سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الانتخابات الرئاسية التركية… بعيداً عن الربح والخسارة

دجوار أحمد آغا_

للمرة الأولى منذ مائة عام، تحدث مثل هذه الانتخابات في باكور “شمال كردستان” وتركيا، هذه الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت في الرابع عشر من أيار الجاري، والتي لم يتم فيها حسم الرئيس الفائز في الجولة الأولى، ما اضطرت البلاد في تركيا إلى خوض جولة ثانية، وقد جرت بعد أسبوعين في الثامن والعشرين من أيار الجاري 2023.
وفي كثير من الدول المتقدمة تحدث انتخابات حرة ينتخب مواطنوها رئيسا لهم، بنسبة تغلب نسبة المرشحين الآخرين فيفوز الرئيس المنتخب باللقب الرئاسي، وإضافة إلى هذا يحدث بالدول القومية استفتاء شعبي في حال عدم الوصول الى صيغة متفق عليها، لكن ما جرى في تركيا خلال الأسبوعين المنصرمين كان صراعاً بين طرفين، أحدهما ممسك بزمام الأمور، ومتمكن في مفاصل الدولة كلها، والآخر معارض يسعى الى تغيير النظام عبر صناديق الاقتراع.
وجهة نظر محايدة
قالت الصحفية، والكاتبة اللبنانية زينة منصور قبيل الدورة الثانية من الانتخابات: إن أبرز الملفات، التي تنتظر الفائز بالانتخابات التركية، هي السياسة الخارجية، لا سيما ملف اللاجئين السوريين، والتطبيع مع حكومة دمشق. مضيفة أن: “نظام أردوغان منذ اثني عشر عاماً، يدعم المعارضة السورية، ويشارك في تدمير سوريا، واحتلال مناطق نفوذ، أو ما تُسمى المنطقة الآمنة في شمال سوريا، بهدف إفراغ المناطق الكردية في سوريا من الكرد، واستبدالهم بالعرب والتركمان”.
أما المرشح كليجدار أوغلو، فعدته زينة منصور أنه: “الخيار الأفضل لحكومة دمشق، إذ وعد أنّ يقطع علاقات أنقرة مع المجموعات السورية المرتزقة، ووقف كلّ أنواع الدعم لها، وتحديد جدول زمني لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال فترة، أقصاها عامان”.
وبخصوص العلاقة مع إيران، والتي شهدت نقلة كبيرة في عهد أردوغان، خاصة من الناحية الاقتصادية، فأوضحت زينة منصور أن: “هذه العلاقة مؤخراً كانت مزيجاً من الصداقة والعداوة، خاصة أنّ ثمة خلافات أساسية في الموضوع السوري، وفي ناغورني كاراباخ وهذه الخلافات تؤدي إلى سياسة تعميق الهوة بين إيران وجمهورية أذربيجان”.
توقيت الانتخابات
كانت هذه الانتخابات مقرراً لها أن تُجرى في الرابع عشر من حزيران القادم، ولكن الرئيس التركي أردوغان، الذي استغل كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الماضي، وفرض الأحكام العرفية في العديد من الولايات، وخاصة الكردية، قدّم موعد الانتخابات إلى الرابع عشر من أيار بدلا من حزيران.

طبيعة التحالفات
مهّد أردوغان الطريق لنفسه في هذه الانتخابات، فعندما أُجريت الانتخابات البلدية عام 2019، علم جيداً أنه لن يكون بمقدوره أن يحقق الفوز في الانتخابات، فعمد الى إصدار قانون التحالفات الذي تجري فيه الانتخابات ضمن قوائم تحالف، وهذا ما حدث بالفعل، والمعارضة لم تكن مهيئة لذلك على الإطلاق، ولم تستطع أن تعدَّ نفسها جيداً، ومن جهة أخرى كانت غير متجانسة، ومعظم أحزابها كانت حديثة التكوين، ما عدا حزب الشعب الجمهوري، فأحمد داوود أوغلو، وعلي باباجان، كانا في حزب العدالة والتنمية، وقد انشقنا عن أردوغان، وأسس كل منهما حزباً جديداً، وكذلك ميرال أكشنار، كانت ضمن حزب الحركة القومية الذي أسسها “دولت بهجلي” لكنها انشقت عنه، وأسست حزب الجيد.
أما الكرد الذين قاموا تحالف الكدح والحرية بقيادة حزب الخضر اليساري، الذي ضم العديد من القوى اليسارية والتقدمية الكردية، والتركية، بعد أن تم حظر حزب الشعوب الديمقراطية من المشاركة في الانتخابات بقرار من المحكمة بناء على اتهامات أردوغان.
الخطوات مسبقة الصنع
بالفعل كانت خطوات مسبقة الصنع، كما يجري عادة في بناء المساكن، فالكثير من الأصوات كانت جاهزة، فسُجلت في لجنة الانتخابات المنحازة للرئيس التركي، إضافة لذلك سُجلت كثير من الأصوات في المرحلة الأولى من الانتخابات، التي كانت بالأصل لحزب الخضر اليساري في مناطق تعدُّ معقل الحزب، وتم تسجيلها لحزب الحركة القومية، فمثلاً كيف يحصل حزب الحركة القومية الفاشي على أصوات من قام بقتلهم، وسحلهم في الشوارع في مناطق (نصيبين، جزرة، سلوبي، شرناخ، هكاري، وان، وغيرها)، هذه كلها كانت خطوات جاهزة قبل إجراء الانتخابات.
ورقة اللاجئين السوريين  
مسألة في غاية الأهمية، ولعبت دوراً كبيراً في موضوع حسم الأصوات لدى الطرفين معاً، فقد تم استغلال أصوات السوريين، الذين قام أردوغان بتجنيسهم، أو على أقل تقدير إعطاؤهم الوثائق، التي تخولهم للتصويت، وقد حدث هذا الأمر بشكل واضح، وفاضح خلال الجولة الأولى من الانتخابات، فقد انتخب قادة المرتزقة، ممن يسمون أنفسهم “بالمعارضة السورية”، أردوغان، ومن هؤلاء قاتل الشهيدة هفرين خلف الأمين العام السابق لحزب سوريا المستقبل.
تأثير الانتخابات على شمال وشرق سوريا
بطبيعة الحال، وكوننا على تماس مباشر مع باكور كردستان وتركيا، ولدينا حدود مصطنعة مشتركة طويلة، ستؤثر علينا الانتخابات أكثر من غيرنا، خاصة مع التدخل، الذي قام به أردوغان على مدى سنوات في الشأن الكردي، والسوري على حد سواء.
وكما ذكرت الصحفية زينة منصور، فإن نظام أردوغان تدخل بشكل مباشر في دول عدة مثل، سوريا والعراق، والتي كانت محتلة من السلطة العثمانية في قديم الزمان، والتي يعدها أردوغان جزءاً من الأراضي التركية، وفق الميثاق الملي.
لذا فمن المتوقع استمرار نظام أردوغان في سياسة الإبادة تجاه الكرد، خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه ما يفعله في الدول المجاورة لتركيا.
السياسة الخارجية المتوقعة
بالتأكيد، فإن تركيا خلال حقبة حكم أردوغان، قد أثارت غضب الحلفاء الغربيين أكثر من مرة، عندما أقامت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً لإسقاط نظام صدام حسين في العراق عام 2003، ورفض تركيا فتح المجال الجوي التركي أمام التحالف، وقيام أردوغان إلى بناء علاقات مميزة مع روسيا وإيران، وتدخله المباشر في الأزمة السورية وتعميقها، ودعمه للمجموعات المرتزقة واحتضانها في تركيا وتقديم المال والسلاح لها.
ومما أثار حفيظة الغرب لنظام أردوغان شراؤه منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية إس 400، في تحد واضح للغرب والناتو، وأمريكا تحديداً، إلى جانب مشاركته في اجتماعات الأستانة مع روسيا، وإيران، وحكومة دمشق.  ومن المتوقع أن يغير أردوغان سياسته، ولو بشكل مؤقت وتدريجي، خاصة في ظل عودة حكومة دمشق إلى الجامعة العربية، والدور الكبير، الذي تلعبه السعودية، والإمارات ومصر في ذلك، بالإضافة الى علاقات التطبيع، التي جرت بين العديد من الدول العربية، وإسرائيل، كل هذه الأحداث السياسية من الممكن لها، أن تجعل أردوغان يعيد النظر في سياسته العدوانية.

شمال وشرق سوريا ومستقبل الفوز الرئاسي
 أعتقد أن الأستاذة زينة منصور كانت محقة في قراءتها وتحليلها لهذه الانتخابات، فالسياسة الخارجية، التي انتهجها أردوغان خلال العقدين الماضيين من الزمن، أصبحت أكثر عدوانية في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الصمت الدولي المطبق، فأردوغان انتهج أسلوب الإبادة العرقية، والسياسية، بحق الكرد، وشعوب شمال وشرق سوريا، ومن الممكن له أن يستمر في هذا النهج العدواني، فيجب على الدول العربية أن تقف له بالمرصاد، وأن تضع له حداً في تدخلاته في سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، ولبنان، والسودان، كما أن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، عليه أن يحدد موقفه بشكل واضح، وصريح من التجربة الناجحة في ما حدث بشمال وشرق سوريا.
نعم رغم فوزه في الجولة الثانية، وبفارق ليس بالكبير، لكنه خسر أصوات الكرد الى الأبد، وكذلك خسر ما يقارب نصف المجتمع التركي، وخاصة العلماني، وسكان المدن الكبرى (إسطنبول، انقرة، ازمير، آمد). ومهمته لن تكون سهلة وتعامله مع تلك الملفات الشائكة، لن تبقى على حالها فهناك متغيرات دولية كثيرة تلوح في الأفق القريب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle