No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ الدرباسية –
أشار مسؤول مكتب الفكر والإرشاد في الاتحاد الوطني الكردستاني، أريز عبد الله، إلى أن كل طرف كردي لديه رؤية مختلفة عن الطرف الآخر، ولفت إلى أن عقد مؤتمر وطني كردستاني من شأنه، أن يُقرب هذه الرؤى بعضها من بعض، وذلك في سبيل توحيد الصف الكردي والمطالبة بحقوقه.
لا يزال التشرذم قائما بين بعض الأطراف الكردستانية، فكل طرف كردستاني يعتمد حسب وجهة نظره الخاصة، ويعمل وفق مواقف محددة تختلف في جوهرها عن مواقف الأطراف الأخرى، التشرذم الذي أصاب الحركة السياسية الكردية بات يلقي بظلاله على الشعب الكردي، فيدفع هذا الشعب أثماناً باهظة ضريبة مواقف القوى السياسية، التي ابتعدت عن الشارع الكردي ومطالبه.
وحالة التشتت هذه تقف في وجه أي خطوة عملية يقدم الشعب الكردي على خطوها، ما يشكل عائقا في وجه تحقيق مصالح الشعب الكردي، وبالتالي يجعله رهينة للمخططات الإقليمية والدولية، التي تسعى لضرب مكتسبات الشعب الكردي على الأرض.
أمام هذا المشهد، فإن وحدة الصف الكردي باتت اليوم ضرورة ملحة، وذلك للحفاظ على المكتسبات، التي حققها الشعب الكردي على الأرض، وكذلك للبناء على هذه المكتسبات في الوصول إلى إنجازات أعظم، من شأنها لفت أنظار العالم إلى قضية الشعب الكردي.
الحلقة الأضعف فيما يعيشه الشعب الكردي، هي نهج الخيانة، الذي يُعاني منه الكرد، والذي لم يكف عن تنفيذ مخططات العدو ضد أبناء جلدته، والذي لا يتوانى لحظة للعمل ضد أي مبادرة تسعى لتحقيق الوحدة بين الأطراف الكردية، ولكن على الرغم من ذلك، لا بد من المضي في طريق وحدة الصف الكردي بمن حضر، ومن يرفض الالتحاق، فعليه تقع مسؤولية تاريخية كبيرة.
المؤتمر الوطني الكردستاني
وعن ضرورات وحدة الصف الكردي، التقت صحيفتنا مع مسؤول مكتب الفكر والإرشاد في الاتحاد الوطني الكردستاني، أريز عبد الله: “بداية لا بد من الإشارة إلى أن كل طرف كردستاني يمتلك مواقف ورؤى تختلف عن مواقف الأطراف الأخرى، لذلك نرى أن وحدة الصف الكردي ووحدة الأطراف الكردستانية باتت اليوم ضرورة وطنية ملحة”.
وأضاف عبد الله: “من شأن هذه الوحدة أن تقرب من وجهات النظر بين الأطراف الكردية، لتمهيد الطريق لحل الخلافات بينها، وكي نستطيع أن نتقدم خطوات نحو الأمام، ولتحقيق هذه الوحدة؛ لا بد من عقد مؤتمر وطني كردستاني، يضم الأطراف الكردستانية، التي تؤمن بوحدة الصف الكردي، لأن وحدة الصف الكردي هي السبيل للمطالبة بحقوقه المغتصبة”.
وتابع: إن “المؤتمر الوطني الكردستاني يمكن له أن يلعب دور المظلة الوطنية الجامعة، التي تحتضن الأطراف الكردستانية، التي تؤمن بوحدة الصف الكردي، ومن خلالها يمكن للكرد أن يوحدوا كلمتهم في وجه الدول، التي تحتل كردستان، كي ينتزعوا منهم حقوقهم المشروعة في العيش على أرضهم التاريخية، فضلا عن الحوار المستمر بين الأطراف الكردستانية، الذي يُعزز وحدة الصف والكلمة الكردية”.
غايتنا الوصول إلى حلول سلمية
وأوضح عبد الله: “إلى جانب هذا وذاك، فإن عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، وما سينبثق عنه من وحدة بين الكرد، سيعزز الموقف الوطني الكردستاني على المستوى العالمي، فإذا ما حققنا الوحدة الوطنية الكردية، فإننا نتمكن من طرح قضيتنا على الطاولة الأممية، وسنتمكن من لفت أنظار المجتمع الدولي إلى قضيتنا العادلة، وبالتالي سنتمكن من البحث بشكل جدي عن حلول حقيقية لقضيتنا، خاصة بعد البطولات التي سطرها الكرد في وجه المجموعات المرتزقة وعلى رأسها داعش”.
مسؤول مكتب الفكر والإرشاد في الاتحاد الوطني الكردستاني، أريز عبد الله، اختتم حديثه: “نسعى لحل مشاكلنا بالطرق السلمية والدبلوماسية، سواء كانت هذه المشاكل ضمن البيت الكردي الواحد، أو بين الكرد والأطراف الأخرى، وذلك من خلال التركيز على السلام والديمقراطية والحوار؛ لأن الطرق السياسية والدبلوماسية هي أفضل الطرق لحل مشاكل الشعب الكردي”.

No Result
View All Result