سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ليلى ابنة الشهيد فيصل أبو ليلى: أحلم بأن أكون مثل والدي

روناهي/ منبج ـ إذا كانت منبج تمجد عوائلها الثقافية والشعرية، فهي في عائلة الشهيد ”فيصل أبو ليلى“، قد سمت إلى مراتب العز والفخر، فالشهيد فيصل أبو ليلى، الذي حاز شرف الكبرياء، قد ارتقى إلى مصاف الشهادة العظمى، وإن ابنته ليلى عظمت حين لُقِّبَ بها فهو الشهيد أبو ليلى.

ليلى هي ابنة الشهيد فيصل سعدون، المُلقب ”بأبو ليلى“، القائد البارز في كتائب شمس الشمال، ومنضم إلى مجلس منبج العسكري، استشهد في الخامس من شهر حزيران 2016، بعد أن أصابه صاروخ حراري لمرتزقة داعش الإرهابي خلال حملة تحرير مدينته منبج.

شارك في الكثير من المعارك ضد مرتزقة داعش وكان أحد قيادي مقاومة كوباني، فقد قاتل في سبيل توفير الأمن والسلام للأطفال في شمال وشرق سوريا.

ثائر نحو السلام

عرجنا منذ حين إلى ضيافة شقيق الشهيد، ”فرهاد سعدون“، حيث سرد لنا قصة استشهاد ”فيصل أبو ليلى“، وودنا أن نسمعها للقراء في هذه العجالة: ”فيصل سعدون، المعروف باسم فيصل أبو ليلى، كان قائداً عسكرياً كردياً سورياً، ولد في مدينة كوباني في عام 1984. شارك في الثورة السورية منذ بدايتها، وكان من مؤسسي لواء جبهة الأكراد في منبج، وقائداً ميدانياَ، قاتل في العديد من المناطق بما في ذلك حلب، وإدلب، وجبل الأكراد“.

وتابع: ”مع ظهور مرتزقة داعش في المنطقة، انضم فيصل أبو ليلى إلى صفوف القتال ضد داعش، وقد ساهم في المعارك التي دارت ضد داعش في منبج، والباب، وجسر قرقوزاق، وعين عيسى، وكري سبي/ تل أبيض“، وإثر تلك المعارك التي سطر فيها شجاعته، نال شرف الشهادة وارتقي إلى مرتبة الشرف في معركة على أطراف منبج، التي سعى جاهدا لتحريرها من قبضة السواد الداعشي”.

لكن أبو ليلى لم يكن المقاتل الوحيد في عائلته، فقد كان شقيقه يوسف بطلا آخر، حيث كان يلازم الشهيد فيصل في كل مهامه السرية، لكنه بعد استشهاد أخية قرر السير على درب النضال، فحمل السلاح مقاتلا فذاً وشارك في المعارك، وفي إحدى الحملات البطولية التي جرت آنذاك، فقد أثره، ولا زال مصيره مجهولاً حسب ”فرهاد“.

المقاومة إرث متوارث

مع اقتراب ذكرى استشهاد ”فيصل أبو ليلى“، وجدت صحيفتنا «روناهي» فرصة لزيارة عائلة الشهيد، وليس ببعيد عن مركز مدينة كوباني، وفي حي ”بوطان شرقي الشعبي“، يتواجد منزل الشهيد ”فيصل أبو ليلى“ المتواضع، الذي تتشر في جنباته الأزهار، وتفوح في أرجائه عبق الشهادة.

استقبلتنا دجلة (زوجة أبو ليلى) وصغيراتها الأربع (ليلى، رهف، سرهلدان، خويندان) بترحاب شديد، جلسنا في غرفة كانت مليئة بصور الشهيد، حدثتنا دجلة عن حالتها الاجتماعية الصعبة، والتي لا تختلف عن معاناة الشعب، الذي عانى الويلات في زمن الأزمة السورية.

في عبرات صامتة، عبرت دجلة (زوجة أبو ليلى) عن الألم والحسرة، فلم يهتم أحد ببناتها الصغيرات، ولم يتفقد أحد أحوالهن، بعد فقد والدهن، في وقت كنَّ بأشد الحاجة للعناية والاهتمام، لكن هذا الألم والشكوى لم يمنعاها من الحديث عن البطولة والرجولة في عائلتها: ”ولكن الذي أستطيع أن أحدثك به: أننا عائلة، نتوارث النضال أباً عن جد“.

ذكريات وتطلعات

تنظر ليلى سعدون (14 عاماً)، إلى صور والدها الشهيد المعلقة في غرفتها، وتعبر عن مشاعرها، في صدمة ولوعة، في فقده الأبدي فلن تعد تراه مبتسما بينهنّ.

تشاركنا ليلى هذا البوح الهادئ، وتتذكر معنا ذكرياتها المؤلمة، وتطلعاتها في مستقبل أفضل. كأي طفلة كانت ليلى تتطلع إلى حياة مليئة بالبهجة والسرور، لكن والدها اختار طريق المقاومة، والنضال.

اضطرت عائلة الشهيد ”فيصل أبو ليلى“ إلى الانتقال بين منبج وكوباني قبل الثورة، ثم الارتحال إلى تركيا إبان هجوم داعش على كوباني.

في تلك الأثناء شارك “فيصل أبو ليلى” في المقاومة التاريخية في كوباني، حيث كان قائداً لكتيبة شمس الشمال في الجبهة الشرقية من المدينة، وكان أحد رموز معركة مرشد بينار (المعبر الحدودي في كوباني) في الـ29 من تشرين الثاني عام 2014، وأبدى بسالة في القتال، أصيب على إثرها مرات عديدة، ونقل إلى مشافي ”باكور كردستان“ للعلاج لكنه عاد وواصل المقاومة مرة أخرى.

رسالته إلى ليلى

في ذلك المكان الهادئ والمهيب، الذي تتخلله السكينة والوقار، اجتمعت معنا دجلة (زوجة أبو ليلى) مع بناتها الصغيرات، حيث كانت ليلى ابنة ست سنوات يوم استشهاد والدها.

تتذكر ليلى جيداً رسالة قصيرة، بعثها والدها إليها، عندما كان يقاتل في “مقاومة كوباني”، قال فيها: ”هذه هي طريقنا، وواجبنا أن ندافع ونعمل ونقاتل لأجل مستقبلك، ومستقبل الأطفال أمثالك؛ كي تقولوا دائما، إني قاتلت لأجلكم، ولأجلكِ، ولأجل أمثالك، كل ما نعانيه وكل ما نخاطر به، هو لأجل مستقبلك، ومستقبل كل الأطفال مثلكِ، لتعيشوا في هذا الوطن أحراراً آمنين، والثورة هي لأجلك ولأجل الوطن سوريا، كم اشتقت إليكِ، حبيبتي ليلى ستكونين فخورة بوالدك، إن كان حياً، أو شهيداً مع قبلتي لكِ…والدك أبو ليلى من كوباني“.

بعد مقاومة كوباني، شارك الشهيد ”فيصل أبو ليلى“، بتحرير ناحية صرين، وحملة الهول والشدادي، ناحية عين عيسى، وحملة تحرير سد تشرين.

ليلى سر أبيها

تظهر ليلى مستودع سر أبيها، فقد تنقل لنا المعلومات من المدونة، فتبدي ملامح بشوشة ومتفائلة، فهي الأقرب إليه من كل شيء، وهي تحدثنا بعينين هادئتين، وشجاعة وثقة: ”والدي كان يعطيني الحنان والدعم كله، وكان راغبا في أن أدرس وأتعلم“.

بعد نظراتها هذه، تلتقط ليلى بداية الحديث وتقول: ”والدي مثلي الأعلى، وقدوتي في الحياة، فأنا أريد أن أكون مثله في كل شيء“.

كان يوم إعلان مجلس منبج العسكري بدء حملة تحرير مدينة منبج في الأول من حزيران عام 2016 من مرتزقة داعش، يوماً تاريخياً لدى الشهيد ”فيصل أبو ليلى“، لم تكن الابتسامة وعلامات الفرح تفارق وجهه، كان يستعد لخوض المعارك بمعنويات عالية وثقة بالنصر، لكنه استشهد على عتبتها قبل الوصول إلى مدينته.

إنه يراني من السماء

بعد استشهاد الشهيد ”فيصل أبو ليلى“ في حملة تحرير منبج، واجهت ليلى حياة صعبة، لكنها لم تنهر أمام الحزن واليأس، بل اقتدت بوالدها في كل محاسنه، وقررت أن تستمر في دراستها وتحقق حلمه، بأن تكون متفوقة في دراستها.

مع تذكر لحظات استشهاد أبيها الشهيد، تستفز الدموع مقلتيها: ”أشعر بالحزن على فقدان والدي، لكنني أعرف أنه في مكان أفضل، أعرف أنه يراني من السماء، ويرى كل ما أفعله، أود أن أسعده بإنجازاتي، وأود أن أكون قدوة لإخوتي“.

تعلمت ليلى في مدرسة ”اليرموك “في حي ”بوطان شرقي“، وبالرغم من أن صديقاتها قد يثرن لها مشاعر الرأفة والاستعطاف، إلا أنها كانت تظهر دائماً القدرة على التغلب على هذا الموقف، فهي ابنة شهيد ويكفيها هذا.

تفوقت ليلى بدراستها منذ طفولتها، وتطمح بأن تصبح ”طبيبة“ في المستقبل: ”أحب أن أكون طبيبة لأنني أرغب في مساعدة الآخرين وشفاء جروحهم“.

ليلى تساند والدتها

بعد استشهاد الشهيد ”فيصل أبو ليلى“، وتخليداً لتضحياته؛ سميت حملة تحرير مدينة منبج باسم ”حملة الشهيد القيادي فيصل أبو ليلى“.

على أثر استشهاده، انضم أبناء مدينته إلى صفوف القوات العسكرية، في قوات مجلس منبج العسكري، وفي واجب الدفاع الذاتي، دون تردد للدفاع عن مدينتهم، والانتقام لقائدهم الشهيد فيصل أبو ليلى، وكل من عانى الظلم في ظل سيطرة مرتزقة داعش.

تدير ليلى شؤون المنزل مع والدتها، التي تعمل في المجلس العسكري، تقول ليلى: ”أنا أساعد أمي في تربية أخواتي الصغيرات، لأن والدتي تواجه صعوبات في شؤون المنزل، فأنا أحمل بعض أعبائه، وأقوم بمساعدة أمي“.

انضمت دجلة (زوجة الشهيد) إلى مجلس كوباني العسكري؛ رغبة منها أن تستكمل مسيرة الشهيد ”فيصل أبو ليلى“ الذي بدأه من قبل كي تحقق أخوة الشعوب ويسود العيش المشترك.

والدة ليلى هي الأمل التي تعيشه ليلى، فهي السند والفرح في هذه الحياة: ”هي التي تعوضني عن كل ما فقدته من حنان الأب، هي التي تدعمني وتشجعني في كل ظرف، أحبها جداً وأحترمها، وأسعى لأكون معها دوماً وأخفف عنها ثقل الحياة ما استطعت“.

عناية واهتمام

نجحت ليلى في التغلب على الكثير من المصائب التي أصابتها خلال الفترة الماضية، فهي تستحق كل الدعم، والتشجيع لتحقيق أحلامها، وأن تكون مثالاً للآخرين تقول: ”لا أريد أن أخيب ظن والديّ بي، أريد أن أرفع رأسه عالياً لأن ثمن العطاء كبير، أؤمن بقدراتي، وبأن أكون قادرة على التغلب على التحديات“.

تزور ليلى قبر والدها الشهيد من حين إلى آخر، هي تستمع إلى همساته الرقيقة، التي تفهمها هي وحدها دون الآخرين.

في ختام زيارتنا لعائلة الشهيد ”فيصل أبو ليلى“، ناشدتنا بإيصال رسالتهم: ”إنهم سائرون على درب الشهيد“، لكن يحتاجون إلى من يرعاهم، ويخفف عنهم ألم الفقد والحاجة في الوقت ذاته من الجهات المعنية، فهم عائلة الشهيد البطل فيصل أبو ليلى.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle