بيريفان إسماعيل: تخطي القيود السلبية في المجتمع طريق المرأة نحو الحرية

روناهي/ عين عيسى ـ أثبتت المرأة على مدى سنوات الأزمة السورية العاصفة، شخصيتها وهويتها بعكس الصورة النمطية المؤطرة بتراكم العادات، والتقاليد السلبية بمجتمعاتنا، فيما شكل سيرها على خطا، وفلسفة القائد أوجلان الأساس لنيل الحقوق، وتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع في ظل التطورات العاصفة، التي تشهدها المنطقة.

وبهذا الصدد تقول الرئيسة المشتركة لمكتب حزب الاتحاد الديمقراطي بيريفان إسماعيل خلال لقاء أجرته صحيفتنا: “إن النساء السوريات أعطين للنضال معناه الوجودي لتحقيق الحرية للنساء جميعاً، وهناك نساء كثيرات حاربن وقاتلن حتى وصلن إلى مراتب الشهادة، بينما يعمل بعضهن لتحرير كافة النساء من الذهنية الذكورية، التي فرضت نفسها على مسيرتهن، وبنضال هؤلاء النساء باتت تعرف ثورة روج آفا بثورة المرأة الحرة”.

وأردفت: “المرحلة العاصفة والحساسة، التي تعيشها منطقنا؛ تتطلب مستوى عال من الوعي والإدراك لدور المرأة في المجتمع، لذلك وجب لفت الانتباه في كل مناسبة إلى مكانة المرأة، وتقييم دورها في كل محفل، فالمرأة في مجتمعاتنا بعد أن أصبحت رائدة غدت الآمال تُعلقُ على دورها، وتعكس صورة المجتمع في القوة والثبات، والمقاومة والنضال”.

وأشارت بيريفان إلى تأثّر النساء في عموم المنطقة بالتجربة الناجحة، التي خاضتها في مناطق شمال وشرق سوريا، وارتباطها بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، كاشفة بأن القائد أوجلان استطاع بفكره وفلسفته بيان قيمة المرأة، وعمل على تمكين دورها في المجتمع حتى أصبحت تشغل جميع مناحي الحياة.

ولفتت الى أهمية ودور التدريب بمختلف أشكاله لصقل تجربة ومهارات المرأة بكافة المستويات، والمواظبة على عقد الاجتماعات بخصوص العنف ضد المرأة، وفتح مراكز لحماية المرأة المعنفة باعتباره إحدى الخطوات المهمة لحماية النساء، وواحدة من أهم الإنجازات، التي حققتها المرأة بمناطق شمال وشرق سوريا، في إطار السعي لتوعية النساء، وتحقيق العدالة المجتمعية.

وشددت على ضرورة رفع وتيرة النضال والمقاومة لمواجهة المخاطر، والمتربصين بثورة المرأة السورية، لتحقيق تقدم في مسيرة تحرر المرأة.

واختتمت بيريفان إسماعيل حديثها بتثمين الدور العظيم والبطولي للنساء السوريات في مناطق شمال وشرق سوريا، وعموم المناطق، التي وجدت في فلسفة وفكر القائد أوجلان طريقا للتخلص من القيود التي تكبل المرأة، داعية الى رفض تلك القيود نهائيًا.