No Result
View All Result
المشاهدات 2
روناهي/ منبج ـ ”كوباني“ المدينة السورية، التي واجهت هجمات ووحشية داعش، هي موطن دجلة المرأة الشجاعة، التي كانت في بيت البطولة، التي أبداها زوجها الشهيد فيصل سعدون أبو ليلى، وهي ابنة (33 عاماً)، قررت السير على خطا زوجها فانتمت إلى المجلس العسكري للمدينة علها تنهل من منهل شجاعة وبطولة زوجها أبو ليلى.
” دجلة أحمد سعدون“، زوجة الشهيد ”فيصل أبو ليلى“، القائد البارز في كتائب شمس الشمال، وأيضاً القيادي بصفوف مجلس منبج العسكري، والذي استشهد في عام 2016 خلال معركة تحرير منبج من داعش.
دجلة أنجبت من زوجها أربع بنات، تتراوح أعمارهن بين ست، وأربع عشرة سنة. بعد استشهاد زوجها، وجدت دجلة صعوبة في التأقلم مع الحياة الجديدة، ورعاية بناتها، لكنها لم تستسلم لليأس والحزن، بل قررت أن تكون قدوة لبناتها، ولنساء روج آفا. تقول: ”زوجي كان يحلم، أن يرى روج آفا حرة، وأن يحارب لتحقيق حقوق شعبنا وكرامتنا، فلم أستطع أن أخذله، وأن أتخلى عن قضيته، فقد كان يؤمن أن المرأة شريكة للرجل في كل شيء، وأنها لا تقل عنه قدرة وشجاعة؛ لذلك قررت أن أسير على دربه، وأن أكون جزءاً من المقاتلات اللواتي يدافعن عن أرضهن وشعبهن“.
دجلة تساهم في المهام الملقاة على عاتقها في المجلس العسكري بكوباني، وتحظى باحترام وتقدير زميلاتها وزملائها. كما تجيد التوازن بين عملها، وبين رعاية بناتها الصغيرات، وعن هذا تحدثت دجلة: ”أحاول أن أخصص وقتاً لبناتي كل يوم، وأن أطمئن على حالتهن الصحية والدراسية، أحبهن كثيراً، وأفتخر بهن، هن يقدرنَ التفاني لممارسة عملي، ويدعمنني بشكل مدروس، ومتقن، أتمنى أن يصبحْنَ نساء قويات، ومثقفات ومناضلات“.
دجلة تعدُّ نفسها محظوظة لأنها زوجة شهيد، وترجو أن تلتقي به في الجنة، وتقول دجلة: “زوجي هو حب حياتي، وأبو بناتي. لا يمكن أن أنساه أبداً، ولا أستبدله بزوج آخر فلا أحد مثله، ولا أحد يمكن أن يبلغ منزلته عندي، لأنه شجاع وأبو بناتي، هو شفيعي عند الله، وأرجو أن يشفع لي ولبناتي، هو في مكان أفضل من هذا العالم، وأنا سألحق به يوماً ما”.
”دجلة“، مثال للمرأة الكردية الباسلة، التي لا تخاف الموت ولا الحياة، والتي تضحي بكل شيء من أجل حرية شعبها وأرضها. هي رمز للصبر والثبات والإصرار على النضال.
No Result
View All Result