No Result
View All Result
المشاهدات 0
إن الجراح التي سببها الزلزال بمدينة سمسور في باكور “شمال كردستان”، في السادس من شباط الماضي، لم تلتئم بعد على الرغم من مرور الوقت، وغضب الناجين من الزلزال.
تعدُّ مدينة سمسور إحدى المدن، التي لا تزال تتم فيها أعمال إزالة الأنقاض بعد الزلزال، ففي ساحات المباني المدمرة، والتي أُزيلت حداد الأهالي، الذين فقدوا أقاربهم في الزلزال.
منع المواطنين إنقاذ أبنائهم
فقالت إحدى الناجيات من الزلزال “كول أكار“، والتي فقدت ابنتها وزوج ابنتها، وثلاثة أحفاد في المنزل، الذي تحول إلى أنقاض: “لقد جئنا إلى هنا بعد حدوث الزلزال، وفي اليوم الأول سمعنا الكثير من الضوضاء من أنقاض المبنى، وأحضرنا مغرفة بأنفسنا لكنهم لم يسمحوا لنا البحث عنهم بين الأنقاض”، لافتةً إلى أنه “كان من الممكن إنقاذ أطفالي، لو جاءت فرق الأنقاض في وقت مبكر”.
وأوضحت ” كول أكار”، أن أقاربها كانوا تحت الأنقاض لمدة تسعة أيام، فقالت: “لقد انهارت ثلاثة تجمعات سكنية، وسوّيت بالأرض، وقد تمكن ابني من القدوم إلى هنا من كندا في يوم واحد، لكن السلطات لم تتمكن من الحضور إلا بعد مرور أربعة أيام، فربما كان بإمكاننا إنقاذ شخص ما، لو جاؤوا في وقت أبكر”.
وتابعت: “لقد فقدت خمسة أشخاص، صرخنا ونادينا، ولكن للأسف، لم نتمكن من إنقاذ أي شخص، فلم تكن هناك حكومة، الجميع اختنقوا، وفقدوا أرواحهم تحت الأنقاض”.
مضيفةً: “قاومنا لكنهم استمروا في منعنا، ولم يسمحوا لنا بإنقاذهم، في اليوم الأول سمعنا أصواتهم من تحت الأنقاض، ولكن من يستطيع تحمل هذه الأنقاض، وهذا الغبار، وهذا الدخان مدة تسعة أيام”.
“دفنت أطفالي جانب بعضهم”
وعن تجربتها بذكر عبارة “يحترق كبدي” قالت كول أكار: “لم يقبلوا في البداية تسليمنا جثث موتانا، قائلين إنهم يدفنونهم بشكل جماعي، فرفضنا ذلك حتى تمكنا من استلام جثث الموتى، ودفناهم جنباً إلى جنب”.
واختتمت الأم “كول أكار”، بألم وحرقة، “فلتهنأ الحكومة الآن، فكبدي تحترق”، مضيفةً، “لقد فقدت خمسة أرواح ليس بالأمر السهل تحمله، فلا أستطيع أن أنسى أطفالي، لا تغادر صورهم مخيلتي، وفي النهاية تركتهم جميعهم في القبر ليناموا بجانب بعضهم”.
وكالة أنباء المرأة
No Result
View All Result