No Result
View All Result
المشاهدات 2
قال الكاتب الأمريكي فريد زكريا، إنه “لا يوجد ديمقراطية في تركيا، والرئيس التركي أردوغان كان أداؤه سيئا في السنوات الأخيرة؛ ما أدى إلى تدهور في الاقتصاد التركي”، وأشار إلى أن وسائل الإعلام والكثير من الأموال تصرف على حملة أردوغان، ويحاول الفوز بالانتخابات مهما كانت النتائج.
استغلال السلطة للتأثير على النتائج
جاء ذلك خلال مقال كتبه لصحيفة واشنطن بوست: “كان لدى الكثير منا آمال كبيرة في الانتخابات الأخيرة في تركيا، بفوز المعارضة، والسير نحو الديمقراطية الحقيقية”.
وأضاف: “في الواقع، ما حدث في تركيا في الانتخابات الأخيرة يسلط الضوء على أحدث الاتجاهات، وأكثرها إثارة للقلق لناحية صعود الديمقراطية غير الليبرالية، الرئيس الحالي أردوغان لم يفز بالانتخابات بشكل كامل، إلا أن النتائج كانت نوعاً من الانتصار له، وفي الجولة الثانية المقررة في 28 أيار قد يكون هو الفائز، وقد يكون الخاسر”.
وتابع زكريا: “في ضوء الكارثة الاقتصادية في تركيا، كان لا بد أن تفوز المعارضة، كان أردوغان في مواجهة كمال كيليشدار أوغلو، مرشح المعارضة، وهو بيروقراطي قد لا يتمتع بالكثير بالكاريزما أو البلاغة، لكن المعارضة لم يكن لديها بديل”.
وأكد زكريا: أن الحكومة التركية الحالية تصرف الأموال على أنصار أردوغان، ووسائل الإعلام في البلاد الموالية للحكومة بشكل لا يتصوره عقل، حيث تم شراء معظم الوسائل الإعلامية الرئيسية في تركيا من رجال الأعمال، الذين يدعمون أردوغان”.
وأوضح زكريا: “التلفاز الحكومي في تركيا يشيد بفضائل أردوغان، وحزبه، ويعلن عن إنجازات الحكومة، ويشيد دائماً بديمقراطيته المنقوصة، فأين تلك الديمقراطية من سجن معظم الصحفيين والسياسيين، والناشطين، الذين يقولون لا لأردوغان”.
وأردف زكريا: “استولت حكومة أردوغان بشكل منهجي على مؤسسات مستقلة ظاهرياً، بما في ذلك المحاكم والهيئة، التي تسيطر على الانتخابات. (إذا اتضح أن الانتخابات المقررة إعادتها 28 أيار كانت النتائج فيها متقاربة، وكان مرشح المعارضة متفوقا على أردوغان، فمن المؤكد أن أردوغان سيستأنف -وأن سلطات الانتخابات ستحكم له، تماماً كما فعلوا في قضية رئيس بلدية إسطنبول في السابق، والمنظمات غير الحكومية تواجه تحقيقات حكومية صارمة؛ ما يحد من قدرتها على العمل”.
الديمقراطية المزيفة لا تغير الواقع
واستطر زكريا: “أقرت حكومة العدالة والتنمية قوانين تمنحها سيطرة صارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، وطلبت من تويتر حظر حسابات نحو 12 شخصية معارضة، بعد زلزال شباط الماضي، عندما واجهت الحكومة انتقادات شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب سوء تعاملها مع الكارثة، قامت بكل بساطة بحجب موقع تويتر “.
وبين زكريا: “أردوغان مثال الديمقراطية المزيفة، حيث يستخدم الأموال الحكومية لإغراق مؤيديهم بالمزايا، وعندما تحين الحاجة إليهم يقفون معه، إنهم يرفعون قضايا ضريبية، وتنظيمية ضد مجموعات إعلامية مستقلة، ويحققون مع الصحفيين، والمنظمات غير الحكومية، ويعيدون تشكيل الهيئات والمحاكم المستقلة إلى أذرع متوافقة مع الحزب الحاكم، ثم يقولون: إن الانتخابات كانت حرة”.
واختتم الكاتب الأمريكي فريد زكريا حديثه: إن الإشادة بمثل هذه الديمقراطيات (مثل تركيا) تلحق الضرر بالعالم، وقد نحتاج إلى مفردات جديدة لوصف هذه الظاهرة السلبية، هل بالفعل الانتخابات التركية حرة؟ نعم حسب المشاهدة قد يقول قائل، إنها حرة، ولكنها في التفاصيل التي تجري بها الانتخابات فهي غير عادلة على الإطلاق”.
والجدير بالذكر أن تركيا شهدت، يوم الأحد 14 أيار الجاري، انتخابات رئاسية وبرلمانية، في جو غير طبيعي من المنافسة غير العادلة، بسبب نوعية الحكم وتسلط حزب العدالة والتنمية على إمكانات الدولة واستخدامها لصالح أردوغان، ومرشحي حزبه، ولقد تأجل الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة داخل تركيا يوم 28 أيار الجاري، ويتنافس فيها الرئيس التركي الحالي أردوغان، ومرشح المعارضة كمال كيليشدار أوغلو.
وأكدت الهيئة العليا للانتخابات التركية، أن نسبة المشاركة في التصويت داخل تركيا بلغت 88.92%، فيما بلغت 52.69% في الخارج.
No Result
View All Result