سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مسنان.. يعيشان الحياة بطابع ريفي

جل آغا/ أمل محمد –

“فاطمة عبد الله، ونايف شيخو” زوجان معمران، من سكان قرية “قاصطبان”، يعيشان وحيدين داخل منزلهما المتواضع، ليكملا مسيرة حياتهما معاً.
لا يستغني غالبية سكان الريف عن العادات والتقاليد والطرق الريفية القديمة في أسلوب حياتهم، ولا سيما فئة المسنين، ممن يجدون فيها متعة وسعادة، بالرغم من مشقتها.
سيرة حياة
في قرية “قاصطبان”، بمنطقة آليان التابعة لناحية جل آغا تعيش “فاطمة عبد الله”، ٦٥ عاماً، برفقة زوجها “نايف شيخو”، ٧٠ عاماً، وحدهما داخل منزل متواضع، بعد زواج أولادهم، وهجرة البعض الآخر منهم، حيث اعتادا على العيش بمفردهما، ويعتمدان بشكل أساسي على الخبرة التي اكتسباها في الريف، لتلبية حاجياتهما وكسب قوتهما اليومي.
وفي زيارة لصحيفتنا “روناهي”، منزلهما الصغير، والذي لا يزال يحافظ على رونقه الريفي القديم، التقينا بالأم “فاطمة عبد الله”: “منذ قرابة خمسة أعوام، أعيش أنا وزوجي وحيدين، في ظل الظروف التي فرضت علينا”.
وأضافت: “لقد تزوج أبنائي وبناتي خارج القرية، والبعض منهم خارج البلاد، فيقومون بزيارتنا بين الفينة والأخرى، فقد اعتدنا على حياتنا الهادئة هذه”.
وتابعت: “لا نزال نعيش كالسابق، وفق أسلوب الحياة الريفية القديمة، فنربي الماشية والدواجن، ونزرع الخضروات، وما إلى ذلك، ونتعاون أنا وزوجي بكل شيء، بالرغم من كبر أعمارنا”.
التمسك بالأرض
 وتستغل الأم “فاطمة” خبرتها في مجال الزراعة وتربية المواشي لتلبية حاجياتها ولسد الفراغ الذي تركه أولادها: “الحياة هنا جميلة جداً، فقد سنحت لنا الفرصة لترك القرية والعيش في المدينة، ولكننا رفضنا ذلك، حيث اعتدنا على حياة البساطة والعمل وحياة الريف، لأنها اجتماعية وممتعة أكثر مقارنةً بالمدن”.
العمل أساس الحياة
واختتمت الأم “فاطمة عبد الله”: “نعمل هنا بالزراعة وتربية الدواجن والمواشي، لنستغل وقتنا بما هو مفيد، فالعمل ليس من أجل المال فقط، بل يثبت أهمية الفرد”.