No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ الدرباسية ـ
شدد إداريون من الدرباسية، على أن المقاومة التي تُبديها الكريلا، هي مقاومة تاريخية، وإن الهزائم المدوية للاحتلال التركي تثبت ذلك، وأشاروا، إلى أنه مهما حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني، عبر نهج الخيانة، لن يستطيع التأثير على مقاومة وبطولة حركة التحرر الكردستانية.
تستمر دولة الاحتلال التركي شن هجمات وحشية على مواقع حركة حرية كردستان في جبال كردستان، وتستخدم في هجماتها مختلف صنوف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والمحرمة دولياً.
وعلى الرغم من ذلك، يُبدي مقاتلو حركة التحرر الكردستانية مقاومة بطولية في وجه آلة الحرب التركية، موقعين في صفوف جيش المحتل خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث أحبط مقاتلو الكريلا العديد من الهجمات، التي شنها جيش الاحتلال التركي على مواقعهم، وبالنتيجة تلقى جيش المحتل التركي صفعة كبيرة، فتم إفشال مخططه الاستعماري.
بالتوازي مع كل ما يجري هناك، يستمر الحزب الديمقراطي الكردستاني في نهجه العدواني تجاه الشعب الكردي، وهو يقدم الولاء والطاعة العمياء لسيده العثماني الجديد (أردوغان)، الأمر الذي يكشف زيف ادعاءاته بحماية الكرد، والعمل على تحقيق حريتهم المنشودة.
التفاف الشعب أساس الانتصارات
وفي السياق؛ تحدث لصحيفتنا الإداري في مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي بالدرباسية، محمد تل كرم: “الكريلا، أو الفدائيون، هذه الكلمة استخدمها القائد عبد الله أوجلان للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وحركة التحرر الكردستانية، ومع تأسيس حركة التحرر الكردستانية، اتبعت نهج الكريلا، أي حرب الشعب الثورية، وهذا ما دفع الشعب إلى الانضمام لهذه الحركة”.
وأضاف: “تاريخياً، وعلى مستوى دول العالم، فإن الثورة التي لم يلحق الشعب بركبها محكوم عليها بالفشل، وبالتالي الشعوب لن تصل إلى حريتها، لذا، نرى أن الدول الغاصبة لكردستان تعمل على إجهاض مفهوم الكريلا، وهذا ما دفع دولة الاحتلال التركي إلى تصعيد هجماتها الفاشية ضدهم، وعلى الرغم من محاولات دولة الاحتلال التركي إنهاء حركة التحرر الكردستانية، إلا إن هذه المحاولات باءت بالفشل، بسبب التفاف الشعب حولها”.
وتابع تل كرم: “ولفشل دولة الاحتلال التركي في القضاء على مقاتلي حركة التحرر الكردستانية، لجأت إلى طلب مساعدة أطراف خارجية لمساندتها في الحرب عليهم، ولكن، الرد القوي من قبل الكريلا على هجمات دولة الاحتلال التركي، حال دون تدخل هذه الأطراف تلبية للطلب التركي”.
وأوضح تل كرم: “نرى اليوم تطوراً ملحوظاً على استراتيجية الكريلا القتالية في مواجهة طرق الحرب الحديثة، التي تتبعها دولة الاحتلال التركي، وهذا يدل على درجة التنظيم العالية، التي تتمتع بها حركة التحرر الكردستانية، ولا يُخفى على أحد، أن قوة التنظيم هي عامل ضروري لإنجاح أي ثورة”.
وأشار: “المشاريع والمناهج التي كانت تتحدث عن حقوق الشعب الكردي، تم المتاجرة بها في البازارات الدولية، الأمر الذي سرعان ما كان يكشف زيف ادعاءات هؤلاء، الذين يدَّعون النضال في سبيل القضية الكردية، ولكن حركة التحرر الكردستانية أثبتت أنها المنهج الوحيد، الذي يمكن الاعتماد عليه لتحقيق الأهداف المنشودة بالحرية والديمقراطية، والدفاع عن حقوق الشعب الكردي المشروعة”.
محمد تل كرم أنهى حديثه: “بناء على كل ما تقدم، ونتيجة للمقاومة البطولية، التي تُبديها الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وفي كل مكان، فإننا ندعو شعوب المنقطة كافة، وشعوب الشرق الأوسط بشكل عام، وكل قوى التحرر في العالم، بتقديم الدعم والمساندة لحركة التحرر الكردستانية، حتى تحقيق النصر، وتقديم الشعوب الدعم لها، يصبح واجباً إنسانياً وأخلاقياً، ولا بد لهذه الشعوب أن تكون على قدر المسؤولية تجاه هذا الواجب”.

خيانة الديمقراطي جذورها تاريخية
من جانب آخر، تحدث الرئيس المشترك لبلدية الشعب بالدرباسية، فايز عمر: إن “استشهاد الرفيق حقي قرار في عام 1977، على يد ما كان يُعرف بالنجمة الحمراء، شكل الخطوة الأولى للسير على طريق المقاومة والنضال المسلح، وحركة التحرر الكردستانية أدركت منذ البداية، وجوب الدفاع عن الحقوق المسلوبة، والظلم، الذي يمارس بحق الشعب الكردي من الفاشية التركية، وبنت أساساً ميتناً لنهج المقاومة الكردستانية ضد الأعداء”.
وأضاف عمر: “منذ تأسيس حركة التحرر الكردستانية، عائلة البرزاني كان لها علاقات مع تنظيم النجمة الحمراء، لذلك، فإن جذور الخيانة لدى عائلة البرزاني تمتد إلى ذلك التاريخ، بعكس بعض الروايات، التي تقول: إن خيانة عائلة البرزاني للشعب الكردستاني بدأت في التسعينات، حيث ساهمت هذه العائلة في الهجوم على المجموعة الثورية الأولى، التي تشكلت في باكور كردستان، والتي كانت بقيادة الشهيد حقي قرار، وتلك المجموعة الصغيرة كانت اللبنة الأولى للإعلان عن تأسيس حزب العمال الكردستانية فيما بعد”.
وأكد عمر: “حركة التحرر الكردستانية، مرت بمراحل عديدة منذ البداية حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، ومع الأسف، في كل مرحلة من مراحل البناء والتقدم لديها، كانت ولا زالت تتعرض لخيانة عائلة البرزاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، من خلال التعاون المباشر والمعلومات الاستخباراتية التي تنقلها علناً لدولة الاحتلال التركي، ولكن، بالرغم من كل ذلك، حركة التحرر الكردستانية تناضل ببسالة من أجل تحقيق أهدافها، وكل يوم هناك مكاسب جديدة تحققها على الأرض، وهي مستمرة بالمقاومة والنضال حتى يومنا هذا، ومن دون توقف، ولولا هذه المقاومة التاريخية، والتصدي للفاشية التركية، لما تحققت مكتسبات للشعب الكردي”.
واختتم فايز عمر حديثه: إن “الكريلا مستمرة في تصعيد المقاومة، وتقديم الدروس المفيدة في التضحية والفداء، حيث باتت حركة التحرر الكردستانية اليوم أكثر تنظيما، وأنها قادرة على أن تلحق بالاحتلال التركي الخسائر تلو الخسائر في الأرواح والمعدات، الأمر الذي يؤدي دائماً لإفشال مخططات دولة الاحتلال التركي، والمتعاونين معها”.

No Result
View All Result