سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المئات من نساء العالم يُطالبنَ بمحاسبة قتلة الشهيدة ناكيهان وأمثالها الأحرار

روناهي/ قامشلو ـ

في الذكرى الأولى لاستشهاد الأكاديمية ناكيهان أكارسال طالبت أكثر من 300 امرأة من جميع أنحاء العالم بمحاسبة قتلة ومرتكبي الجرائم بحق المرأة، واعتبرن الصمت تجاه ذلك عدم اعتراف بالقوانين الحقوقية الدولية.
وأدلت أكاديمية جنولوجيا بمشاركة منظمات ومؤسسات نسوية في شمال وشرق سوريا، بياناً طالبت فيه محاسبة الجناة وقتلة المرأة، وذلك أمام مركز الأمم المتحدة في قامشلو يوم الاثنين 2 تشرين الثاني الجاري.
وضمن البيان لفتت النساء إلى تغافل الجهات المعنيّة عن تأدية مسؤولياتها تجاه الجريمة التي حصلت بحق الأكاديمية والكاتبة والصحفيّة الكردية والحامية لحقوق المرأة ناكيهان آكارسال، وبأنه حتى الآن لم يتم أخذ التدابير السياسية والحقوقية للحد من عمليات القتل، على الرغم من أنه تم إلقاء القبض على قاتلها..
وأشارت النساء إلى عدم تحرك كل من حكومة هولير وبغداد على الرغم من كشف القاتل، حيث تم إلقاء القبض على القاتل أثناء هروبه إلى هولير وحسب المعلومات التي حصلوا عليها فإن القاتل يسمى إسماعيل بكر وهو مواطن تركي، وكان قد علق السفير التركي في العراق علي رضا على هذه الجريمة بأن القاتل تم تكليفه من قبل الاستخبارات التركية، ولكن رغم هذه الإيضاحات إلى أن الحكومتان لزمتا الصمت ولم تتخذا الإجراءات الحقوقية والسياسية لمحاسبة القاتل المعروف.
كما وأوضحت النساء دور الشهيدة ناكيهان في جمع النساء وفئات المجتمع ككل من أجل حياة حرة ومشتركة، وبنت شخصيتها على أسس المرأة الحياة الحرية، إضافة إلى رياديتها للكثير من المشاريع الأكاديمية المتعلقة بعلم المرأة.
وكشفن في البيان إلى عدم قانونية الانتهاكات والجرائم التي يمارسها المحتل التركي تجاه المرأة والقياديات الكرديات وبخاصة قياديات حركة التحرر الكردستانية، واعتبرن قتل ناكيهان حلقة من سلسلة الجرائم التي ارتكبت أثناء حكم حزب أردوغان
وسلط البيان الضوء على التقرير الذي كشفته الأمم المتحدة بخصوص مناهضة العنف ضد المرأة والطفولة والذي ظهرت فيه ريبة المحتل التركي، حيث أن الكثير من النساء المدنيات تم قتلهن على يد المحتل، وعندها طالبت دولة الاحتلال بمعاقبة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتفعيل لجنة محايدة بمساعدة دولية لوضع آلية للتحقيق في الجرائم ومحاسبة الجاني ولكن هذه المطالب لم تُنفذ حتى الآن، كما ذكرته أكاديمية الجنولوجيا في بيانها.
كما وجاء في البيان مدى ازدياد حالات القتل وإبادة النساء الكرديات دون محاسبة أو اعتراف بالقوانين الحقوقية الدولية منذ 2022، مشيراً إلى استخدام المحتل المسيّرات في استهداف شمال وشرق سوريا، فخلال عام 2023 ما بين أشهر كانون الأول وحزيران ونتيجة هذه الهجمات تم قتل 53 شخص ومن بين هؤلاء الأشخاص تم قتل الكثير من النساء القياديات اللواتي كن يقمن بتنظيم وقيادة المجتمع, كما تم الإثبات بالدلائل القاطعة على قيام المحتل التركي بقتل قياديات حركة التحرر الكردستانية في فرنسا/باريس ما بين عامي 2013 و 2022 وحتى الآن لم يتم محاسبة هؤلاء القتلة و المجرمين.
وأوضح البيان بأن محاسبة المحتل التركي ومن يقف ورائه سيكون رادعاً للحد من هكذا جرائم، وبأن إظهارهم للعلن وخاصةً السياسية منها ستحد من هكذا عمليات ضد الإنسانية في المستقبل.
وطالبت 312 امرأة من جميع أنحاء العالم في رسالتهن الأمم المتحدة وجميع المؤسسات المعنية بالتدخل لوقف قتل النساء ومحاسبة القتلة والمجرمين.
الأشخاص الحقوقيين والحكوميين الذين ستصلهم الرسالة، كما أفادت النساء ضمن بيانهن هم: السكرتير العام للأمم المتحدة السيد انطونيو كوتوريس، سكرتير هيئة أوروبا السيد كالس ماركيل، رئيس وزراء العراق السيد محمد شياع السوداني، وإلى المعنيين في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمدينة قامشلو.
 ويذكر أن الأكاديمية ناكيهان أكارسال استشهدت عبر عملية الاغتيال لدى خروجها من منزلها في الرابع من تشرين الأول عام 2022 بمدينة السليمانية التابعة للإدارة الفيدرالية لباشور كردستان والعراق.