على مشارف افتتاح أكاديمية الشهيدة زينب صاروخان في الحسكة

قامشلو/ دعاء يوسف –

في إطار تطوير فكر المرأة، والرفع من مكانتها في المجتمع، وتخليداً للشهيدة زينب صاروخان، سَتُفتتح أكاديمية تدريبية تحمل اسمها في مسقط رأسها الحسكة، وذلك في يوم اللغة الكردية المصادف لـ 15/5/2023.

وقد حملت الأكاديمية اسم الشهيدة زينب صاروخان، التي استشهدت عبر طائرة مُسيّرة من قبل المحتل التركي، وتخليداً للإنجازات التي قامت بها فقد عملت منذ بداية الثورة في العديد من المجالات وخاصةً المجال السياسي فكانت من المؤسسين لحزب الاتحاد الديمقراطي، وأيضاً رئيسة لهيئة المرأة والرئاسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح في إقليم الجزيرة.

والتقت صحيفتنا “روناهي” مع عضوة لجنة مؤتمر ستار، والناطقة باسم لجنة ومجلس تدريب المرأة وأكاديميات المرأة “بيريفان يونس” التي بينت لنا أن العمل على الأكاديمية بدأ منذ خمسة أشهر مضت، وتم تحضيرها بشكلٍ كامل على شكل قاعة للتدريب، وتحتوي الأكاديمية على غرف للأطفال.

ونوهت بيريفان إلى وجود عدد كبير من الأكاديميات على مستوى شمال وشرق سوريا، وقالت “بيريفان” إن هذه الأكاديمية استكمال لخطط مؤتمر ستار في تدريب النساء والمجتمع ككل، على جميع الأفكار التي تتضمن كيفية تطبيق مبدأ ومنهج فلسفة الأمة الديمقراطية كنظام مغاير لنظام الدولتية، وكيفية العيش المشترك وفهم وتطبيق الحياة التشاركية الحرة، وماهية الجنولوجيا لمعرفة تاريخ المنطقة والمرأة، وتمكين النساء وتقوية الإرادة عبر معرفة تاريخ المرأة إضافةً إلى بعض المحاضرات التي تكون تخصصية لتمكين المرأة في مجال عملها.

أما بخصوص نوعية الدروس التي تُعطى خلال التدريب، بينت لنا بيريفان إن الأكاديمية تخصصية: “هذه الأكاديمية أكاديمية تخصصية وسنبدأ بفتح أول دورة تدريبية كمادة اختصاصية بعلم الاجتماع (سوسيولوجيا الحرية)، حيث ستبني الأكاديمية كادر لإعطاء دروس متخصصة عبر منهاج مخصص للأكاديميين أو الأكاديميات”.

أكاديمية للجميع

وبينت بيريفان أن الأكاديمية لجميع الشعوب من عرب وكرد وسريان، وستضم الأكاديمية دورات باللغة الكردية منفردة وأخرى للغة العربية بهدف توعية جميع الشعوب، ونوهت بيريفان أن أول دورة تدريبية ستبدأ بعد فترة من الافتتاح وستكون باللغة الكردية، وأردفت أنها ستستمر لشهر متخصصة بتمكين كوادر لإعطاء درس السوسيولوجيا “علم الاجتماع”.

وأردفت بيريفان حول الهدف من افتتاح الأكاديمية: “هدفنا هو إرجاع المرأة إلى تاريخها الذي استُبعِد وهُمِّش بطريقة مدروسة، فالمرأة التي فقدت هويتها بسبب محو وإزالة إنجازاتها من صفحات التاريخ سوف تعثر على حقيقتها مجدداً من خلال معرفة حقيقتها في تاريخها”.

واختتمت بيريفان يونس حديثها بالقول: “عملنا لا ينتهي في عام أو عامين إنما يتوجب علينا النضال والمقاومة والعمل الجاد والتدرب المستمر للمرأة لكي تستطيع أن تصل إلى حقيقتها واسترجاع حقوقها، ولدينا مشاريع مستقبلية لإنشاء أكاديميات خاصة بالرجال ودوراتنا التدريبية مازالت قائمة فقبل أيام انتهينا من دورة تدريبية في جينولوجيا المرأة، وسيتم افتتاح دورة تدريبية أخرى بعد أيام باللغة العربية”.