روناهي/ عين عيسى ـ
عبرت نساء مقاطعة كري سبي عن استنكارهنَّ لسلسلة الجرائم البشعة، التي تحدث بحق النساء في المجتمع؛ تبعاً للعقلية الذكورية المتسلطة.
ونددت نساء مقاطعة كري سبي بالجرائم البشعة المرتكبة بحق النساء، ومن ضمنها حادثة مقتل (آلاء الطاهر) ١١ أيار الجاري في ناحية عين عيسى، حيث قُتلت بدمٍ بارد أمام أولادها، تبعتها جريمة أخرى في مقاطعة الحسكة، راحت ضحيتها (زبيدة عبد الوهاب) على يد زوجها في ١٥أيار.
واسندت النساء تكرار جرائم القتل بحق بنات جنسهن إلى تفشي العقلية المتسلطة الذكورية، التي تحاول فرض نفسها، وتبرير دوافعها.
التوعية المجتمعية للحد من الجرائم
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع نساء مقاطعة كري سبي، فتقول الأم “هدلة مسلم“: إن الجرائم التي تُرتكب بحق النساء تحدث في كل مكان، ولكن يجب إدانتها ووقفها من خلال توعية المجتمع بكل شعوبه، وشرائحه، وخاصة في إطار ثورة المرأة الشاملة، التي تقودها المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا”.
وأضافت: “إن هذه الجرائم التي تحصل، وتكون ضحيتها المرأة ستحقق تراكمات تفضي إلى تحقيق أهداف الثورة في أن تكون المرأة في مناطقنا، هي نبراس تحقيق رفعة وتقدم المجتمع، ومهما حاول الحاقدون والمتربصون إفشال نضالنا ووضع العراقيل، وتشويه الصورة الحقيقية، التي نبتغيها سنواصل الدفاع عن بنات جنسنا، ولن تكون الجريمة البشعة، التي حدثت سوى حدث جديد يضاف إلى سلسلة الجرائم بحق النساء، بل ستكون شعلة لمسيرة النضال لتحقيق أهداف ثورة المرأة”.
تحرير المجتمع في تحرير المرأة
وفي السياق ذاته قالت المواطنة “جيهان خليل“: “إن إحداث التغيير المنشود في المجتمع، لن يتأتى إلا بتحرير ذهنية المرأة أولاً، لأنها مكبلة بسلسلة غليظة من العادات، والتقاليد العشائرية، وإن ارتكبت بحقها الجرائم يتم التقليل من شأنها، ولا أحد يناصر قضيتها، لذلك يجب أن يكون هنالك تغيير للذهنية والعقلية”.
لافتة إلى أن الأوان قد حان لوقف جرائم قتل النساء، والارتقاء بالمسؤولية المجتمعية؛ للحد من هذه الظاهرة كونها تعصف بتماسك البناء الاجتماعي، وإن على النساء أن يبذلن قصار جُهدن لاجتثاث هذه الظاهرة من جذورها، فيما يتوجب على الجميع الكشف عن ملابسات الجرائم المرتكبة بحق النساء، وإنزال أقسى العقوبات بحق مرتكبيها بما يضمن القضاء على العنف، والتمييز الممارس بحق المرأة. وناشدت جيهان في ختام حديثها إلى تدخل المنظمات النسوية والحقوقية للوقوف مع النساء، ومؤازرة ثورة المرأة السورية، حتى تحقيق الحرية والعدالة المجتمعية.
