تبرز في العراق الصناعات اليدوية لاسيما المنتوجات الجلدية المتنوعة، والمختلفة، التي صمدت أمام التطور التكنولوجي، ومنافسة الاستيرادات الخارجية. وينتشر في سوق السراجين وسط العاصمة العراقية بغداد، أصحاب تلك المهنة التي تعود إلى مئات السنين، التي تتوارثها الأجيال.
ويعود قدم سوق الجلديات إلى العهد العباسي في زمن الخليفة العباسي، أبو جعفر المستنصر بالله (1126-1242)، الذي أسس في وقتها أسواقاً متخصصة كالوراقين، والبزازين وغيرها، باتت اليوم معلماً بغدادياً يقاوم الاندثار، وفي العهد العثماني تحولت السوق إلى مكان للمسافرين حيث كان الطابق الأرضي يستخدم لإسطبلات الجمال والخيول، أما الطابق الثاني، فهو مخصص للمسافرين القادمين إلى العاصمة العراقية بغداد.
اقترنت كلمة “السراجة”، وتعني سرج الخيل، بتلك المهنة وأصبحت اليوم متداولة ومتلازمة للسوق التي باتت مقصداً للعراقيين من المحافظات كافة.