سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهرجان الشهيدة روناهي باور.. صورة العيش المشترك وتنوع الثقافات

جل آغا/ أمل محمد –

أكدت عضوة اللجنة التحضيرية بمهرجان الشهيدة روناهي باور “مزكين جولاق”، أن هدف مهرجان الدبكة الشعبية، هو إحياء التراث الفني، وإلقاء الضوء على تنوع النسيج المجتمعي بمناطق شمال وشرق سوريا.
أقيم مهرجان الشهيدة “روناهي باور”، للدبكات الشعبية بنسخته السادسة في بلدة رميلان بمركز “آرام ديكران” بتاريخ ١٦ من أيلول الجاري، واستقطب المهرجان فرقاً عديدة من مناطق مختلفة بشمال وشرق سوريا، وقُدمت عروض فنية تعود جذورها إلى التاريخ الفني والشعبي لكل منطقة.
أهمية المهرجان
وللحديث أكثر عن المهرجان وأهميته، التقت صحيفتنا “روناهي” عضوة اللجنة التحضيرية “مزكين جولاق”: “احتضن مركز آرام ديكران في بلدة رميلان، مهرجان الدبكة الشعبية بدورته السادسة، والذي يحدث كل عام في منطقة معينة، ويهدف المهرجان لإنعاش التراث وإحيائه من جديد”.
وتابعت: “وتتميز مناطقنا بتنوع النسيج الاجتماعي، فكانت، ولا زالت موطن الكرد، والعرب، والسريان والإيزيدية، ولنقل صورة مجتمعنا المتلاحم للعالم نقوم بهذه المهرجانات تأكيداً على روح التعايش المشترك في بلادنا، وتسليط الضوء على تراثنا الفني الشامل”.
وأضافت: “وشاركت في المهرجان 23 فرقة من مناطق مختلفة، ومنها “كوباني، وسري كانيه، والرقة، وتل تمر وقامشلو”، بالإضافة إلى فرق أخرى من “ديرك وتربه سبيه، والحسكة، وعامودا، وحلب” ويستمر المهرجان أربعة أيام متتالية، وفي كل يوم تقدم كل فرقة عروضها”.
وعن أعمار المشاركين بالمهرجان، أكدت: “الأعمار التي شاركت في المهرجان مختلفة، فمنهم من لم يتخطَ الخامسة عشرة، ومنهم من تجاوز الستين عاماً”.
وقدمت الفرق المشاركة بالمهرجان عروضاً فنية للدبكة بالزي التراثي لكل منطقة، إلى جانب عروض للغناء، وبذلك نوهّت مزكين: “الزي التراثي والغناء جزء لا يتجزأ من الدبكة، فتكتمل اللوحة الفنية بمشاركة هذه الفئات الثلاث، والعروض التي قُدمت كان الغناء، والزي التقليدي مع الدبكات لوحة فنية بارعة”.
رسالة السلام
وتابعت: “لقد شاركت في المهرجان، فرق من مناطق بعيدة أيضاً، مثل فرقة الشهيد “سرحد” من حلب، وهذا دليل على مدى التمازج الثقافي، والفني، والاجتماعي في بلادنا”.
وعن أهمية المهرجان في تعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بالماضي قالت مزكين: “نهدف من خلال المهرجانات سواء مهرجان الدبكة، أو الغناء والمسرح، إلى إحياء تراثنا الفني، والذي يعد من أعرق وأقدم الثقافات، وربط الجيل الجديد بماضينا، وتاريخ أجدادنا”.
كما والتقت صحيفتنا عضوة فرقة الشهيدة “سوسن بيرهات”، الشابة “سيان علي“، من سري كانيه، والتي حدثتنا عن مشاركتها: “سعيدة بمشاركتي في المهرجان، حيث ينقل ثقافة بلادنا للعالم، كما كان شعار المهرجان لكل دبكة تاريخ، فلكل دبكة قصة ورسالة، نريد أن تصل للجميع، بأن بلادنا هي بلاد السلام، وأن لنا تاريخاً عريقاً في الفن والثقافة”.
ومن جهته حدثنا الشاب “سمير صالح“، من فرقة الشهيد ريوان من تربه سبيه: “هذه مشاركتي الرابعة في المهرجان، فقد قدمنا لوحات، وعروضاً فنية تعبر عن ثقافتنا وتاريخنا، بمشاركة “العرب، والكرد، والسريان، والكلدان، والإيزيدية”، وهنا دليل على أن مناطقنا هي منبع السلام، والعيش المشترك الحر”.
واختتم حديثه: “نريد من خلال هذه المهرجانات الرد على الجهات، التي تعمل على زرع بذور التفرقة والعنصرية في بلادنا، فكنا نعيش وسنعيش شعباً حراً مع بعضنا”.