سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما بين جدليّة الحياة والموت كانت الصرخة ـ1ـ

"أنا أقاوم إذاً أنا موجود"

أحمد بيرهات: (كاتب وباحث ورئيس مشترك لمنتدى حلب الثقافي)_

يصادف هذا الشهر مرور الذكرى الواحدة والأربعين لاستشهاد مناضلي مقاومة الإضراب عن الطعام (صيام الموت) الذي قام به مجموعة من رفاق الرعيل الأول لحركة حرية كردستان في سجن آمد (ديار بكر) في 14 تموز 1982، والذين وضعوا برنامج عمل نضالي مقاوم لهزيمة الفاشية، حيث أدت هذه المقاومة إلى استشهادهم.
لقد امتلك هؤلاء المناضلون  صفات وخصائص المناضل الثوري، أسسوا وبنوا العلاقات الرفاقية الحقّة والتضحية بالذات والوفاء والإخلاص والجرأة في القيام بما يخدم المجتمع المتهالك آنذاك وقد أثمر نضالهم المبني على الإرادة الفولاذية عن مكاسب كبيرة، فالمقاومة التي أُبديت من قبلهم قد أحيت الأمل وأدت إلى بزوغ إشراقة انبعاث حياة جديدة بريادة حركة حرية كردستان للشعبين الكردي والتركي، وأصبحت أسلوباً في مواجهة سياسات الحكومات التركيّة المتعاقبة والدول الأخرى المُحتلة لكردستان، ومحاولة هذه الدول والحكومات إنهاء الشعب الكردي أو صهرهم في  بوتقة ذهنياتهم الفاشيّة والطورانية والقوموية المقيتة.
سأحاول في مقالي هذا أن أبيَّن معنى الحياة والنضال لدى رفاق حركة حرية كردستان ومناضليها وتأثيراتها على استمرار النضال التحرري والمكاسب التي حققتها لشعوب المنطقة، وظهور ريادة براديغما تمثّل “قطب الشعوب” في مواجهة سياسات دول الهيمنة العالمية في ذكرى استشهاد هؤلاء المناضلين.
هؤلاء المناضلون الذي نحن بصدد الحديث عنهم بشكلٍ خاص هم كل من:
– كمال بير: من أصول لاذية ـ تركية، ولد في كوموشهان (البحر الأسود) عام 1952، درس الجامعة اختصاص اللغة والتاريخ والجغرافيا، استشهد في 7 أيلول عام 1982 في سجن آمد (ديار بكر).
– محمد خيري دورموش: من أصول كردية، ولد في جولك عام 1955، درس الجامعة اختصاص طب بشري، استشهد في 12 أيلول عام 1982.
-عاكف يلماز: ولد في مدينة قارص ولاية سرحد، من أصول ألبانية (أرناؤوط)، استشهد في 15 أيلول.
-علي جيجك: من أصول كردية، ولِد في مدينة رُها (أورفا) عام 1960، استشهد في 17 أيلول عام 1982.
في معنى الحياة والموت
لقد قامت كوادر حركة حرية كردستان خلال نضالهم الطويل بإعطاء معنى جديد للحياة من خلال تركيبة جديدة لها وهي أن الحياة غير ممكنة إلا بالموت من أجلها، فهؤلاء هم من أدركوا حقيقة الحياة من خلال إدراكهم لحقيقة الموت وأن الخلود يكمن في حقيقة الموت ذاتها.
 إذاً ما بين جدلية الحياة والموت علينا أن نعيش يوتوبيا كحقيقة وكينونة مجتمعية فبدونها لا يمكننا أن نعي وجودنا والغاية منها.
 فعند التمعّن والتعمق في معنى الحياة الكونية بكلِّ تفاصيلها الحيّة والجامدة قد يوصلنا ذلك إلى استنتاج ما نريده، فمعرفة الجواب لسؤالنا:
مَنْ أنا؟ ومَنْ أكون؟ وهل باستطاعتي الاستمرار روحيّاً؟ ويصبح ما أفعله وما أقوم وما أعمل عليه يوماً ما، يوتوبيا وخيالاً لكل الشعوب، فمن يحاول فهم مغزى ومعنى وجوده وعيشه على الكرة الأرضية، بكل تأكيد سوف يتعرف على حقيقة هؤلاء المناضلين العظماء.
وعند الاطلاع على مسيرة هؤلاء المناضلين والمقاومين في ذكرى استشهادهم نتيجة المقاومة الأسطورية في سجن آمد واستشهادهم في شهر أيلول عام 1982.
الملاحظ أن هؤلاء الثوريون كانوا في مُقتبل العمر وأعمارهم متقاربة ولديهم خيال واسع، وسيكولوجيتهم متأثرة بالأجواء الثورية السائدة آنذاك في حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي من تأثيرات حركة الشبيبة والمد الثوري والانتصارات التي كانت تحرزها ثورات الشعوب في كوبا وانغولا وفيتنام وكمبوديا ولاوس، والتطور المتصاعد للثورة الفلسطينية آنذاك، واندلاع انتفاضات الشعوب في أمريكا اللاتينية وإفريقيا، فكل الظروف والأجواء في تلك الآونة كانت ملائمة لانبثاق حركة شبابية ثورية وقد تم ذلك من خلال مجموعة ثورية تجمعوا حول رؤية مشتركة والعمل سويةً، والقيام بانعطاف مجتمعي ثوري في كردستان وتركيا والشرق الأوسط والأمل بالسير بها وبناء مجتمع ديمقراطي تحرري اشتراكي يسوده العدالة والمساواة والتوزيع العادل للثروة والقضاء على الطبقة الحاكمة البرجوازية الرأسمالية الاحتكارية الذين كانوا ومازالوا يُشكلون الحلفاء الموضوعيين وعين نظام الحداثة الرأسمالية في المنطقة.
هذه المجموعة توصلت إلى مفهوم لا يقبل اللبس فيه وهو إن “كردستان مستعمرة ويجب تحريرها وأنه بدون تحرير كردستان لا يمكن للشعب التركي التحرر أيضا”، فالمعادلة في حينها كانت بهذه الصورة، فلقد تطورت هذه المجموعة خلال الخمس سنوات الأولى وبسرعة قياسية من خلال تجربة نضالية مفعمة بالنشاطات المتنوعة والصعوبات التي واجهتها في آنٍ واحد، فتم الإعلان رسمياً عن تأسيس حزب العمال الكردستاني عام 1978 رداً على استشهاد المناضل حقي قرار، وهذا ما زاد من الضغوطات التي تواجه هذا الحزب من قبل السلطة الحاكمة عبر استهداف واعتقال وممارسة التعذيب الشديد بحق كوادره في السجون التركيّة.
يُعدُّ مفهوم المقاومة ثقافةً بحد ذاتها، فتاريخ هذه الحركة كله عبارة عن مقاومات، ابتداءً من مقاومة حلوان وسويرك وشكستون وجزره ومقاومة نهر هيزل والمقاومات التي تمت في سجون الفاشية التركية وهذا يعني أن الحياة بدون نضال ومقاومة في مواجهة ما يتعرّض له المرء من ظلم وجور تُعد بمثابة خديعة وزيف، فالسؤال الذي يهز كيان المرء هو:
هل يمكن المطالبة بالحرية وإثبات كينونة الإنسان بدون نضال وبذل الكثير من الجهد؟
مقاومة سجن آمد والرسائل الموجّهة من خلالها للشعوب
 هذه المقاومة بدأت في السجون التركيّة بمقاومة المناضل مظلوم دوغان وكانت رسالته واضحة جداً من خلال إشعال النار بجسده مُعلناً بذلك أن بزوغ فجر الحرية التي قد آنت (وتم تحديد 21 آذار عيد النوروز 1982موعداً للتعبير عن مقاومته هذه)، وأن نداء الحرية التي أطلقها بجسده ستكون بمثابة الشرارة لاستمرارية الثورة التي بدأ بها مع رفاقه، وأن كاوا العصر قد ظهر مجدداً، وثورة الشعوب قد انطلقت، فقد لُبيَّ هذا النداء باستمرارية المقاومة من خلال المناضلين فرهاد كورتاي وأشرف آنليك ومحمود زنكين، الذين أضرموا النار بأجسادهم في  ليلة 17 – 18 أيار من نفس العام كتعبير عن الروح والإرادة الثورية المتدفقة التي يحملونها وتسري في دمائهم وكانت بمثابة الرسالة الثانية الموجّهة إلى رفاقهم وحركات التحرر الثورية وشعوب المنطقة قاطبةً بأن نار الثورة يجب أن لا تنطفئ  وأن المرحلة بحاجة إلى التضحية بأجسادهم.
التقط هذه الرسالة رفاقه المناضلين كمال بير ومحمد خيري دورموش وعاكف يلماز وعلي جيجك من خلال قيامهم بالإضراب عن الطعام بالرغم من أن أساليب التعذيب التي تجاوزت الثمانين شهيداً، واستشهد من خلالها اثنين وثمانين مناضلاً، وزُجَّ بأكثر من عشرة آلاف ناشط سياسي في المعتقلات، فقد صُنف سجن آمد (ديار بكر) الترتيب العاشر من بين أسوء السجون في العالم بحسب صحيفة تايمز البريطانية)، وعلى الرغم من معرفتهم بذلك فقد رأوا أن أسلوب المقاومة هو طريق الحرية والانتصار، واستكمالاً لما بدأ به رفاقهم من قبلهم وهذا الأسلوب سوف يُجدي، لقد رسم هؤلاء المناضلين والقياديين الذين أرسو وأسسوا لفلسفة وعقيدة حركة حرية كردستان، والتي تحولت بعد خمسة وعشرين عاماً إلى منظومة المجتمع الكردستاني (1982- 2007) وباتت هذه المنظومة تُشكل رقماً صعباً في المعادلات والاستراتيجيات التي تُرسم وفق سياسات تكتيكية واستراتيجية في الشرق الأوسط من قبل قوى الهيمنة والحداثة الرأسمالية ويقودهم حفنة من المحافظين والليبراليين الجدد لإبعاد هذه المنظومة المجتمعية المؤثرة (والتي باتت تُمثل آمال شعوب المنطقة) عن المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والسعي لإضعاف دورها المتصاعد يوماً بعد آخر.
 هذه المقاومة المتعاظمة التي أشرنا إليها قد حولت الصعوبات إلى انتصارات، حتى أن القائد عبد الله أوجلان يصف صعوبة تلك المرحلة بقوله: “كنا كمن يحفر بئراً بإبرة” كتعبير عن مدى المعاناة التي كانوا يواجهونها آنذاك.
فأصبحت المقاومة بذلك فعل ثقافي، والثقافة إبداع مجتمعي، لقد عاش هؤلاء المناضلين تناقضات مُكثفة وقصف ذهني مكثّف ونضال عميق.
الأسئلة الوجودية المصيرية
هناك بعض الأسئلة التي كان قد طرحها الرعيل الأول لحركة حرية كردستان وباتت فلسفة حياة وأتت على الشكل التالي:
سنقاوم، لكن سنقاوم مَن؟، وكيف يمكننا أن نقاوم؟ وبأي وسيلة؟ وبأي سلاح سوف نقاوم هل هو السلاح الأيديولوجي والفلسفي فقط؟، (لقد كان هذا السلاح هو المقبول في تلك الآونة) أم سلاح آخر؟ وعلى هذا الأساس تم التوصّل إلى الاستنتاج التالي:
“مادمتُ أقاوم فإذاً أنا موجود” ورسَّخوا هذا المفهوم كعقيدة لهم وللشعوب في البقاء والتعبير عن هويتهم التي سُلبت منهم وبذلك تحافظ هذه الشعوب على كينونتها وتحمي نفسها من التشتت والضياع.
 إذاً هناك حقيقة أن فلسفة المقاومة ترفض الظلم والطغيان وتعتبر وسيلة لإثبات الوجود وهذا ما طالب به مناضلي حركة حرية كردستان (وقد ذكرنا أسماء بعض هؤلاء المناضلين كمظلوم دوغان وفرهاد كورتاي وكمال بير ومحمد خيري دورموش وعاكف يلماز وغيرهم الكثير).
كل هؤلاء المناضلين زرعوا ثقافة المقاومة وأثبتوا أن لديهم أساليب كثيرة في خوضها فالنضال لا يُخاض بأسلوب واحد، بل له أساليب وطرق وجوانب متعددة سواء كانت فكرية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية والجوانب الثقافية والفنية والأدبية لها نصيب هام أيضاً.
لقد تم تدوين صفات وخصائص هؤلاء المناضلين في كتاب بعنوان” المسألة الشخصية في كردستان وخصائص المناضل الثوري وحياة الحزب” من قبل عبد الله أوجلان في تموز 1983، وبات تُدرّس وتُطبّق وتُمارس في حياة هؤلاء المناضلين النضالية والعملية فانتقلت كل هذه الصفات إلى روح وعنفوان ووعي المناضلين وإلى مقاتلي الكريلا مع الانطلاقة المسلحة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle