No Result
View All Result
المشاهدات 0
نوري سعيد_
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “حزب العمال الكردستاني بالنسبة لنا في مكان، وإخوتنا الكرد في مكان آخر، ولا يمكن أن نتصور أن يجتمع إخوتنا الكرد مع حزب العمال الكردستاني على الأرضية نفسها”، فأي كرد يقصد..؟، وإذا كان يصدق فيما يعنيه، فما سبب العِداء الذي يكنّهُ أردوغان لكرد سوريا والكرد عموماً؟ فهو صرّح “إذا أقام الكرد لهم خيمة على القمر سوف أحطمها”. لقد أظهر خارطة سوريا وأشار إلى الشمال السوري بالقلم من عفرين حتى دجلة وبعمق 30 كم أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد إنه سوف يحتل المنطقة، ويعمل على إفراغها من سكانها الأصليين، وسوف يوطّن اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا فيها، وهنا نسأل: أين سيذهب سكان المنطقة الأصليين أولاً، وثانياً من طلب وتوسل لأردوغان أن يفتح حدوده لعبور هؤلاء اللاجئين؟ إذا كانت المبادرة لأسباب إنسانية “كما يدّعي” لابد من أن تكون العودة طوعية، ونحن أبناء المنطقة لا مانع لدينا، لأننا منذ بدء الأزمة في سوريا عام 2011 استقبلنا الكثير من النازحين من مختلف المحافظات، أما أن تكون العودة “لغاية في نفس يعقوب” كما يقال، ومن أجل إحداث تغيير ديمغرافي، فهذا غير مقبول، لأن تركيا تشترط أن تكون المنطقة المذكورة تحت سيطرتها بحجة حماية الأمن القومي التركي، وهنا نقول: ما الخطر الذي تمثله (قسد) على تركيا؟، طبعاً هذا يقودنا إلى استنتاج إن فتح تركيا حدودها لعبور اللاجئين السوريين منذ البداية لم يكن لدوافع إنسانية بل لغايات عدوانية توسعية، وقد أوضح رئيس النظام السوري في القمة العربية بجدة “إن تركيا تحاول إحياء فكرة العثمانية من جديد”، لذا على تركيا أن تُدرِك إن أي هجوم تقوم به على المنطقة سوف يواجه بمقاومة لم يُسبق لها مثيل، وسوف يتحوّل الشمال السوري إلى زلزال وبركان تحت أقدام الطورانيين الجدد، لأن أردوغان بعد فوزه بولاية جديدة لن يعود لسلوك التهديد والوعيد، إذا كانت تركيا تُعدُّ القوة العسكرية الثانية في حلف الناتو بعد أمريكا، هذا لا يعني أن تستبيح الأرض والسيادة السوريّة كيف ومتى تشاء، لأنها /تركيا/ هذه المرة ستتلقى درساً قاسياً، من السوريين، أحفاد الأبطال: الأطرش وصالح العلي وهنانو وفارس الخوري، وسينقلب السحر على الساحر، وسيكون المسمار الأخير قد دُقَّ في نعش غطرسة أردوغان ومن والاه.
No Result
View All Result