سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الهجمات التّركيّة لن تستطيع كسر إرادة الشعوب الحرّة

قامشلو/ رفيق إبراهيم ـ

لم تتوقف هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته يوماً عن شمال وشرق سوريا، ومناطق الدفاع المشروع وشنكال، ولم يَسلَمْ منها حتى الشجر والحجر، حيث تستهدف البنى التحتية والمدنيين والعسكريين والقادة على حدٍ سواء، مستخدمةً شتى أنواع الأسلحة جواً وبراً وحتى الأسلحة المُحرمة دوليّاً، في ظل صمت دولي مريب على ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي من انتهاكات ومجازر بحق شعوب المنطقة، وفي الآونة الأخيرة زادت من هجماتها بالطائرات المُسيّرة والمدفعيّة في كل الاتجاهات.
 وكان آخرها استهداف أعضاء من قوى الأمن الداخلي على طريق قامشلو – عامودا، بطائرة مُسيّرة استشهد خلالها اثنين من الأعضاء، وأُصيب ثمانية مدنيين بجروحٍ مختلفة.
حول ذلك أصدر المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي بياناً حول الهجوم، بيّن فيه أن الطائرة استهدفت سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي، على الطريق الواصل بين قامشلو وعامودا، استشهد فيها اثنين من أعضاء قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، وأثناء محاولة المدنيين إنقاذهم وإسعافهم تعرّضوا للقصف، وكانت النتيجة إصابة ثمانية منهم.
ومن جهة أخرى، قصف الاحتلال التركي ومرتزقته قرية أم الكيف في الريف الغربي لناحية تل تمر، بالمدفعية الثقيلة، وقرية بيركنو في الريف الغربي لمقاطعة كري سبي أيضاً، حيث تعرضت القرية لقصف مكثف منذ مساء يوم الاثنين الثامن عشر من شهر أيلول الجاري، ووفق المعلومات التي نقلها مراسل وكالة هاوار، فإن محيط قرية بينه التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة، تعرّض للقصف من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وفي السياق ذاته، قصفت طائرة مُسيّرة للاحتلال التركي، ظهر الأحد في السابع عشر من شهر أيلول الحالي، سيارة بالقرب من مخيم سردشت في قضاء شنكال، كانت تقلُّ مجموعة من وحدات حماية شنكال، ونتيجة لهذا الهجوم الوحشي استشهد ثلاثة منهم.
وكانت وحدات حماية شنكال قد أصدرت بياناً أكدت فيه، إن الهجمات التي تشنها الدولة التركية المحتلة تهدف لضرب السلام والاستقرار، ومنع عودة الشنكاليين إلى بيوتهم وأرضهم.
 واختتم البيان: “على الأعداء والخونة الذين يظنون أننا بهذه الهجمات سنتراجع عن أهدافنا فهم واهمون، وعليهم أن يعلموا؛ أننا سنسير على درب الشهداء، ولن نتوقف عن هذا النضال والمقاومة المشروعة حتى تحقيق ما نسعى إليه”.
ومن الجدير ذكره، أن دولة الاحتلال التركي كانت قد استهدفت قبل يومين قيادية واثنتين من مقاتلات وحدات حماية المرأة في منبج ما أدى لاستشهادهن، وكانت الوحدات قد أعلنت عبر بيان عن استشهاد عضوة قيادة مجلس منبج العسكري، شرفين سردار، والمقاتلتين في الوحدات نوجان أوجلان، وجاندا جودي.