No Result
View All Result
المشاهدات 0
الشهباء/ فريدة عمرـ
أدان مهجَرو عفرين، القاطنون في مخيم “سردم”، محاولات الحكومة العراقية بحصار مخيم “مخمور”، وسياسة حكومة دمشق بمحاصرة “الشهباء”، مؤكِدين رفع وتيرة النضال والتكاتف ضد المحاولات الساعية، لكسر الإرادة الحرة.
تستمر الأنظمة الفاشية بوسائلها المختلفة لإبادة الشعوب، في مخطط ممنهج لكسر الإرادة، ودفعهم نحو الإبادة والصهر.
سياسة الإبادة والتهجير
فعلى مدار أعوام، يعيش الآلاف من النازحين، ممن هجروا قسراً من ديارهم، هرباً من بطش الاحتلال التركي بهم، من باكور كردستان، صوب مخيم مخمور، والمعروف أممياً بمخيم للاجئين، فوضعتهم الحكومة العراقية، بالتواطؤ مع الديمقراطي الكردستاني، في صحراء قاحلة، فمات منهم العشرات من الأطفال للظروف القاسية التي مروا بها، لكنهم صبروا وحافظوا على حريتهم وأمنهم، حتى لجأت الحكومة العراقية إلى محاصرة المخيم بالأسلاك الشائكة، قبل عدة أيام، لكن سكان المخيم رفضوا ذلك بمواقفهم الجريئة.
وفي الجانب الآخر من التهجير القسري يقبع مهجرو عفرين في مقاطعة الشهباء، فواجهوا الحصار نفسه الذي مورس على مخيم مخمور، فتعرض المهجرون سوية للخطر، والحصار والتضييق مناشدين المجتمع الدولي، أن يساهم في رفع المعاناة عنهم.
المكان مختلف والهدف واحد
وفي ضوء ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، المهجر العفريني “عدنان محمد”، وقد آلمه ما وصلت إليه حالة المهجرين: “يختلف المكان، لكن هدف الحصار واحد في الأمكنة كلها، والجهات المحاصرة كلها، إذ لاتزال الحكومات تمارس الضغوط الكبيرة، وتشدد الخناق على أولئك المهجرين قسراً من بيوتهم، فهدفهم يظهر واضحاً في ممارسة الإبادة، وهو سلخنا عن أرضنا، وعن مبادئنا، التي نحيا لأجلها لنا”.
لا يمكن محاصرة الإرادة
وأكد المهجر العفريني “عدنان محمد”، في ختام حديثه، عن تمسكهم بالعودة إلى مواطنهم بسلام، وممارسة الحياة الطبيعية بين الأمكنة، التي ولدوا فيها: “نحن ندرك تماماً، الغاية من هذه السياسات، والتضييق علينا، يسعون لكسر إرادتنا، فهذه الحياة التي نعيشها ليست كما نريد، فأهالينا في مخمور يقاومون السياسات الدولية المختلفة، ونحن هنا منذ أعوام نقاوم، لأننا أصحاب حق، وصاحب الحق سينتصر بالنهاية، ومهما فعلوا بنا لا يمكنهم أن يسكتوا مطالبنا في العودة والحياة”.
مسؤولية الأمم المتحدة لما يحدث في مخمور
ومن جانب آخر، حمَّلت المهجرة العفرينية، “فيدان رشيد”، الأمم المتحدة مسؤولية ما يحدث، لأن المخيم، وسكانه تحت الحماية الدولية، التي تعترف بهم لاجئين: “إن أهالي مخمور يتعرضون لحصار شديد من الحكومة العراقية، التي من المفترض أن توفر لهم وسائل الحياة، فهي بمحاصرتهم والتضييق عليهم تحرمهم حق الحياة والنزوح”.
وتابعت: “فقاطنو هذا المخيم تحت رعاية الأمم المتحدة، وبالرغم من كل ذلك، يتعرضون لحصار شديد ومضايقات، لذا، فالأمم المتحدة مسؤولة عما يحدث، وعليها التحرك العاجل والفوري للقيام بواجبها في منع الحكومة العراقية بمحاصرة المخيم”.
واختتمت “فيدان رشيد”، برفض هذه السياسات، التي ترسخ التهجير والظلم، المؤديين إلى الموت البطيء، والتشديد بروح النضال والمقاومة، المفضية إلى الخلاص بتكاتف الجميع ضد ما يُحاك للمهجرين من عفرين سواء بمخمور أو الشهباء.
No Result
View All Result