سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دورة تحكيم لكرة الطاولة ونقاط استفهام عديدة

قامشلو/ جوان محمد ـ

أُقيمت دورة تحكيم لكرة الطاولة من قِبل مكتب الألعاب الفردية بالمجلس الرياضي في إقليم الجزيرة، ولكن برزت العديد من النقاط، والتي يُتطلب الوقوف عندها، من ضمنها تأخّر بدء الدورة بالتوقيت المحدد والمُعلن عنه، بالإضافة إلى التغيير الذي حصل في المضمون والعنوان.
وأعلن المجلس الرياضي بإقليم الجزيرة مؤخراً عن نيّته إقامة دورة تدريب وتحكيم للعبة كرة الطاولة، وتم تحديد الساعة العاشرة صباحاً للبدء بالدورة، ولكن الدورة لم تبدأ في الوقت المحدد وهذه حادثة تتكرر لأكثر من مرة في دورات لعبة كرة الطاولة وألعاب أخرى، وكتبنا قبل فترة عن أهمية استغلال الوقت والالتزام بالأوقات المحددة لبدء البطولات والدورات التحكيمية والتدريبية.
كما كان هناك حضور بزي غير رياضي، وهي حادثة تتكرر لأكثر من مرة ولا يوجد التزام باللباس الرياضي من قبل المشاركين، مما يُعطي صورة فوضوية للدورة بشكلٍ عام، وكان من الأجدر تثبيت عدد المشاركين، ومنحهم لباساً موحّدة بالإضافة للمُحاضر نفسه.
والمحاضر في الدورة الكابتن رعد الحموي هو الآخر تأخّر عن القدوم بالتوقيت المحدد لبدء الدورة، علماً أنه يُتطلب تواجده مع أعضاء المجلس الرياضي المعنيين قبل الجميع، ولكن المتدربات والمتدربين كانوا حاضرين قبل الطرفين، وهي ظاهرة تتكرر لأكثر من مرة في البطولات والدورات.
وكانت الدورة بحسب الإعلان الذي نُشِر على صفحة المجلس الرياضي الرسمية هي دورة تدريب وتحكيم، ولكن عند افتتاح الدورة من قبل الكابتن رعد الحموي المحاضر في الدورة فقد نوه أن الدورة، ليست تدريب وتحكيم، بل هي فقط دورة تحكيم، وأنها ستكون بهذا الصدد فقط.
وعليه تناولت الدورة الجانب التحكيمي، وانضم إليها مع انطلاقتها 11 متدرّبة ومتدرب، وبعدها التحق اثنين آخرين ليصبح العدد بالكامل 13 متدرب في اليوم الأول الذين شاركوا في الدورة التحكيمية للعبة كرة الطاولة، والتي ركزت على قوانين اللعبة وشخصية الحكم ومعلومات عامة عن اللعبة، مثل مقاسات الطاولة التي يلعب عليها وأنواعها، بالإضافة إلى المضارب الخاصة باللعبة والكرات.
والدورة كانت ليومين انتهت وبإجراء اختبارات نظرية وعملية، وعليه سيُحدد من سوف ينال شهادة تحكيم، والقيام بمهام التحكيم في البطولات، والباقي سوف يتم يمنحهم شهادات حضور.
وشهدت لعبة كرة الطاولة تراجعاً كبيراً خلال العامين الماضيين بسبب قلة البطولات والاهتمام من الجهات المعنية والأندية سوياً، حيث باتت الأندية التي تُنشط اللعبة لديها تُعدُّ على أصابع اليد الواحدة، حتى الدورات التدريبية والتحكيمية لا تُقام بالشكل المطلوب، وكل ما ذُكِر يؤثر سلباً على حركة تطور هذه الرياضة التي تفتقر مدن إقليم الجزيرة لصالات مناسبة لها، وبعض الأندية التي نشّطت اللعبة فيها كانت تتدرب في المدارس من خلال وضع طاولات اللعبة فيها، وبالمجمل يتطلب وقفة جدية على هذه اللعبة من قبل الجميع في سبيل إخراجها من وضعها الحالي.
وتتمتع مدن إقليم الجزيرة بوجود الكثير من المواهب ومن كلا الجنسين، ولكن كما ذكرنا قلّة قلية من الأندية تُعير الاهتمام لهذه اللعبة، وقلة البطولات وعدم توفر الصالات المناسبة للعبة كلها لعبت دوراً كبيراً في بقاء اللعبة بجمود منذ حوالي السنتين دون التطور أكثر.