قامشلو/ دعاء يوسف –
تهدف هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، إلى زيادة المساحات الخضراء في المنطقة، وفي إطار ذلك بدأت بمشروع إنشاء غابة اصطناعية، في موقع نافكري مكب النفايات سابقاً، وقد زرعت الأشجار بأيدي الأطفال؛ للحفاظ على البيئة.
غرس أطفال مدارس قامشلو أشجار الغابة الاصطناعية في مكب نفايات نافكري، ليتحول من مصدر تلويث للبيئة إلى رقعة خضراء، تنقي الجو المحيط بها، في خطوه لغرس حب الأشجار في عقول الأطفال، وذلك يوم الثلاثاء 9/5/2023. وقد قامت بالمشروع جمعية الأمل والسلام، وهيئة الإدارة المحلية، والبيئة الممثلة بمديرية البيئة، بالإضافة إلى هيئة التربية والتعليم، وجامعة روج آفا، فتشكلت لجنة للدراسة عن طريق الدائرة الفنية، ودائرة الحدائق، والتشجير بمديرية البيئة في إقليم الجزيرة.
بدأ المشروع في موقع نافكري لتحويل مكبات النفايات السابقة إلى غابات اصطناعية في المستقبل، وذلك تماشياً مع أهداف مديرية البيئة لزيادة المساحات الخضراء، وتقليل التلوث، بالإضافة إلى تنقية الجو؛ لأن الموقع قريب من مكان كسارات للحجارة، ويحتوي الجو المحيط نسبة غبار كبيرة، وقربه من المدينة، كما صرح لنا إداري قسم دائرة الحدائق والتشجير في مديرية البيئة لإقليم الجزيرة المهندس محمد سعيد: “القيام بمشروع مماثل في هذا المكان يساعد على تنقية الجو، والهواء المحيط بالمدينة”.
هذا وتهدف الهيئة من خلال مديرية البيئة التابعة لها، لزيادة رقعة المساحات الخضراء في إقليم الجزيرة، لمكافحة التصحّر، وتحسين المناخ، والتقليل من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، والتقليل من تأثير التلوث بأشكاله، وخاصةً تلوث الهواء لتأمين بيئة صحية.
الغابة الاصطناعية في مركز نافكري، ستُزرع فيها 2000 شجرة حراجية من أصناف الصنوبريات والسرو، بالإضافة إلى أشجار مثمرة، بعد دراسة قامت بها الدائرة الفنية، ودائرة الحدائق، والتشجير بمديرية البيئة في إقليم الجزيرة، استهدفت معرفة طبيعة الموقع، وخصوبة تربتها وملائمة المناخ لزراعة الأنواع المستهدفة من الأشجار، إلى جانب توفير مخطط لضمان سقايتها.
وتطرق السعيد إلى مخطط مستقبل لجعل الغابة الصناعية تمتد على طول مساحة المكب، ونوه: “في شهر أيلول من العام الجاري سوف نبدأ بالخطوة الثانية لتطوير هذه الغابة الاصطناعية”.
وتعتمد آلية السقاية على بئرين، وزاد السعيد أنه في حال تطوير الموقع ستحفر آبار بحرية لتغذية الموقع، واختتم إداري قسم دائرة الحدائق والتشجير في مديرية البيئة لإقليم الجزيرة المهندس محمد سعيد حديثه متمنياً: “ازدياد نسبة الوعي في المنطقة باعتبار أن المنطقة أصبحت شبه جافة، بسبب؛ التلوث الكبير الحاصل من قبل الحروب والحراقات المتواجدة في المنطقة، وزيادة نسبة البناء. إن هذه العوامل تسبب تلوث الهواء؛ لذلك يجب أن نحافظ على الشجرة، وننمي موضوع حب الشجرة لدى الأطفال لأنهم الجيل الذي سيحمي هذه البيئة”.
وكانت مديرية البيئة في إقليم الجزيرة قد قامت بمشروع مماثل في مزكفت، حيث أن الغابة الاصطناعية في مزكفت، زُرِعت فيها 3430 شجرة حراجية، وقد وسع المشروع ليضم 1500 شجرة أخرى، ومن المقرر زيادة عدد الأشجار بـ 1500 شجرة جديدة.
