No Result
View All Result
المشاهدات 2
محمد القادري_
إن الوقوف مع الحق والحقيقة، من واجب الإنسان المسلم المؤمن، ومن أولوياته، حيث حذر الله سبحانه وتعالى، من الوقوف مع أهل الباطل ومع الظالمين، حيث قال:” وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ “، والوقوف مع الإنسان يجب أن يكون دائماً من الناحية الإيجابية، ومن الناحية التي تقومه، ولا تعينه على ظلمه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “انصر أخاك ظالماً، أو مظلوماً”، قالوا يا رسول الله، قد عرفنا كيف ننصره مظلوماً، فكيف ننصره وهو ظالم، قال صلى الله عليه وسلم: “أن تمنعه من ظلمه”، لذلك، يجب على الإنسان أن يتحرى في مواقفه مع مجتمعه، ومع من حوله من التكتلات والأحزاب والإدارات والتنظيمات، حسب ما يرى من إنسانيتها وعدالتها، ووقوفها معه، ونحن نذكر في التاريخ الإسلامي، كيف أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أصحابه إلى ملك الحبشة، وكان مسيحياً نصرانياً، حيث قال لهم: “إن هذا الملك لا تضيع عنده الحقوق، وهو إنسان عادل”، وحين نوازن بين ما تقوم به الحكومة التركية، والنظام التركي، وما قامت به من مظالم وجرائم ضد الشعب الكردي، ومن تجاوز الحدود، والاحتلال، والقتل، والتشريد، والسلب، والنهب، يجب أن نعرف كيف نقف ضدها، ونساند ونؤازر ونتعاون مع من يمكن أن يقول بديلاً خيراً منها، وأفضل وأكثر إنسانية ورحمة ومعرفة للحقوق، لذلك يجب على كل إنسان أن يقف مع أهل الحق والحقيقة، بالفكر، واللسان، والعمل، تطبيقاً لحديث النبي صلى الله وسلم، “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع، فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.
No Result
View All Result