No Result
View All Result
المشاهدات 4
محمد القادري_
أكثر ما يحتاجه المسلمون اليوم في حياتهم، هو استعمال الحكمة في مواقفهم كلها، يقول الله سبحانه وتعالى: “يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗوَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ”، يجب ألا تكون مواقفنا مجرد ردود أفعال، قد تكون خاطئة، ولا تخدم سمعة المسلمين، وأخلاق دينهم كما يحدث في أوروبا من حرق، وتمزيق لنسخ من القرآن الكريم، بقصد الاستهزاء والاستهانة بمقدسات المسلمين، ولذلك، لا يجوز لا قانوناً ولا شرعاً ولا إنسانيةً، ذلك الفعل، لا نعدُّه حرية شخصية؛ لأن حرية الإنسان تقف عند حدود حرية الآخرين، إذا تركنا كل إنسان يعبث ويتحدى مشاعر مليارات البشر، فهذه لا تكون حرية، لأنها تولد الحقد والكراهية، والعنف والصراعات في المجتمعات البشرية، لذلك نقول، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “الحِكمةُ ضالَّةُ الحَكيمِ، فحَيثُ وجدَها؛ فَهوَ أحقُّ بِها” وإذا نظر أولئك الذين يستهزئون بالقرآن الكريم، سوف يجدونه، يعطي الحرية لكل إنسان في اختيار دينه، ومعتقده، حيث يقول: “وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍۢ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِى ٱلْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقًا”، ولم يدع القرآن أبداً إلى الاستهانة والاستهزاء، واستصغار مقدسات الآخرين.
No Result
View All Result