استنكرت نساء شمال وشرق سوريا العنف الممارس على المرأة من خلال الفعاليات والنشاطات التي قامت بها؛ بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف لـ الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني الجاري، وذلك بعقد الندوات وإلقاء المحاضرات والخروج في تظاهرات عارمة، وإصدار البيانات، ونشاطات أخرى ليؤكدن بأن العنف على أيّ امرأة في أيّ مكان ما؛ إنما هو عنف على النساء كافة…
بدأت الندوة بوقوف الحضور دقيقة صمت على أرواح الشهداء. وألقت المحاضرة عضوة مجلس المرأة السورية جيهان محمد والتي بدأت بتقييم للوضع السياسي الراهن على الساحة السورية من الهجمات التركية على الشمال السوري واحتلال عفرين، وأكدت بأن من حمل المعاناة خلال فترة الحرب هي المرأة بشكل عام وأن الرجل في الكثير من الأحيان يترك كل الأمور على عاتق المرأة.
وأشارت مسؤولة مركز الجنيولوجيا رنكين إلى أن هناك انحرافاً فكرياً؛ عزّز جدليّة هذه الّظاهرة قائلة: “هناك انحراف فكريّ؛ بموضوع ظاهرة العنف ضد المرأة، وهو مصدر الإشكالية؛ وذلك بتحويل القداسة في السابق التي كانت تشي بالمرأة فكرياً، وجسدياً؛ لتختفي تدريجياً من أذهان الرجال. وهذا الحال كان سائداً في معابد في أورفا، وإسرائيل، والمعبد الرّئيسي في مدينة منبج؛ ممثلّة بالإلهة أتارغتيس. وكان على الرّجال الّراغبين بالدخول لزيارة المعبد؛ في محاولة منهم أن يساووا أنفسهم بمرتبة الآلهة، لصالح إرضاء الآلهة. مقابل التخلّي عن طابع الّذكورة، ورّبما إذا طرحنا هذه الفكرة على المجتمع الآن؛ ستقوم القيامة ولن تقعد”.
واستنكرن الجرائم التي تقتل وتعذب وتُهان المرأة من أجلها، ومهما كانت دواعيها وأسبابها.
السابق بوست
القادم بوست