سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صحفيات ينددن بالاستهداف التركي الجبان للمرأة الصحفية

روناهي/ قامشلو ـ أكدت صحفيات في شمال وشرق سوريا، أن استهداف الاحتلال التركي للمرأة هو عداء للمرأة، ونوهن إلى، سلبية الصمت الدولي الرهيب حيال الانتهاكات المرتكبة بحق شعوب شمال وشرق سوريا وخاصةً المرأة.


يستمر الاحتلال التركي بقصفه الهمجي على مناطق شمال وشرق سوريا، دون استثناء، وخاصة حينما استهدف سيارة قبل أيام تابعة لفضائية JIN TV بطائرة مسيّرة، على طريق قامشلو ـ عامودا بتاريخ 23 آب الجاري، واستشهد على أثرها عضو الفضائية “نجم الدين فيصل” وإصابة مراسلة القناة “دليلة عكيد”، وسط صمت الضامنين الروسي والأمريكي.

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا مقابلة مع المذيعة والمحررة في إذاعة ستار أف أم “هيام عبد الله“: “إن الاحتلال التركي كثف في الفترة الأخيرة استهدافه للمرأة في محاولة منه لكسر إرادة المرأة، والشعوب في شمال وشرق سوريا، وآخرها كان استهداف مراسلة القناة دليلة عكيد، وهذا دليل جبنه وعدائه.

استهداف الاحتلال صوت الحقيقة

وأكدت هيام في حديثها: “الهدف من استهداف الإعلاميين، والإعلاميات وكل من يمثل صوت الحق، بسبب فضح الإعلام الممارسات والجرائم، التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته، مستخدماً طائراته المسيرة، وكما نعلم أيضاً حسب القوانين والمواثيق الدولية لا يجوز استهداف الإعلام بأي شكل من الأشكال، غير أن الاحتلال التركي يستهدف الإعلاميين عنوة، لأنهم ينشرون جرائمه الكبيرة والظالمة تجاه شعبنا”.

وشيّع أهالي مدينة عامودا جثمان الشهيد نجم الدين فيصل إلى مسكنه الأخير في مزار الشهيد إسماعيل، وأكدوا أن دولة الاحتلال التركي تخطت الحدود المعهودة باستهدافاتها، والعمل على إبادة الشعب الكردي المناضل أمام أعين العالم الصامت.

على المجتمع الدولي الخروج عن صمته

وحملت المذيعة والمحررة في إذاعة ستار إف أم “هيام عبد الله المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المسؤولية الكاملة حيال ما يجري من جرائم بحق شعوب شمال وشرق سوريا، ودعت: “المؤسسات الإنسانية والحقوقية الخروج عن صمتهم وأداء مسؤولياتهم حيال هذه الجرائم، ويجب ألّا تكون شريكة المحتل التركي في عدائها للشعب”.

هذا وقد أدان اتحاد الإعلام الحر هذا الاستهداف، وعدَّ هذه التصرفات والجرائم، التي يرتكبها الاحتلال التركي انتهاكاَ للاتفاقيات والقوانين، ومن المؤسف أن التحالف الدولي وروسيا، والأمم المتحدة، والمنظمات والمؤسسات الحقوقية، وخاصةً الاتحاد الدولي للصحفيين يشاهدون هذا الإجرام، وهم صامتون.

“استهداف خط الإعلام الحر في روج آفا”

وأدانت الصحفية والعضوة الإدارية في اتحاد الإعلام الحر “جاني غمكين” استهداف الاحتلال التركي لسيارة فضائية JIN TV، وعدّت هذا الهجوم: “عملاً إرهابياً جباناَ، وأن هذا الاستهداف هو استهداف خط الإعلام الحر في روج آفا وشمال وشرق سوريا، وأيضاً الإعلام النسوي خاصة”.

وتابعت جاني: “هجوم المحتل التركي الأخير على الإعلام في مناطق شمال وشرق سوريا هو انتقام لانضمام اتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا للاتحاد الدولي والصحافة، وهذا الهجوم هو هجوم على حرية المرأة، الذي يُعمل به في شمال وشرق سوريا وفي ثورة روج آفا”.

وأكدت جاني في حديثها على أنهم كاتحاد الإعلام الحر، استنكروا هذه الجريمة النكراء: “أنهم صحفيون ومن واجبنا توثيق الانتهاكات، التي تحصل بحق حرية الصحافة بشكل عام، وحرية الصحفيين المتواجدين في المنطقة، وقد تواصلنا مع منظمات دولية، واتحادات، ونقابات صحفية في الوطن العربي، وأيضاً مع منظمة حقوق الإنسان العالمية هيومن رايتس ووتش، وأيضاً لجنة حماية الصحفيين، والاتحاد الدولي للصحفيين وغيرها من النقابات، والاتحادات الصحفية، وأطلعناهم على الهجوم الذي حصل”.

واختتمت الصحفية والعضوة الإدارية في اتحاد الإعلام الحر “جاني غمكين” حديثها: “بعد الاستهداف قامت سلسلة من الفعاليات، والبيانات شارك فيها العشرات من الصحفيين، وناشدنا، وطالبنا المعنيين أن يقوموا بواجبهم، ويضغطوا على الدولة التركية، للحد من هذه الانتهاكات”.

ووفقاً للمرصد السوري، فإن حصيلة استهدافات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، استشهاد 45 شخصاً منذ بداية العام الحالي بالطائرات المسيرة، بينهم عشرة مدنيين، و35 عضواً من قوات سوريا الديمقراطية.