No Result
View All Result
المشاهدات 2
محمد القادري_
لصلة الأرحام مكانة عظيمة في الإسلام، فقد أمر الله سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم، أن يصل الإنسان رحمه، وجعلها علامة على صدق إيمانه، وخشيته من الله سبحانه وتعالى، فقال: “وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ” ويؤكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على هذه الأهمية، بقوله: اَلرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ يُنَادِي يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ اَللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي وَاِقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي فَقُلْتُ هِيَ رَحِمُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَقَالَ بَلْ رَحِمُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنْهَا”، وذلك لأن صلة الأرحام تؤدي إلى التقارب، والمحبة، وبناء الجسد الواحد في المجتمع الإسلامي، بعيداً عن الحقد والحسد والكراهية، وتؤدي أيضاً، إلى سعه الرزق، ونشر الذكر الحسن الطيب، لواصل الرحم بين أهله ومجتمعه، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يبسط الله له في رزقه، وينسى له في أثره فليصل رحمه”، كما أنذر قاطع الرحم بقوله: “لا يدخل الجنة قاطع رحم”، لذلك، فإن من أولويات الإنسان المسلم المؤمن ألا يقطع أهله بالزيارات، والسؤال والعفو والتسامح والعطاء والتعاون من كافة النواحي المادية والمعنوية، ويجب عليه أيضاً، معالجة كافة الأسباب، التي تؤدي الى قطيعه صلة الرحم، وأهم هذه الأسباب هي، النميمة والفتنة، التي يتسبب بها بعض الأقرباء، ممن ينوون على الشر، ولا يريدون الخير، كما وقد يكون السبب خلافاً مادياً يمكن معالجته، ولكن إهماله لمدة طويلة، يؤدي الى قطع الأرحام، وقد يكون لمجرد شجار بسيط، أو كلمات جارحة يمكن الاعتذار عنها، ولكن التكبر والعجب يحولان بين التواضع والتسامح، وهذه أمراض أخلاقية عند بعض البشر، فيجب معالجتها، وتجاوز جميع هذه الأسباب، للوصول إلى صلة الأرحام، ورضا الله سبحانه وتعالى.
No Result
View All Result