مكتب تجمع نساء زنوبيا يستنكر الانتهاكات بحق اللاجئين في مخيم مخمور

روناهي/ الرقة ـ

ندد مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة وريفها ببيان استنكر فيه الانتهاكات، التي يتعرض لها اللاجئون بمخيم مخمور، وذلك يوم السبت 27/5/2023.

وجاء بالبيان: “لم تكتفِ تركيا في انتهاكاتها بحق الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا، ومناطق الدفاع المشروع، لكن انتهاكاتها وصلت إلى مخيمات اللاجئين العزل، الذين عانوا من ويلات الحروب، ففرضت السلطات التركية والإيرانية على العراق في الأيام الماضية محاصرة مخيم مخمور، الذي يقطن فيه اللاجئون من الشعب الكردي، وذلك بهدف تمرير مخططات ذات فائدة للاحتلال التركي، الذي يقصف المدنيين دون رادع، وهدفه من ذلك خلق الفتنة بين العراقيين، والكرد اللاجئين، الذين يبحثون عن لقمة العيش، وكل ذلك لتحقيق أهداف الحزب الكردستاني بقيادة البرزاني”.

وأضاف البيان: “ما زال أهالي مخيم مخمور يقاوم، الذين هاجروا بسبب ظلم وقمع دولة الاحتلال التركي حتى يومنا هذا، وقد تم وضع كاميرات مراقبة داخل المخيم؛ ما أدى هذا إلى انتفاضة اللاجئين؛ وذلك لإحاطة المخيم بسياج، وإخضاعه للإشراف الأمني والرسمي، وتخصيص منفذ واحد فقط للدخول والخروج، وإلغاء بقية المنافذ”.

وأردف البيان: “جاء هذا الحدث مرتبطاً بالانتخابات التركية، وهذه الأساليب جاءت تلبية لمطالب أنقرة، وحزب البرزاني، وهدفهم من هذه الإجراءات تحويل المخيم إلى سجن، فلم تكتفِ الفاشية التركية بتهجير هؤلاء اللاجئين الذين يريدون فقط العيش بسلام، حتى لو كان داخل المخيم، وبالتزامن مع حصار مخيم مخمور استمرت أساليب الاحتلال التركي بمحاولة صهر اللغة الكردية الأم، من خلال سجن الناشطات السياسيات ضمن السجون التركية”.

ونوه البيان إلى استشهاد الفنانة هيلين بوليك: “يوم أمس استشهدت الفنانة هيلين بوليك بعد إضرابها عن الطعام مدة 288، احتجاجا على الملاحقات السياسية لفرقتها الموسيقية، وهي مغنية بارزة لفرقة (كروب يوروم) اليسارية. فهي شخصية مناضلة وصلبة، ومثقفة تحمل فكراً اجتماعياً ثورياً خاضت معارك مع الفنانات والفنانين من أجل إعلاء مواقف إنسانية وحقوقية تكريسا للحياة الديمقراطية التركية، ولأنها حاولت دمج اللغة الكردية والتركية معا، تم سجنها وقمع حريتها، ومن خلال هذا العمل الوحشي بحق الإنسانية، نرى أن تركيا فاقدة للديمقراطية التي تدعيها”.

واختتم البيان: “فنحن، نساء الرقة، ندين ونستنكر هذين العملين الإجراميين، وغيرها من الكثير من الأعمال والأساليب الوحشية الخالية من الإنسانية بحق الشعب الكردي بشكل خاص والشعوب، التي تناضل إلى الحرية والعيش بأمن وسلام”.