No Result
View All Result
المشاهدات 4
محمد القادري_
في شهر ربيع الأول من كل عام، يستذكر العالم الإسلامي، ذكرى ولادة خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا “محمد” صلى الله عليه وسلم، الذي أسس أمته على الحق، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ”، وكذلك أسس أمته على العدل والإحسان بقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ”.
فكانت ولادته، ولادة خير، وبشرى، وحق، وعدالة، وكذلك ولادة الرحمة المهداة للعالمين جميعاً، حيث يبين له الله سبحانه وتعالى: “وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ”، وكذلك ولادة النبي، تعني ولادة الأخلاق العظيمة، التي وصف الله بها نبيه: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، لذلك تستذكر الأمة كل عام، وتفتخر بولادة هذا النبي العظيم، الذي أسس أمته على الرحمة، والعدالة، والأخلاق، والاحترام، ومهما اتبعنا جوانب حياته وسيرته، سوف نرى، إنه مثال أعلى للصفات الإنسانية الراقية، التي تدعو إلى تكريم الإنسان بكونه إنساناً فقط، وإعطائه حقوقه كلها، والتعايش معه بسلام وأمان دون المساس بأرضه، أو عرضه، أو ملكه، أو دينه، أو دمه، لذلك، يحق للبشرية جمعاء أن تحتفل بيوم 12 ربيع الأول من كل عام، ونقول كل عام، وجميع المجتمع البشري بألف خير وسلامة وأمان.
No Result
View All Result