهز 65 عاماً، بتاريخ السبت 14/10/2023، في مستشفى “سمارت” بالسليمانية، بعد صراعٍ طويل مع مرض تليّف الكبد. ومن الجدير الإشارة إليه أن الصحفي الحر نجم الدين سالاز، المولود عام 1958، من مدينة وان في شمال كردستان، وارى جثمانه الثرى بمسقط رأسه عقب إقامة مراسم الدفن، يوم الأحد 15/10/2023.
No Result
View All Result