No Result
View All Result
المشاهدات 3
محمد القادري_
نحن في هذه الأيام، نشهد مواسم خير وعطاء من الله، وهبها على عباده بعد أن اشتد عليهم الحال، ورؤوا الضيق، ثم جاءهم الغيث من السماء بالرزق والبركة، ونحن نقول لجميع من لديه موسم: “بارك الله لكم وجعلكم من الشاكرين وبالشكر تدوم النعم”، ولكن هذا الشكر لا يكون فقط بكلمة “الحمد لله والشكر لله”، بل يكون بالفعل والعطاء والقيام بركن من أركان الإسلام، وهو الزكاة، ومعناها الزيادة والنمو، قال صلى الله عليه واله وصحبه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”، وهذه الزكاة حق معلوم، ونسبته معلومة في جميع الأرزاق والمحاصيل، وكل من يبخل بإعطاء هذا الحق للفقراء والمساكين، فهو إنسان عاص لربه، وليس لديه إنسانية، ولا شعور بالآخرين، ويكون منبوذاً في مجتمعه، وكذلك له سوء العاقبة في الآخرة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُون”، لذلك، نقول: “حذار، حذار من إمساك الزكاة، وعدم إعطائها لمستحقيها”، لأنها حق إذا تم توزيع الزكاة لن يبقى فقراء في المجتمع، وسيكون التكافل الاجتماعي حاصلاً.
No Result
View All Result