No Result
View All Result
المشاهدات 1
عدَّ الكاتب والجنرال الأرمني المتقاعد، ناريك إبراهاميان، نهج موسكو منذ عام 2020 انحاز بشكل جذري لصالح الأذريين والأتراك، وأشار، إلى أن المصالح الاقتصادية مع أذربيجان، وكسب تركيا في الصراع الأوكراني إلى جانب الروس، والتنسيق بينهما في الصراع السوري، هذه الأمور كلها قد أدت إلى التخلي عن يريفان.
أصدر رئيس قره باغ سامفيل شهرمانيان، مرسوماً بحلّ مؤسسات الدولة والمنظمات التابعة لإداراتها بحلول الأول من كانون الثاني 2024، وزوال الجمهورية من الوجود، وذلك بالتزامن مع نزوح آلاف الأرمن من هذا البلد غداة هجوم أذربيجاني الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع نزوح أرمن هذا البلد، البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة إلى أرمينيا، حيث أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن أذربيجان ترتكب حملة تطهير عرقي في قره باغ، وذلك في ظل الصراع في جنوب القوقاز بين عدة قوى بينها روسيا، وتركيا، وإيران، والولايات المتحدة.
الصراع ورقة ضغط روسية
حول هذا الموضوع تحدث لوكالة هاوار، الكاتب والجنرال المتقاعد الأرمني، ناريك إبراهاميان: “ليس هناك أي تنافس بين الدول المذكورة، فيما يتعلق بقره باغ، لقد تم استخدام الصراع ورقة ضغط للروس سواء على الأذريين، أو الأرمن وفقاً لمصالحهم”.
وأوضح: أن “النهج الروسي منذ عام 2020 انحاز بشكل جذري لصالح الأذريين والأتراك، الذين يراودهم حلم توحيد الدول الطورانية من آسيا الوسطى إلى تركيا الأوروبية، انطلاقاً من مصالح اقتصادية مع أذربيجان، إلى كسب حياد تركيا في الصراع الأوكراني والتنسيق فيما بينهما في الصراع السوري”.
وأشار: أن “الروس أداروا ظهورهم لتحالف الدول المستقلة، التي تخلت عن معاهدات الحلف، وتركت أرمينيا في مواجهة العدوان التركي الإسرائيلي الأذربيجاني والإسلاميين المتطرفين، بعد 44 يوماً من تدخّل الروس، وعندما فرضوا وقف إطلاق النار لصالح أذربيجان، أصبح من الواضح أن أرمينيا تُركت لتواجه تحديات تهدد كيان الدولة والشعب.
وأضاف: “في هذه المرحلة أراد الروس إرهاق السلطة الأرمنية والسيطرة الكاملة على الدولة بمفاصلها كافة، من ضمنها تحقيق المطلب التركي الأذري، بإنشاء ممر زنكزور لربط أذربيجان بتركيا، تكون السيطرة عليه روسية”.

إعادة تكوين التحالفات
وأشار، إلى أن الخطة كانت “إنهاء سيادة الدولة الأرمنية، ولم يكن هناك خيار آخر أمام السلطة في أرمينيا سوى إعادة النظر في تحالفها مع الدول المستقلة، والبحث عن تفاهمات وتحالفات تساعدها في الحفاظ على سيادة البلد والأراضي الأرمنية، ولتحقيق هذا الهدف توجهت نحو قوى إقليمية ودولية أخرى”.
وأوضح: “تطورات الوضع أتاحت الفرصة لدول إقليمية وعالمية للتدخّل لتحذر القيام بأي عمل عسكري يهدف إلى إنشاء الممر بالقوة”.
ويرى إبراهيميان،” إن إيران لعبت دوراً أساسياً وكبيراً في المنطقة قبل الروس والأتراك، وقد أجبرت الجانب الأوروبي والأمريكي أن يتدخلا المنطقة ويسيرا بمنهج الاحتلال لأنهما يناهضان الموقف الروسي والإيراني، ويسعيان لحد نفوذهما في المنطقة”.
واختتم ناريك إبراهاميان: إن “تدخّل بعض الدول في المنطقة كان بموافقة روسيا لأسباب أمنية واقتصادية، وهذه الخطوة أتاحت الفرصة لدول أخرى مناهضة لروسيا، أن تتصرف في المنطقة كما يحلو لها”.
No Result
View All Result