No Result
View All Result
المشاهدات 2
محمد سعيد_
يصادف يوم السبت القادم الواقع في 17/6/2023م اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يعدُّ من أكبر التهديدات للتنمية المستدامة، ليس فقط في الدول النامية، ولكن حتى في الدول المتقدمة والمتطورة…
وفي بداية الحديث، لابدّ من أن نبين ما يعني مصطلح التصحر، حيث يعرف، بأنه تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، والجافة، وشبه الرطبة، ما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة السطحية، ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية.
فهناك ارتباط وثيقٌ بين التصحر والجفاف، لذلك تم قرنهما مع بعضهما في يوم واحد، حيث يعود سبب التصحر إلى الجفاف، الذي يحدث طبيعياً، وجعل المناخات أكثر جفافاً، والتي تؤدي بدرورها إلى مخاطر طبيعية، ولكنها من الكوارث الطبيعية، التي تسبب ضررًا للبيئة بالدرجة الأولى.
هذا وقد يكون البشر سببًا في تلوث وتصحر البيئة، باستغلال الأرض بطريقة خاطئة، وكذلك عوامل التعرية المختلفة كالرياح والفيضانات، بعد جفاف التربة ونسفها، وتكثر هذه الممارسات في مناطق البادية، ومناطق الاستقرار الرابع والخامس، كما في البادية السورية، حيث أدى حرث وزراعة الأراضي غير المدروسين، إلى تدهور أراضي البادية وتصحرها مع تقدم الزمن…
وقد أدى توالي انحباس الأمطار في الأعوام الأخيرة، إلى تزايد الجفاف، وتغيرات في درجة الحرارة، والمناخ بشكل عام في مناطقنا؛ ما زاد في خطورة الوضع الزراعي والاقتصادي، والاجتماعي، وأدى إلى تغيرات واضحة في الخارطة الجغرافية للأراضي الزراعية، وانحسارها فقط في مناطق الاستقرار الأولى، والثانية وجزء من الثالثة، وتعتمد على المشاريع المروية بنسبة 75% تقريباً؛ ما ينذر لخطر زحف الصحراء باتجاه هذه المناطق، بشكل واضح، إن لم توضع خطة لمكافحة الجفاف والتصحر، والعمل على مكافحتهما.
ولا بدّ من ذكر، أن التصحر قضية عالمية، لها آثار خطيرة على التنوع البيولوجي والسلامة الإيكولوجي، والاستقرار الاجتماعي، والاقتصادي، والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي، وذلك لأن الأراضي الجافة هشة بالفعل، وعندما تتدهور، فإن التأثير على الناس والماشية والبيئة يمكن أن يكون مدمراً.
No Result
View All Result