سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التربُّع على الكرسي ثانية.. يتطلب رؤية سياسية ديمقراطية

بيريفان خليل_

بعد مرور 12 عاماً على استبعاد سوريا من الجامعة العربية، يتلاشى الفيتو العربي ضد حكومة دمشق لتعود إلى الحضن العربي، ورغم وجود العديد من الاعتراضات على هذه الخطوة، إلا أن التنازلات، التي تقدمها الحكومة رهن لذلك، في حين تجد المعارضة الحقيقة، أن التحرك العربي يجب أن يشكّل فرصة حقيقية لممارسة أقصى الضغوط لتحقيق الحل السياسي بما يحقق المقاصد الرئيسية الواردة في القرار الأممي ٢٢٥٤ وبما يلبي طموحات السوريين في التغيير الديمقراطي.
بسبب الأعمال العنيفة والتخريبية التي قامت بها حكومة دمشق ضد شعبها، وخاصة المحتجون والمنتفضون ضدها؛ عُلقت عضوية سوريا في الجامعة العربية منذ 2011 بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول، هي سوريا، ولبنان، واليمن، وامتنع العراق عن التصويت، وبعد هذا الانقطاع ظهرت مساعي الدول العربية لإعادة سوريا إلى الحضن العربي، وخاصة بعد الهزة الأرضية، التي ضربت باكور كردستان، وتركيا، وسوريا.
ومن الجدير ذكره، أن جامعة الدول العربية أُسِّست عام 1945 كأداة لدول المنطقة لمحاربة الاستعمار الأوروبي، وتأكيد نفسها قوة سياسية موحدة.
الخطوة مقابل الخطوة
وعبر اجتماعات عدة، وزيارات متنوعة من وإلى دمشق، والدول العربية، عملت تلك الدول على تدوير الملف السوري، وإعادة النظر في استئناف عضوية سوريا، وبعد عدة نقاشات اتفق وزراء خارجية العرب في اجتماعهم التشاوري، الذي عُقد في العاصمة المصرية الأحد السابع من أيار الجاري على عودة سوريا إلى الجامعة الدول العربية، واستئناف مشاركة وفودها في اجتماعات الجامعة مع تحفظ بعض الدول على القرار، علماً أن هناك مساعي عربية للوصول إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 أيار في الرياض لمناقشة خُطا استئناف العلاقات.
وما كشفته الدول، التي وافقت على عودة دمشق إلى الحضن العربي، هو التعاون مع حكومة دمشق لتجاوز الأزمة السورية، والتركيز على الحل السياسي دون العسكري في المناطق، وركزت كما أوضحته بشكل مبطن بأنها ستتعامل مع حكومة دمشق على مبدأ الخطوة مقابل الخطوة.
وجاء في بيان اجتماع وزراء خارجية العرب حول سوريا، بالاتفاق على عودة دمشق لشغل مقعدها في الجامعة العربية بالقرار 8914، وتجديد “الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها واستقرارها”.
وشدد البيان على “أهمية مواصلة، وتكثيف الجهود العربية الرامية لمساعدة سوريا، في الخروج من أزمتها”، وضرورة الحوار المباشر مع حكومة دمشق للتوصل إلى حل شامل للأزمة.
وتوصل المجتمعون وفق البيان إلى استئناف مشاركة وفود حكومة دمشق في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، ابتداء من الأحد السابع من أيار الجاري، واتخاذ خطوات عملية، وشاملة للتدرج نحو حل أزمة سوريا وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة.
طريق ممهد بالورود والأشواك معاً
وتقف حكومة دمشق على مفترق طريق ممهد بالورود، والأشواك في آن واحد، فمثلما لاقت موافقة من أغلبية الدول المشاركة في الاجتماع إلى استئناف عضويتها في الجامعة العربية، تجد في الجهة المقابلة من يرفض ذلك القرار، الأمر الذي يضع الحكومة في موقف يضغط عليها لقبول الشروط المفروضة عليها، حيث لاقى قرار إعادتها إلى الحضن العربي رفضاً من قبل خمس دول عربية، ومن بينها المغرب، وقطر، واليمن إضافة إلى مصر، التي قاومت القرار، وقد نسبت رفضها إلى استمرار دمشق بجرائمها تجاه الشعب وعدم الاهتمام جدياً بالحل السياسي.
وعبر صحيفة “وول ستريت جورنال”، أكد مسؤولون عرب بأن السياسة الدولية، التي تعزل حكومة دمشق تثبت أنها تأتي بنتائج عكسية مع مرور الوقت؛ ما يعزز نفوذ إيران في المنطقة، وهذا يعارض ما يطمحون إليه حسب ادعاءاتهم كجامعة عربية تسعى إلى إبعاد التدخل الأجنبي في المنطقة.
كما أوضحت الصحيفة، أن دمشق رغم عدم إظهارها أي اهتمام بالتغيير السياسي إلا أنها مازالت حريصة على إصلاح العلاقات مع الدول العربية المجاورة؛ لأن ذلك يصقل صورتها في الداخل وسيؤدي إلى المساعدة في إعادة إعمال البلاد.
وما يبينه المحللون في هذا الشأن بأن، التزام دمشق وتلبية شروط الدول، وخاصة الرافضة لعودتها إلى الحضن العربي، سيمهد الطريق لتكثيف الجهود للضغط على أمريكا، والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن سوريا.

رد مبطن لدمشق
وتعليقاً على قرار جامعة الدول العربية جاء رد حكومة دمشق أكثر مرونة من ذي قبل، حيث كانت تحتفظ بموقها الثابت تجاه معارضيها، والمحتجين ضدها، فكانت سلطة متكئة على مبدأ العنصرية والبيروقراطية، وقالت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لحكومة دمشق تعليقاً على قرار الجامعة، إن “سوريا تابعت التوجهات والتفاعلات الإيجابية، التي تجري حاليا في المنطقة العربية، والتي تعتقد أنها تصب في مصلحة كل الدول العربية وفي مصلحة تحقيق الاستقرار، والأمن، والازدهار لشعوبها”.
وأضافت، أن سوريا تلقت باهتمام القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورتها غير العادية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة بتاريخ السابع من أيار 2023 بخصوص استئناف مشاركة وفود حكومة دمشق في اجتماعات مجلس الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من تاريخ القرار، وتؤكد في السياق نفسه أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية.
ولفتت، أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي، يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية.
أمريكا بين الرفض والقبول غير المباشر
ما بين الرفض النهائي والقبول المرن، أظهر موقف أمريكا من إعادة دمشق إلى الحضن العربي، حيث عبرت وبفترات متباينة عن رفضها القطعي لهذه الخطوة، معتبرة دمشق غير كفوءة وغير مستحقة بعد كل الجرائم، التي مارستها ولازالت تمارسها بحق شعبها.
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن سوريا لا تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية، مشككة برغبة رئيس حكومة دمشق في حل الأزمة.
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلاده تعتقد أن الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع رئيس الحكومة. للضغط من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية التي طال أمدها. وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على الأهداف النهائية لهذا القرار.
وأوضحت “الخارجية الأمريكية”، إن مقاربتها اليوم ترتكز على ضرورة التزام دمشق بوعودها.
وأضافت أن العقوبات على دمشق مازالت موجودة وستنفذها بما يتطابق مع القانون، مشددة على أن الحل السياسي هو المسار الوحيد لحل الأزمة السورية.
وأشارت إلى أن عودة اللاجئين إلى سوريا يجب أن تكون “آمنة وطوعية”.
في حين وعلى لسان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل كانت قد صرحت بأنها لن تطبع العلاقات مع دمشق ولن تدعم تطبيع الآخرين للعلاقات مع دمشق.
التحرك العربي فرصة لتحقيق التغيير الديمقراطي
ضمن الفوضى والأزمة السورية برز مشروع الإدارة الذاتية المطبق في شمال وشرق سوريا النموذج الأمثل لسوريا ككل، متمثلة إرادة الشعوب بجميع طوائفها وإثنياتها وعروقها، وأديانها وقد ركزت على الحل السياسي في مبادرتها الأخيرة “مبادرة حل الأزمة السورية”، وأبدت موقفها في ضرورة أن يكون للدول العربية دور في الالتفاف حول تلك المبادرة لوضع الأساس والحلول لأزمة السورية.
ويأتي جهود مجلس سوريا الديمقراطية أيضاً في الإطار نفسه، بالسعي نحو حل الأزمة السورية، بما يتوافق مع الإرادة الشعبية نحو سوريا ديمقراطية لا مركزية.
وقد أعلن المجلس عن دعمها لاستعادة الدور العربي في حل الأزمة السورية بما ينسجم ويتكامل مع الجهود الأممية.
وعبر عن موقفه في بيان أصدرته تعليقاً على قرار جامعة الدول العربية بتخصيص معقد لسوريا في الجامعة من جديد: “أن مجلس سوريا الديمقراطية يتابع باهتمام بالغ التطورات الدولية والإقليمية وانعكاساتها المباشرة على الشأن السوري والأزمة العميقة التي يعيشها السوريون على المستوى الإنساني، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية وتردي الحالة الاقتصادية التي لا يمكن تداركها والتعافي منها دون معالجات صحيحة لأسبابها، وبما يؤسس لإعادة بناء مؤسسات الدولة وفق آليات وطنية ديمقراطية تؤمّن تشارك جميع السوريين في إدارة شؤون بلادهم، خاصة وأن أي محاولة لتدارك كارثة بهذا الحجم تستدعي مساهمة كل المواطنين السوريين في إعادة بناء وإصلاح ما أفسدته الحرب على مدى عقد من الزمن”.
ووجد أن معظم المساعي الدولية التي بُذلت بهدف حل الأزمة السورية قد أُحبطت نتيجة للتعارض الحاد في المصالح الإقليمية والدولية، ونتيجة لعدم مراعاة المصالح العليا والأساسية للشعب السوري.
 وركز على أن القضية الديمقراطية في البلاد لاتزال القضية الرئيسية وبدونها لن تتمكن سوريا من استعادة عافيتها وإعادة هيكلة مؤسساتها الوطنية بالشكل السليم.
 ورحب بأي تحرك دولي وبشكل خاص الاهتمام الدولي العربي بالقضية السورية على أن تراعي هذه الخطوات مأساة السوريين، التي لا يمكن أن تنتهي دون عملية سياسية متكاملة.
وشدد على ضرورة مشاركة الأطراف السورية الوطنية الفاعلة في العملية السياسية دون إقصاء، متأملاً من المبادرة العربية أن تساهم بشكل حقيقي في تهيئة الأوضاع لتفعيل مسار العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤وبما يهيئ الظروف المناسبة لعودة آمنة للاجئين وعدم المجازفة بتعريض مصيرهم للخطر.
ويعتقد المجلس بأن التحرك العربي يجب أن يشكّل فرصة حقيقية لممارسة أقصى الضغوط لتحقيق الحل السياسي بما يحقق المقاصد الرئيسية الواردة في القرار الأممي ٢٢٥٤ وبما يلبي طموحات السوريين في التغيير الديمقراطي.
ودعا مجلس سوريا الديمقراطية المعارضة الوطنية الديمقراطية للعمل الجاد والمسؤول لتوحيد جهودها لعقد مؤتمر وطني للمعارضة، يمثل بداية جديدة ومختلفة قائمة على المصلحة الوطنية المحضة بعيداً عن التجاذبات والمصالح الإقليمية، التي ساهمت في تعقيد الأزمة السورية وغرست الأحقاد بينهم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle