No Result
View All Result
المشاهدات 4
استطاعت فنانات ليبيات تسليط الضوء على واقع النساء من خلال لوحاتهن، حيث تناولن موضوعات تتعلق بالعنف الممارس ضد النساء، والعادات، والتقاليد، التي تحد من حريتهن.
سلطت فنانات ليبيات الضوء على المرأة ودورها في تنمية المجتمع وتطويره من خلال لوحاتهن، التي تعكس الواقع المجتمعي، الذي تعيشه المرأة الليبية، وتناولن العنف الذي تتعرض له النساء في موضوعاتهن الفنية المختلفة.
“فدوى أبو بكر“، طالبة جامعية ورسامة تشكيلية من مدينة “سرت” اللبيبة، بدأت رحلتها في فن الرسم منذ نعومة أظفارها، كانت تعجز عن الكتابة والقراءة، وهي طفلة فلجات للرسم لتعبر من خلاله عن أحداث يومها ومشاعرها، فاكتشفت أسرتها موهبتها ودعمها حتى أصبحت فنانة.
وحول مشاركتها في المعارض أكدت فدوى، أنها شاركت بمعارض عدة، وكان أول معرض لها في عام 2019، كما وشاركت مع منظمة اليونيسف داخل سرت، بالإضافة إلى مشاركتها في مسابقات محلية في الرسم، وحصلت على جوائز عدة.
وأوضحت، أنها ناقشت قضايا عدة من خلال لوحاتها التي عرضت في مناسبات محلية، فتناولت موضوعات تتعلق بالعنف المجتمعي، والعنف الرقمي ضد النساء في ليبيا، إلى جانب موضوعات تتعلق بآثار الحروب على الإنسان وحالته النفسية.
وعبرت عن حبها الكبير للوحاتها، التي تدعم النساء وتعكس الواقع المجتمعي، الذي تعيشه، حيث تناولت بإحدى لوحاتها موضوع العادات، والتقاليد، والعنف ضد النساء في ليبيا، التي رسمتها بخلفية سوداء، وعكست من خلالها العادات والتقاليد البالية، التي تحد من حرية المرأة الليبية وتحرمها من حقوقها كحقها في الميراث، كما تناولت أيضاً العنف الإلكتروني، الذي تتعرض له الشابات في مدينة سرت، وهي إحدى المدن المنغلقة التي تسيطر عليها العادات والتقاليد البالية بشكل كبير.
وأضافت، إنها رسمت لوحة تناولت من خلالها فكرة التراث، والزي الليبي الخاص بالنساء في ليبيا تحت عنوان “تقاليد” حيت مثلت تلك اللوحة التقاليد التي تحد حرية المرأة وتضعها في أطر معينة رغم أنه رمز من رموز الثقافة في ليبيا.
“فاطمة الزهراء” البالغة من العمر 22 عاماً، تدرس في كلية الإعلام بجامعة بنغازي بدأت في الرسم خلال فترة الحرب في ليبيا عام 2011 لجأت للتعبير عن مشاعرها ولتهرب من واقعها المرير، وأصوات القنابل والتفجيرات إلى الرسم والألوان، خاصةً وأنها لم تكن تمتلك الكثير من الأصدقاء لذلك كانت تلجأ للرسم دائماً.
وأوضحت، أنها نمت موهبتها في الرسم بعد سفرها مع عائلتها إلى القاهرة خلال فترة الحرب عام 2014 حيث بدأت في تعلم الرسم بالشكل الصحيح بعد حصولها على التدريبات مع العديد من الفنانين حول القواعد الأساسية للرسم واستخدام الفرش، ودمج الألوان، مضيفةً، أنها استطاعت عكس الأفكار، التي كانت في مخيلتها على لوحاتها بعد أن تلقت العديد من التدريبات، التي وجهتها للطريق الصحيح لتعلم الرسم بشكل احترافي.
وأضافت أنها تحب الرسم بخامة الزيت رغم أنها مارست عدة خامات أخرى كـ “الرصاص، والفحم، والألوان”، لكنها رأت أن لوحاتها تتجسد بالشكل المطلوب من خلال استخدام الزيت والفرش، رغم عدم توفرها في ليبيا بشكل كامل؛ ما يدفعها لطلبها من خارج ليبيا.
وبينت، أن الرسم مهارة يمكن لأي شخص أن يتعلمها ولكنها تحتاج للتدريب والتطوير بشكل مستمر، لافتةً إلى حلمها في طباعة كتاب تلوين للأطفال، يتناول أهم وأشهر المعالم الأثرية والحضارية في ليبيا، ورغبتها في إقامة معرض يتناول قضايا بلادها.
وأشارت، إلى أنها تناولت العديد من المواضيع في لوحاتها فهي تحب الرسم “البورترية” الذي يتناول وجوه الناس، وملامحهم المختلفة ونظراتهم إلى جانب القضايا والمواضيع، التي تخص النساء في ليبيا، كما أنها تسعى للتعبير عن الموضوعات، التي تعجز النساء عن التعبير عنها بشكل صريح وعلني داخل المجتمع بسبب القيود المفروضة عليهن. وعن مشاركتها في المعارض أكدت، أنها شاركت في أكثر من ستة معارض محلية ودولية، كان أهمها مشاركتها في معرض فني في العاصمة طرابلس بلوحة تناولت من خلالها مرض البهاق، الذي يصيب النساء من خلال رسمها لفتاة جميلة مصابة بهذا المرض، سعت من خلالها توعية المجتمع بهذا المرض، وأنه ليس معدياً بل يزيد من جمال المرأة، ولا ينقص منها.
وفي ختام حديثها دعت “فاطمة الزهراء”، الفنانات الليبيات إلى تطوير مهاراتهن، من خلال التدريب والمعرفة، والتعلم، والابتعاد عن الضوضاء، التي تعكر صفو مخيلتهن.
وكالة أنباء المرأة


No Result
View All Result