سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل تستلهم المرأة من تاريخها قيادة القرن الواحد والعشرين؟

ليلى خالد (كاتبة وقاصة)_

من خلال ما نشاهده من حروب، وكوارث، وتبعاتها الجنونية على أفراد المجتمع، وبروز مفهوم الاشمئزاز الطاغي على تفكيرنا وحياتنا اليومية، وفي خضم هذه الأوضاع، وهذه الظروف الصعبة، وبعد غيابي شهوراً عن الكتابة، عدتُ لأكتب ما يدور في فكري، وما أعانيه من جلدٍ بروح المسؤولية القصوى، التي تقع على عاتقي كامرأة، وأم في ظل ما نعانيه نحن وبلدنا المنكوب، في معاناة أكثر من عقد من الأزمات الإنسانية، والصراعات الدائرة بين الفرقاء، والأجندات الداخلية والخارجية، التي أدخلت سوريا إلى أشد حالات البؤس، ونعيش حالة الطوارئ، وحياة كئيبة للأزمة الاقتصادية الخانقة، وفي ظل غياب أفق الحل السياسي لهذه الأزمة المديدة، والحرب الخاصة الممارسة علينا والتي وّلدت معها موجات النزوح والهجرة الجماعية، وما “زاد في الطين بلَّة” كارثة وفاجعة الزلزال، الذي تعرضت له البلاد في السادس من شباط 2023، هذه العوامل كلها، كان لها الدور الأكبر في هجرة أبنائنا، وهجرة الأدمغة للخارج، وهذا ما أحدث خللاً في إنتاج هذا البلد، الذي كان ينعم بالازدهار، والأمن، والأمان سابقاً، ولا يخفى علينا أن نرى بلادنا قد أصبحت بلادا عجوزا، وبلاد الهجرة فتية.
وعندما أضع نفسي تحت طائلة المسؤولية لأني امرأة وأم، وبما نتعرض له، من تفكك، وتشتت أسري في ظل موجة الهجرة الكبيرة، وزيادة نسبة رغبة من تبقى من أبنائنا بالهجرة إلى خارج الوطن، الذي بات ينبذنا في ظل النظام الحاكم، تحت وطأة الحرب، والأزمات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، إذاً في هذه الحالة علينا أن نبحث عن سبل وطرق وقف هذا الزحف الكبير نحو أوروبا، القارة التي تختلف ثقافتها عن ثقافتنا وعن عاداتنا، وتفكيرنا الكثير، والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا علينا أن نفعل، ومن أين نبدأ؟ وما آلية البحث عن الممكن، ونشغله كي نستطيع أن نلملم شتات أُسَرِنا التي باتت أغلبها مفككة، ومنتشرة في مختلف أصقاع الأرض، وكلٌّ فيه يتلقى ثقافة مختلفة عن الآخر بعيداً عن ثقافتنا، وقيمنا، ومبادئنا، التي كانت تضبط مجتمعاتنا، وتجعلها متماسكة مع التزام كل أفراد وفئات المجتمع بهذه الضوابط المجتمعية، ونصل معاً لجواب موضوعي لما نعانيه من تشتت أسري وبالتالي مجتمعي.
بالتأكيد البحث عن سبل الحلول لهذه الأزمة في سبر أغوار التاريخ، وكرنولوجية المرأة، لإعادة الحلقات المفقودة في عمق التاريخ، لنبث فيها روح المسؤولية تجاه أبنائها في بلدٍ يُحتضر، ولتعود هذه الأم، التي كانت آلهة ذات يوم إلى ريادة وقيادة عصرية، لا سيما إن الظروف كلها؛ تستدعي ذلك ومقوماتها موجودة.
دور المرأة والأم والآلهة
أريد أن أشير إلى نقطة كنت قد ذكرتها مراراً في مقالاتي السابقة، وبوضوح حول أهمية دور المرأة في إدارة المجموعات البشرية الأولى (الكلانات)، وتشكيل الوحدات الأساسية للثورة الاجتماعية المتطورة، وكيف كانت المرأة تقوم بمسؤولياتها تجاه كل أفراد هذه المجموعات، وكيفية خلقها لمقومات الحياة، من خلال تماسها وعلاقتها مع الطبيعة لتتوالى اكتشافاتها ومساهماتها، التي سميت بالماءات المائة والأربعة، في حين كان الرجل يغوص في الحياة البدائية، ويعيش ضياعاً دون أن يتعرف بعد على ذاته.
وهنا نجد أن للمرأة دوراً بارزاً في تطور الحضارات، التي تعود لتلك الحقبة، وحتى الثورة الزراعية، التي عززت الاستقرار، وأسست بناء القرى بريادة الأم الخصبة المولدة للحضارات، التي بدأت تزدهر، وتتقدم وتطوِّر الحياة، وفق هذا المفهوم الأمومي، وبعد ضم الرجل للمجموعات الأمومية، ليشاركها في بناء الحضارة الإنسانية.
هذه المقدمة التاريخية ضرورية لتبيان ما نعيشه ونعانيه اليوم في ظل الحروب والصراعات، التي تسيرها قوى الحداثة الرأسمالية على جغرافية الشرق الأوسط عبر أسلحتها الفتاكة بالإنسان والطبيعة، وأبرزها السلاح التكنولوجي، الذي غزا عقول شعوبنا، وسحرهم، وخاطب غرائزهم ليغدوا لويثان” وحش بحري” جديد، لهذا العصر، وبات يتحكم بالبشر، ويؤثر بالمرأة بشكلٍ خاص.
تعدُّ التكنولوجيا سلاحاً ذا حدين، يمكننا الاستفادة منها في الوصول إلى أبعد الحدود، خدمةً لقيمنا، ومصالحنا بشكل عام، وأيضاً البحث عن الحقائق التاريخية، فتعدُّ مكتبة عالمية في حال عدم توفر الكتب، وهي صلة الوصل والتواصل بين أفراد العائلة، والأصدقاء في القارات كافةً، وأسلوب حضاري للتعرف على المجتمعات وتبادل الرؤى والثقافات، لكن في حال غياب الوعي وسوء استخدامه، تُودِي بالإنسان إلى قعر الفحوش والضياع، وتجعله في حالة سبات، وينعزل عن الأسرة والمجتمع، لا يفقه شيئاَ مما يجري حوله، ولا يعيش الأزمة، وهذه التداعيات كلها، هي جراء سياسات القوى الرأسمالية، التي تنشط لغاية الربح المنفعية والأنانية، والقوى الأوليغارشية المتسلطة على الشعوب، حيث تتحول إلى آفة، وعائقٍ أمام تقدم المرأة والأم، وتقلل دورها بعد أن أُفرغت من جوهرها الحقيقي، السوق الرأسمالية في جذب اهتماماتها بالمواد والعمليات التجميلية لإحداث التغيير الشكلي والاكتفاء به دون الاهتمام بتطوير العقل وزيادة الوعي، الذي يفتح أمامها أفقاً ودراية لمعرفة وإدراك ما يجري حولها من مخططات، ومؤامرات تستهدف الإنسان السوي بشكل عام، والوحدة الأسرية في الشرق الأوسط بشكل خاص، لتسخير كل فرد في خدمة أجندات هذه القوى المشار إليها.
نعود إلى طرح سؤال آخر، وهو كيف تستطيع المرأة أن تواجه هذا “اللويثان” القاتل في موقعها كطبيبة، ومحامية، ودبلوماسية، وسياسية، ومقاتلة؟
لا شك أن المرأة تمتلك إرادة قوية، ولها تاريخ وباع في ذلك، منذ قديم الزمان والشواهد التاريخية تثبت ذلك، لنعطي في هذا المجال بعض الأمثلة فالشاعرة والأدبية أنخيدوآنا، والفيلسوفة هيباتيا، والقائدة زنوبيا، وأميرة حلب الضيفة خاتون، والمناضلة كلارا زتكين، وعالمة الاقتصاد والفيلسوفة الاشتراكية روزا لوكسمبورغ، وصولاً لمقاتلاتنا ومناضلاتنا ساكينة جانسيز، وآرين ميركان، وآفيستا خابور، وهفرين خلف، وغيرهن الكثير، إذاً المطلوب منا في هذه الأوقات العودة لذواتنا وتحديد أهدافنا والسعي والنضال لأجلها، لتكون خطواتنا ثابتة وصحيحة في تجاوز العقبات، والسير نحو التحرر وهذا يعني أن ما ينقص نضال المرأة، هو رجل حر إلى جانبها، ليشكلا معاً ثنائية الرجل والمرأة، ليعود التوازن للمجتمعية الحرة، التي فُقد منذ فترة طويلة لأداء دورهما الأمثل في إنقاذ مجتمعنا الحالي من براثن الحضارة التي جلبتها الرأسمالية، والعبور به نحو الحرية المنشودة، فعندما أقول رجل حر، أقولها لأنني استلهمت الفكر من رجل حر وهو القائد والمفكر عبد الله أوجلان، والذي أعدُّه شخصياً مَثَلي الأعلى وأحد رواد حركة تحرر المرأة  في القرن الواحد والعشرين، وأهدانا علماً جديداً باسم علم المرأة والحياة (الجنولوجيا)، هذا العلم، الذي أتوقع له أن يكون علم القرن الحادي والعشرين، والذي تستمد المرأة منه قوتها في إحياء الثورة المجتمعية، من روح ألوهيتها المقدسة، والتي ستظهر الديناميكية الاجتماعية بروح العصر، وتتناول  فيه أيضاً منظومة الفكر العائدة، لمذهب حيوية المادة (الأرواحية)، التي أظهرتها فيزياء الكوانتم (الكم)، والجماعات البشرية، التي أدركتها قبل ملايين السنين بأحاسيسها، وهكذا تتقرب من الطبيعة الأولى والثانية (المجتمعية)، وتكون حبل النجاة لإنقاذ الإنسانية جمعاء والارتقاء بمجتمعها نحو الأفضل.
كيف تواجه الأم احتضار الثقافة؟ وما دورها في الحفاظ عليها؟
كنا قد ذكرنا في مقالنا أهمية دور الأم في خلق الحياة، وقوة الجذب، التي تتمتع به، حيث تمحور المجتمع حول المرأة، والأم، والآلهة قبل خمسة آلاف عام، وتشكلت القبيلة، والقرى خلال هذه الفترة، وتطورت الحياة بريادتها.
إذاً في ظل الأزمة العارمة والهجرة، التي تعاني منها بلادنا في هذه الفترة، والتي تتجدد بشكل كبير نتيجة الحرب الخاصة الممارسة علينا، والتي حوَّلت مجتمعات الشرق الأوسطية إلى مجتمعات هرمة، كاستنتاج واقعي لما نعيشه من خلال هجرة العقول والطاقات الشابة، أعتقد أن الأم تستطيع القيام بدورها في زرع حب الوطن، وإحياء الروح الوطنية من جديد وتوعية أبنائها حول خطورة تجاوز حدود البلدان، والسفر عبر البحار والغابات الخطرة، التي أودت بحياة خيرة شبابنا، قبل الوصول إلى مبتغاهم وتغذيتهم بروح المسؤولية، وفي عدم التخلي عن الوطن الذي احتضن رفات أجدادنا، وفيه زرعنا آمالنا وأحلامنا ورسمنا خطوط مستقبلنا، وواجب علينا الصمود والدفاع عن معقل ثقافتنا، وموطن أجدادنا والتمحور حول قضيتنا، التي تمثل شرفنا وقيمنا المتوارثة وتحمي وجودنا، وتوجيههم نحو ساحات النضال والمقاومة، والالتفاف حول المرأة العصرية المناضلة، والتي تسعى لإعادة دورها الحقيقي بعد غوصها في أعماق التاريخ، والتي أعلنت ثورتها ضد الظلم والاضطهاد، متحدية كل الظروف والعقبات، وباتت تقود ثورة روج آفا وتخوض المعارك في الصفوف الأمامية، وتدير المؤسسات المدنية والعلمية أيضاً، وتقود دوراً ريادياً بارزاً في المحافل الدولية من خلال الحوارات السياسية والدبلوماسية، وليس خافياً علينا الدور البارز، الذي تمثله “إلهام أحمد، وسينم محمد، ونسرين عبد الله وبشرى علي” هؤلاء لهن باع طويل في النضال الثوري والمجتمعي، وقضايا المرأة، وعلم الجنولوجيا، وهنَّ خير من يمثلن هذا العلم الجديد.
وهنا تتوالى التساؤلات لدينا:
هل باتت الظروف مهيئة وجاهزة لتقول المرأة كلمة الفصل؟
وهل تستطيع أن تقوم بالدور الذي لعبته في بداية تشكل البشرية قبل خمسة آلاف عام مع اختلاف الزمان والمكان؟
وهل هناك إمكانية لذلك؟
وهل الظروف الموضوعية والذاتية متاحة لجذب كل فئات المجتمع، وما عوائق ذلك؟
وهل تستطيع المرأة تحمل العواقب، التي تواجهها في مسيرتها؟
لا شك أن الظروف اختلفت عن السابق في ظل تطور التكنولوجيا، ودورها في انتشار الحروب، وتعدد أشكالها وأنواعها (الحرب النفسية، والحروب البيولوجية، وحروب خاصة أخرى)، هذه الحروب التي بدأت تهدد الوجود الإنساني، وأحدثت خللاً في الطبيعة والمناخ.
أخيراً رغم المآسي والويلات والظروف المعاشة، أرى أن المرأة والأم تستطيع أن تقوم بمسؤوليتها، وواجباتها على أكمل وجه، كمسؤولية تاريخية، ومنوطة بها وتقف أمام موجة الهجرة، والحفاظ على الرابط الأسري، وثقافة المجتمع، بقيادتها لأكبر ثورة يشهدها القرن الواحد والعشرين بالانقلاب على عقلية السلطة الهرمية، التي اتخذت منذ خمسة آلاف عام قرار حكم الإعدام بحقها، ورغم ذلك قامت وانبعثت المرأة من جديد ضمن تجربة حركة حرية كردستان، وثورة روج آفا، تحت شعار(jin-jiyan-azadî) المرأة-الحياة-الحرية، والذي بات شعاراً متدفقاً ودارجاً في شمال وشرق سوريا، وكل أصقاع العالم، وتجاوز الحدود كلها، التي وضعتها قوى الظلام والتخلف، ليغدوا شعاراً للقرن الواحد والعشرين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle