الشهباء/ فريدة عمر –
مع انطلاق موسم الحصاد، تستمر جهود ومساعي لجنة حماية المحاصيل للتعاون مع المزارعين، في ظل ما تتعرض له المنطقة من قصف يومي، لحماية الموسم، ومصدر رزق الأهالي من المخاطر المحتملة.
في مقاطعة الشهباء، ووسط الحصار وهجمات المحتل التركي المستمرة على المنطقة، تم الاستعداد لموسم الحصاد، وذلك عبر جهود ذاتية للعديد من الجهات كالبلديات، والزراعة، والحماية، والشبيبة، للتعاون مع المزارعين في حماية أرضهم ومحاصيلهم من أي مخاطر، قد تسبب ضرراً بالمحصول كالحرائق، وغيرها، نظراً لآمال العديد من المزارعين في الاستفادة من الموسم، الذي يعد مصدر دخل، ورزق للعديد من السكان.
مخاطر تهدد المحصول الزراعي
وفي ضوء ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، الرئيس المشترك للجنة الزراعة لمقاطعة عفرين والشهباء “باسم عثمان”، والذي استهل حديثه عن الواقع الزراعي في المنطقة والخطر الذي يهدد المحاصيل: “إن المنطقة، تعتمد بشكل كبير على الزراعة، والتي كلفت المزارعين مبالغ باهضة، لعدة أسباب أبرزها الحصار الحكومي، الذي يعيق دخول المستلزمات الزراعية إلى المنطقة، بالإضافة إلى الارتفاع في أسعارها بفعل المبالغ الجمركية، وقلة توفرها في المنطقة، والذي يخلق مع المزارع قلقاً إلى حد فترة جني المحصول، وذلك خوفاً من عدم التوافق بين الإنتاج والتكاليف”.
وتابع عثمان، في الإشارة إلى القصف التركي على المنطقة: “فيما تتعرض المنطقة بشكل يومي إلى القصف التركي، والذي يتسبب بمشاكل كبيرة وخاصةً للأراضي المتاخمة للقرى الحدودية، فمعظم هذه الأراضي بقيت دون زراعة، بسبب مخاوف المزارعين من استهداف المحتل التركي ومرتزقته المزارعين، إضافةً لمخلفات المرتزقة من الألغام، وغيرها في هذه الأراضي، إلاَّ أنَّ الأراضي، التي زرعت أيضاً، تتعرض بشكل مستمر لخطر الحرق من القذائف والأسلحة التركية”.
إجراءات وجهود لحماية المحاصيل
وأشار الرئيس المشترك للجنة الزراعة لمقاطعة عفرين والشهباء “باسم عثمان” في ختام حديثه، إلى الإجراءات، التي اتخذتها اللجنة لحين الانتهاء من الموسم: “كما ذكرنا آنفاً، تعد الزراعة مورداً أساسياً لسكان المنطقة، الذين يعتمدون بشكل كبير ومهم لمواردها، وبالرغم من الصعوبات، فهناك خطوات للاستمرار بهذا المجال، ونظراً لوضع المنطقة الحساس، ومخاطر الهجمات المستمرة، فالمحاصيل مهددة بالاحتراق، والتسبب بخسارة كبيرة للمزارع، ولإمكانية التعاون مع المزارعين في حماية محصولهم، هناك عدة إجراءات اتخذتها اللجنة قبل البدء بالمحصول، عن طريق توعية الشعب من عدم رمي أي شيء قد يسبب الحريق ضمن الأراضي، بالإضافة إلى توعية أصحاب الحصادات للانتباه بشكل أكبر، إضافةً إلى تشكيل لجان حماية وطوارئ، من البلديات ولجان الحماية والزراعة والشبيبة، بالتعاون مع كومينات، ومجالس القرى النواحي، عن طريق تعميم أرقام طوارئ قادرة على إعلام الجهة المعنية بشكل أسرع وفوري”.
جهوزية الآليات لاستقبال موسم الحصاد
من جانب آخر، تحدث الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبلديات “محمد شيخو” عن استعداد الهيئة والإجراءات التي اتخذت تلبية لحالة الطوارئ: “نظراً لأهمية المرحلة، التي نمر بها، ووضع المنطقة الطارئ، يتطلب منا التعاون والمساعدة على الأصعدة كافة، ولذلك نحن كهيئة الإدارة المحلية والبلديات وبكافة أقسامنا متأهبون لحالة الطوارئ لحماية المحاصيل الزراعية، التي تعد مصدراً للمنطقة، وعلى هذا الأساس فجميع آلياتنا جاهزة، وخاصةً صهاريج المياه، كوننا نعاني في المنطقة، من نقص في المياه؛ لقلة توفر مادة المحروقات، والذي تسبب بتقليص عدة ساعات تشغيل مولدات مناهل المياه، لذلك أخذنا من جانب الاحتياط بتعبئة عدد من صهاريج المياه؛ لتكون جاهزة في حال تسبب أي وضع طارئ، إضافةً إلى مساعدة اللجنة في أي عمل يتطلب”.