سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

روها.. فتاة صغيرة تُعبر عن كرديتها بصوتها العذب

تمكنت روها أن تُبهر من حولها بصوتها الشجي والعذب، عبر ترديدها للأغاني القومية، وتعكف على صقل موهبتها لتصل إلى النجاح الذي تريده.
تخطف الألباب بصوتها العذب ونفسها الطويل في الغناء، وتُعزز لدى المرء الروح القومية والوطنية، رغم صغر سنها استطاعت أن تُبهر كل من يستمع إليها، ونالت إعجاب المحيطين بها بقوة وجمال صوتها.
موهبة من عمر السادسة
روها عثمان تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، من قرية معراته التابعة لمركز عفرين المحتلة، بدأت مسيرة الغناء في عمر السادسة، عبر مشاركتها في المهرجانات المُقامة في مدرستها وهي في المرحلة الابتدائية.
أغنية DE TU RABE MERVANO ، كانت الأولى التي تقدمها روها في مدرستها أمام زملائها وزميلاتها ومعلماتها، ولاقت تشجيعاً عليها، ما حفزها على ترديد المزيد من الأغاني في مدرستها.
والدة روها، كان لها الدور الرئيسي في إزالة حاجز الخوف أمامها في ترديد الأغاني في أي مكان عام، وإيصال صوتها إلى أكبر قدر ممكن من المحيطين بها.
ملائمة صوتها للأغاني القومية والوطنية
حفظ الأغاني القومية كان الخطوة الأولى في دخول روها في مجال الغناء، حيث أنها تميل لتأدية الأغاني القومية الكردية والوطنية أكثر من أي نوع آخر من الأغاني، وتتقن في تأديتها نظراً لصوتها القوي والعذب.
روها بعيدة كل البعد عن الأجهزة الإلكترونية على خلاف الأطفال في مثل سنها أو الذين يكبرونها ويقضون ساعات طويلة، أمام الأجهزة اللوحية، حيث تشغل وقتها بتحسين أداء صوتها وتخصيص الوقت الأكثر لدراستها.
قبل احتلال مدينتها عفرين لم تحظَ روها بإقبال واهتمام كبير كونها كانت تُشارك في المهرجانات التي تنظمها المدرسة فقط.
دور التدريب في تحسين الأداء اللحني
لكنها عكفت على تطوير صوتها بعد انضمامها إلى مركز جميل هورو للثقافة والفن في عام 2019 في حلب عقب تهجيرها قسراً من مدينة عفرين، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على مساعيها بتوسيع نطاق تعريف المحيط بصوتها. وشاركت روها في احتفالات عدة نُظمت في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ولاقى صوتها إعجاباً كبيراً من المستمعين.

أغنياتي المفضلة هي الكردية
تدين روها بالفضل لوالدتها التي تابعتها منذ طفولتها وعملت على مساعدتها في تنمية موهبتها وقالت: “اكتسبت الجرأة بالغناء في المنزل والمدرسة والأماكن العامة من والدتي، وأنا سأرد جميلها بأن أصبح مغنية بارعة في المستقبل لا تُردد سوى الأغاني المتعلقة بكرديتي”.
تُفضل روها تأدية الأغاني التي تُعبر عن قوميتها وتقول: “حين تكون الأغنية عن القائد عبد الله أوجلان والكريلا وعفرين، سرعان ما أحفظها لأرددها في الأرجاء، مثل هذه الأغاني تجعلني أشعر بقوميتي أكثر وبأنني حرة كما تعزز الروح الوطنية لدى المستمعين لصوتي”.
الحرية الجسدية لقائدنا سنحققها بفننا أيضاً
واحدة من بين كل الأغاني التي تؤديها روها، والتي هي HEVALEMIN CAN، هي المميزة بالنسبة لها، لأن هذه الأغنية تذكرها بصديق طفولتها الشهيد جودي أمانوس، الذي استشهد بتاريخ 12 تموز 2022 والتي كانت تعتبره شقيقاً لها.
ولأن روها تمتلك روحاً وطنية منذ صغرها، تقول: “ليس فقط عسكرياً وسياسياً، نستطيع أن نحقق حرية القائد الجسدية إنما بفننا أيضاً، وأنا لن أنسى قائدي مطلقاً وسأظل أردده على مسامع الجميع عبر صوتي، لأنه يستحق أن نبذل ما بوسعنا لأجل تحقيق حريته الجسدية”.
وكالة أنباء هاوار