سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مسار ثورة 19 تموز نحو الديمقراطية والتعددية والتغيير

منبج/ آزاد كردي_

ثورة 19 تموز هي حدث تاريخي، وسياسي، مستمر، وقع في شمال وشرق سوريا خلال الحرب الأهلية السورية، وتعد بذلك حركة شعبية، تحدّت الأنظمة القمعية، لحكومة دمشق والمجموعات المرتزقة، وسعت إلى خلق عقد اجتماعي جديد يستند إلى الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان.
بدأت الثورة بمبادرة من الشعب الكردي، الذي عانى التهميش والتمييز والاضطهاد في سوريا والدول المجاورة. ولكن سرعان ما انضمت إلى الثورة الشعوب الأخرى في المنطقة، مثل العرب، والآشوريون والتركمان، والأرمن والإيزيديون، والمسيحيون، إلخ.
كما اعتنقت الثورة المبادئ النسوية، والدفاع عن النفس، وأسست نظاماً للإدارة الذاتية مميزاً في الشرق الأوسط، تمثل بثورة 19 تموز، والتي تعتبر تجربة راديكالية في الفيدرالية الديمقراطية، وهي فلسفة سياسية تدعو إلى حكم لامركزي ومشارك وشامل.
تواجه الثورة العديد من التحديات والتهديدات من أعداء داخليين، وخارجيين، لكنها حققت أيضاً نجاحات ملحوظة، وألهمت كثيراً من الناس حول العالم.
يهدف هذا التقرير إلى تقديم لمحة عامة عن أصول وأهداف وإنجازات وتحديات ثورة 19 تموز، وتقييم احتمالاتها، وآثارها على مستقبل سوريا والمنطقة.
الثورة والثورة المضادة
انطلقت الثورة السورية عام 2011 كحراك شعبي حقيقي لكن مع الوقت انحرف مسار الثورة عن تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة، والتغيير بعد أن تجاذبتها قوى إقليمية ودولية، لتقوم بعدها ثورة 19 تموز، التي تُعتبر ثورة مضادة للثورة السورية في عدة جوانب.
أولاً، على عكس الثورة السورية، كانت ثورة 19 تموز أكثر تنوعاً عرقياً ودينياً وتسامحاً. فقد اعترفت بحقوق جميع الشعوب والمجتمعات في شمال وشرق سوريا، وأنشأت ثقافة من التعايش والتعاون بينهم.
ثانياً، على عكس الثورة السورية، التي هَمَّشَتْ أو قَمَعَتْ المرأة، وفرضت عليها معايير جنسية صارمة، كانت ثورة 19 تموز أكثر تركيزاً على حقوق المرأة وتمكينها. فقد أسست نظاماً من القيادة المشتركة بين الرجل والمرأة في جميع مستويات الإدارة واتخاذ القرار. كما أنشأت منظمات ومؤسسات خاصة بالنساء، مثل وحدات حماية المرأة، التي لعبت دوراً رئيسياً في محاربة داعش.
ثالثاً، على عكس الثورة السورية، التي انحرفت عن قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وانغرست في الصراعات والانقسامات، كانت ثورة 19 تموز أكثر التزاماً بهذه القيم وتطبيقاً لها.
على أنقاض الفوضوية ثورة ليبرالية عامة
أسست ثورة 19 تموز نظاماً سياسياً ديمقراطياً علمانياً يحترم حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن عرقهم، أو دينهم أو جنسهم. كما أنشأت نظاماً اقتصادياً تعاونياً يهدف إلى تحقيق الإنصاف والتضامن بين الفئات المختلفة. كما أنشأت نظاماً اجتماعياً تضامنياً يهدف إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية للسكان، وكانت الظروف التي أدت إلى اندلاع الثورة في شمال وشرق سوريا متعددة، ونذكر منها:
– القمع السياسي والاقتصادي، الذي مارسته حكومة دمشق على سكان المنطقة.
– تهميش الشعوب الأخرى في سوريا بمعتقداتهم وأديانهم كافة.
– غياب التمثيل السياسي للمواطنين في شمال وشرق سوريا.
– التدخل العسكري التركي في سوريا، والذي أدى إلى تهجير الآلاف من السكان.
كانت ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا ثورة متعددة الأوجه، فقد شاركت فيها العديد من الشعوب العرقية والدينية، بما في ذلك العرب، والكرد، والأرمن، والسريان، والآشوريون، والتركمان. كما شاركت فيها العديد من الحركات السياسية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM).
أهداف ثورة 19 تموز في الإصلاح والتنمية 
إن نجاح ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا كان نتيجةً لتفاعلٍ متزامن بين الظروف السياسية والتاريخية المختلفة، والتي ساعدت في تحقيق الأهداف المرسومة لها، وهي:
– تحرير المنطقة من داعش، وتعزيز حقوق المرأة وحماية الأطفال.
– تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
– انعدام الصراعات بين القوى المحلية في شمال وشرق سوريا.
– تعزيز حقوق الشعوب.
– القضاء على التمييز الاجتماعي والاقتصادي.
– تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
– بناء السلام والاستقرار في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، نجحت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقامة نظام سياسي ليبرالي يستند إلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتم توفير الخدمات الأساسية للمواطنين؛ ما جعل الإدارة الذاتية محط اهتمام المجتمع الدولي، وحصلت على دعمٍ سياسي ومالي وإنساني من الجانب الدولي.
المرأة في ثورة 19 تموز.. دورها وإنجازاتها
لم تكن المرأة في شمال وشرق سوريا مجرد شاهد على الثورة، التي اندلعت في 19 تموز، بل كانت النساء رائدات وقائدات ومناضلات فيها. في جميع المجالات، أظهرن قوتهن وشجاعتهن، سواء كان ذلك في الدفاع عن أرضهن ضد داعش في صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ)، أو في تقديم الرعاية الصحية والإغاثة للجرحى والمحتاجين، أو في نشر الثقافة والتعليم بين الأجيال، أو في تنظيم الحياة الاجتماعية والسياسية بمبادئ الديمقراطية والتعددية.
كانت دوافع المرأة في الثورة متعددة، لكن جميعها تتلخص في كلمة واحدة: الحرية. حرية من القهر، والظلم، والتهميش، حرية للتعبير عن هويتهن وإمكاناتهن، حرية للمساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات، حرية لبناء مجتمع ديمقراطي عادل يحترم حقوق الإنسان. كانت المرأة في شمال وشرق سوريا تسعى لحماية أطفالها من آثار الحرب، ولإعادة إحياء ثقافتها وتاريخها، ولإثبات قدرتها على التغيير.
ولقد حققت المرأة في شمال وشرق سوريا إنجازات عظيمة في ثورة 19 تموز، فقد كان لها دور حاسم في هزيمة داعش، وفي تطوير نظام إدارة ذاتية ديمقراطية يضمن مشاركتهن في المستويات كافة، وفي تحسين ظروف المعيشة للسكان، وفي تعزيز حقوق المرأة وحماية الأطفال. كانت المرأة في شمال وشرق سوريا مصدر إلهام للعالم أجمع، فهي تُظهر أن المرأة لديها قوة خارقة للطبيعة، قوة تستطيع بها خلق المستحيل.
الإدارة الذاتية.. تجربة رائدة في الديمقراطية والتعددية والمساواة
في ظل الصراعات، والأزمات، التي تعصف بالمنطقة، تبرز تجربة الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا كنموذج متقدم، ومبتكر للحكم السياسي، يعكس رغبة شعوب المنطقة في الحرية، والعدالة، والسلام.
 أُسِّست الإدارة الذاتية عام 2014، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية (QSD) من تحرير المنطقة من قبضة داعش، الذي كان يهدد حياة وأمن وثقافة الملايين من السكان. وتعتمد الإدارة الذاتية على ثلاثة مبادئ أساسية تحكم نظامها السياسي:
– الديمقراطية المباشرة: حيث يشارك المواطنون في صنع القرار في المستويات كافة، من خلال مجالس محلية وإقليمية ووطنية، تضم ممثلين عن جميع المجموعات والفئات.
– التعددية الثقافية: حيث يحترم الحكم الذاتي التنوع الثقافي للمنطقة، ويضمن حقوق جميع المجموعات العرقية والدينية، مثل الكرد والعرب، والآشوريون، والأرمن، والتركمان، وغيرهم، ويسمح لهم باستخدام لغاتهم والاحتفال بتقاليدهم.
– المساواة بين المرأة والرجل: حيث يضمن الحكم الذاتي المساواة بين المرأة والرجل في جميع المجالات، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويرفض كل أشكال التهميش للإناث.
ولقد أثبتت التجربة نجاحها في تحقيق التغير السياسي والاجتماعي والإداري في المجتمع، فقد ساهمت في:
– تعزيز حقوق المرأة وتحسين وضعها الاجتماعي، من خلال إشراكها في كافة مجالات الحياة، بدءاً من دورها في محاربة داعش في صفوف YPJ، إلى دورها في إدارة المؤسسات السياسية والخدمية.
– تعزيز التنوع الثقافي واحترام حقوق جميع المجموعات الإثنیَّة والدينية، من خلال إنشاء مؤسسات ثقافية تُعنى بحفظ ونشر ثقافات، ولغات المنطقة، وتعزيز التعايش والتضامن بينها.
– تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، من خلال توفير الخدمات الأساسية، مثل الصحة، والتعليم، والكهرباء، والماء، وتشجيع الإنتاج الزراعي والصناعي، ودعم التعاونيات الاقتصادية.
– بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً، من خلال تطبيق القانون على الجميع، ومكافحة الفساد والإرهاب، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وتعزيز حقوق الإنسان.
وما من شك أن تجربة الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا تستحق الاهتمام والدعم من المجتمع الدولي، فهي تُظهر أن هناك بديلاً عن الأنظمة الديكتاتورية، والمتطرفة، التي تسود المنطقة، بديلاً يقوم على الديمقراطية والتعددية والمساواة.
ثورة في الاقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان
ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا كانت حدثاً تاريخياً غيّر الواقع السياسي، والاقتصادي في المنطقة. فقد أنشأت ثورة 19 تموز نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، وقد أحدث هذا النظام ثورة في مجال حقوق الإنسان، فضلاً عن تحقيق إنجازات عديدة، منها:
– تمكين المرأة وتحسين مكانتها في المجتمع.
– إبراز التنوع الثقافي وحماية حقوق جميع الشعوب العرقية والدينية.
– إرساء أسس مجتمع عادل ومستقر.
كما كان لثورة 19 تموز تأثير إيجابي على الوضع الاقتصادي في شمال وشرق سوريا، إذ ساهمت في:
– تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة، مما جذب استثمارات أجنبية ومحلية.
– تطوير البنية التحتية في المنطقة، بشكل شمل الطرق والمواصلات والكهرباء والطاقة.
– إطلاق مشاريع اقتصادية متنوعة، تشمل الزراعة والصناعة والسياحة.
الثورة في شمال وشرق سوريا.. العلاقات الخارجية والتحالفات
شمال وشرق سوريا، الذي يشهد ثورة تاريخية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لا ينعزل عن العالم الخارجي، بل يحافظ على علاقات جيدة مع العديد من الدول المجاورة والغربية. هذه العلاقات تلعب دوراً هاماً في دعم الثورة وتحقيق أهدافها، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني.
من بين الدول المجاورة، تبرز العراق، ولبنان، والأردن، التي تتمتع بعلاقات تاريخية وثقافية وجغرافية مع شمال وشرق سوريا. هذه الدول تقدم الدعم الاقتصادي والعسكري لشمال وشرق سوريا، كما تدعم جهودها في مكافحة الإرهاب، خصوصاً محاربة مرتزقة داعش الذي يشكل خطراً على استقرار المنطقة بأسرها.
من بين الدول الغربية، تبرز الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، التي تتمتع بعلاقات استراتيجية مع شمال وشرق سوريا. هذه الدول تدعم جهود شمال وشرق سوريا في بناء تجارب ديمقراطية وعادلة، تضمن حقوق جميع شعوب شمال وشرق سوريا، وتحترم التنوع والديمقراطية. كما تدعم هذه الدول جهود شمال وشرق سوريا في إصلاح قطاعاتها الزراعية والصناعية والخدمية، وتحسين ظروف المستوى المعيشي للشعب. بالإضافة إلى هذه التحديات، فإن شمال وشرق سوريا يواجه أيضاً بعض التحديات في علاقاته مع بعض الدول المجاورة، مثل تركيا، وإيران، التي تسعى إلى زعزعة استقرار شمال وشرق سوريا، وتهديده بالتدخلات السلبية. لذلك، يجب على شمال وشرق سوريا أن يكون حذراً من هذه التحديات، وأن يسعى إلى حلها بطرق سلمية.
إذًا، فإن شمال وشرق سوريا يثبت أنه نظام سياسي قادر على التفاوض مع الآخرين، وأن يكون جزءاً من المجتمع الدولي. ولابد من القول، إن هذه هي رؤية شمال وشرق سوريا للسلام والتضامن في المنطقة والعالم.
التحديات المستقبلية لثورة 19 تموز
 كانت هناك حاجة ماسة لإقامة إدارة ذاتية في المنطقة، وذلك بسبب الصراعات المستمرة بين الأطراف المختلفة، وغياب الحكومة المركزية السورية عن المنطقة. وقد ساعدت الانتفاضة السورية عام 2011 والحرب الأهلية، التي نتجت عنها، في خلق فراغٍ سياسي وعسكري في المنطقة؛ ما أتاح الفرصة لإقامة الإدارة الذاتية الديمقراطية.
تواجه الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا العديد من التحديات المستقبلية، التي قد يكون لها آثار سلبية كبيرة على المجتمع والثورة، منها:
– معارضة حكومة دمشق للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
– معارضة تركيا للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك بسبب مخاوفها من أن يؤدي نجاح الحكم الذاتي إلى قيام تجربة ديمقراطية مستقلة.
– معارضة العديد من المجموعات المرتزقة الأخرى في سوريا للحكم الذاتي، وذلك بسبب صراعها على السلطة في المنطقة.
– أزمة مهجرين ونازحين سوريين من مناطق سورية أخرى، والتي تضع ضغطاً كبيراً على الموارد الاقتصادية والاجتماعية على كاهل الإدارة الذاتية.
– الإرهاب، الذي يشكل تهديدًا كبيراً للاستقرار والأمن في المنطقة.
– الفقر، الذي يعاني منه العديد من سكان شمال وشرق سوريا.
– الأمية، التي تعاني منها نسبة كبيرة من سكان شمال وشرق سوريا.
خذ بالحسبان، إذا لم يتم التغلب على هذه التحديات، فقد يؤدي ذلك إلى آثار سلبية على صعيد الأهداف المنشودة لثورة 19 تموز وهي:
– تفاقم أزمة اللاجئين السوريين؛ ما يؤدي إلى زيادة الفقر والبطالة والجريمة.
– عودة الإرهاب إلى المنطقة؛ ما يؤدي إلى المزيد من الدمار والخراب.
– تفاقم الفقر والأمية؛ ما يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
– فشل الثورة في تحقيق أهدافها؛ ما يؤدي إلى إحباط الشعب وتراجع الدعم للثورة، خاصة من قبل عملاء دولة الاحتلال التركي، والإيراني والنظام البعثي.
الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.. رؤية وحلول
في ظل الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011، نشأ في شمال وشرق البلاد نموذجاً فريداً من نوعه، هو الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تسعى إلى تحقيق السلام والعدالة والتنوع والديمقراطية. هذه الإدارة تواجه العديد من التحديات المستقبلية، تتطلب منها اتخاذ خطوات حاسمة وحكيمة للحفاظ على مكتسباتها وتطويرها، ومن بين هذه الخطوات:
– البحث عن حلول سياسية شاملة ومستدامة، تضمن حقوق جميع شعوب شمال وشرق سوريا، وتحترم سيادة ووحدة الأراضي السورية. هذا يتطلب تعزيز الحوار والتعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حكومة دمشق وتركيا والفصائل المسلحة الأخرى في سوريا.
– التصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة، التي تؤثر على ملايين اللاجئين والنازحين داخل سوريا وخارجها. هذا يتطلب توفير المساعدة الإنسانية والتنمية للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم، والعمل على إعادة إعمار المناطق المدمرة بسبب الحرب.
– القضاء على التهديدات الأمنية، التي تزعزع استقرار المنطقة وتهدد حياة الشعب. هذا يتطلب مكافحة الإرهاب، وخصوصاً مرتزقة داعش وإجراء محاكمة عادلة لهم بدعم دولي، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق مع التحالف الدولي، وضبط الحدود مع الدول المجاورة.
– الارتقاء بالمستوى المعيشي للشعب، وتحسين ظروفه الصحية والتعليمية. هذا يتطلب الحد من الفقر والأمية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإصلاح قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.
– البناء على التجارب الديمقراطية التي تبرز دور المجتمع المدني والمشاركة الشعبية. هذا يتطلب تعزيز الحكم الديمقراطي، وبناء مؤسسات قوية لخدمة الشعب، وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
إذا تمكنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من اتخاذ هذه الخطوات بشكل عاجل وملموس، فإنها ستكون على الطريق الصحيح لتحقيق النجاح وبناء مستقبل أفضل للشعب السوري؛ ما يعني أن ثورة 19 تموز في المسار الصحيح.