سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اختتام حملة “معاً لنحمي مجتمعنا ونحقق الأمان” بنتائج فعالة لفئات المجتمع

روناهي/ الطبقة ـ

أنهى تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة حملة “معاً لنحمي مجتمعنا ونحقق الأمان”، والتي استهدفت أكبر عدد من مختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين، وأثمرت هذه الحملة عن مجموعة من المخرجات المهمة، والتوصيات، التي ينبغي العمل على تنفيذها.
وقد أدلى مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة، يوم الأحد المصادف الأول من تشرين الأول الجاري بياناً ختامياً للحملة، التي أُطلقت بتاريخ الأول من شهر آب المنصرم، في المناطق الأربعة المحررة، التي حملت شعار (معاً نحمي مجتمعنا ونحقق الأمان)، استهدفت الحملة المناطق المحررة الأربعة (الطبقة، والرقة، ودير الزور ومنبج)، بدأت الحملة في منطقة الطبقة في السادس من شهر آب المنصرم، واستمرت شهرين متتاليين، وكان الهدف منها مكافحة المخدرات، وتوعية الفئات المجتمعية من كلا الجنسين، وقد أطلقت الحملة بالتنسيق مع المؤسسات المدنية، و الدينية والعسكرية والصحية.
قطف ثمار الحملة
ألقي البيان في الساعة العاشرة صباحاً أمام مجلس تجمع نساء زنوبيا، بحضور ممثلات عن المؤسسات، واللجان، والحركات المدنية، والعسكرية، من قبل الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا “نور الحفني” وقد جاء فيه: “في إطار محاربتنا للسياسات المتبعة من النظام الرأسمالي وأذنابه، الذين يعملون على تفكيك مجتمعاتنا، وزعزعة أمنها واستقرارها، لضرب مشروعنا الديمقراطي، الذي شكل وجوده نقطة تحول كبيرة في مناطق شمال وشرق سوريا، والذي اعتبرته هذه الدول تهديداً كبيراً لمخططاتهم، فعملوا جاهدين لمحاربتنا بشتى الطرق والأساليب الدنيئة، عبر استخدام أساليب الحرب الخاصة، والتي كان أخطرها المخدرات، ومن هنا أُطلقت هذه الحملة، التي من خلالها عملنا على عقد اجتماعات عديدة ومكثفة على مدار الشهرين الماضيين، وقد بلغ عدد الاجتماعات التي عقدت /43/ اجتماعا، وضمت هذه الاجتماعات /2463/ شخصاً ما بين امرأة ورجل.
وأضاف البيان: “تمخضت هذه الحملة عن مجموعة من المخرجات المهمة والتوصيات، التي ينبغي أن نعمل على تنفيذها وهي:
-العمل على تكثيف الحملات والندوات والمحاضرات، لمعالجة القضايا والآفات، التي يتعرض لها مجتمعنا ليس فقط المخدرات.
-تشديد العقوبات على المروجين والمتاجرين بالمخدرات، مع التأكيد على أهمية المكافحة الفعالة لهذه الجريمة من قبل الجهات المختصة، وتعزيز الرقابة وتوفير الموارد اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة.
-العمل على تطوير القوانين وتشديدها، لضمان تطبيق العقوبات العادلة على المجرمين، والمروجين.
-العمل على إنشاء مراكز راعية متخصصة لعلاج وعناية المدمنين، بغية توفير الدعم اللازم لهم، ومساعدتهم على تجاوز حالة الإدمان.
-تشديد الرقابة على الصيدليات، ومنع بيع المسكنات إلا بموجب تقارير طبية.
-العمل على توفير أماكن مخصصة لممارسة الأنشطة الرياضية، والترفيهية لتفريغ طاقات الشباب، واستغلالها بشكل إيجابي.
-لأن المدرسة هي البيت الثاني، ويقع على عاتقها الدور في رفع الوعي للفئة الشابة، فيجب أن يتم تدريس حصص خاصة للتوعية حول الآفات المجتمعية المختلفة.
-التأكيد على ضرورة دور العبادة في التوعية حول آفة المخدرات وتأثيرها الخطير على الأفراد.
نتائج إيجابية للحملة
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي”، الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا “نور الحفني“: “إن هذه الحملة أقيمت بالتنسيق مع المؤسسات المدنية والعسكرية، والدينية والصحية، واستمرت على مدار شهرين، الشهر الأول في مدينة الطبقة، والشهر الثاني في نواحيها، لاستهداف أكبر عدد ممكن من الفئات العمرية من كلا الجنسين، من خلال المحاضرات، والندوات، التي أقيمت خلال الحملة، لتوعيتهم، ومساعدتهم لوضع حد لهذه الآفة، والمشاكل التي يواجهونها”.
ونوهت نور، أن الهدف من هذه الحملة، هو حل المشاكل، التي بدأت آثارها تظهر عقب اندلاع الأزمة السورية، التي دامت لأكثر من ثلاثة عشر عاماً على التوالي، وبالأخص حل مشكلة آفة المخدرات، التي ألقت بظلالها الثقيلة على أفراد المجتمع بأكمله، وخاصةً الفئة الشابة التي تعدُّ هي العمود الفقري للمجتمعات.
وأشارت إلى: “أننا رأينا نحنُ، مجلس تجمع نساء زنوبيا، كيف لنا أن نتجاهل انتشار مثل هذه الظاهرة دون التحرك بشكل جاد، وفعال لإيقاف تمدد خطرها، الذي أخذ يتزايد في الفترة الأخيرة مخلفاً أضراراً جسيمة، ومعلناً عن ولادة ظواهر أخرى لدى تعاطي مثل هذه السموم، وهي زيادة العنف، والأمراض النفسية بين الأفراد المتعاطين؛ ما أدى إلى حالات قتل وانتحار كثيرة”.
واختتمت الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا “نور الحفني” حديثها: “قد لاحظنا نتائج جيدة، وفعالة خلال هذه الحملة، التي انتهت اليوم، ولكن نحن مستمرون، ولن نقف حتى إصلاح وحل المشاكل المتعلقة بالفئات المجتمعية كافة”.
والجدير بالذكر، أن مجلس تجمع نساء زنوبيا سوف يطلق حملات توعية أخرى، مثل أهمية الرضاعة الطبيعية، والتوعية من أجل سرطان الثدي.