سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تغيير الذهنية في الشرق الأوسط يحفز حضور المرأة في القوات العسكرية

تأخر التكامل بين الجنسين في الجيوش العربية عن الجيوش الغربية، لكنننا نرى للمرأة دورا مهما يتزايد كلما تغيرت العقليات والمبادرات، التي تعطي للمرأة المجال الأوسع في المشاركة الفعلية في السلك العسكري، فيما يبقى الجدل حول المدى، التي يجب انخراطها في الجيش.
والمجتمع العربي في الغالب ضد انخراط المرأة في السلك العسكري، إلا أن هذه النظرة آخذة في التغيير. ونشر معهد الشرق الأوسط تقريرا حول مشاركة المرأة العربية في القوات المسلحة من إعداد ياسمين السعيد، عسكرية وعضوة في برنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الأوسط، وميليسا هورفاث، التي شاركت في الخدمة الفعلية لأكثر من 20 عاما، تخصصت في التخطيط الدفاعي واللوجستيات، والتدريب والتعاون الأمني، وكاتي كرومبي، محللة استراتيجية عسكرية في الخدمة، تدرس في برنامج سياسة الأمن القومي التابع لكلية الجيش الأمريكي الحربية، وهي عضوة غير مقيمة في برنامج الدفاع، والأمن التابع لمعهد الشرق الأوسط.

 

نموذج يحتذى به
وحسب التقرير، فقد حققت النساء في القوات المسلحة المنتشرة عبر دول الشرق الأوسط إنجازات تاريخية، فتعمل العديد منهن الآن طيارات ومهندسات، وضمن قوات حفظ السلام والقوات الخاصة.
وأصبحت اللبنانية جنى صادر، البالغة من العمر 24 سنة، أول امرأة في الجيش تقود طائرة قتال هجومية، وأمضت عامين في التدريب في ولاية تكساس الأمريكية، وتمثل بفضل إنجازها خلال السنة الحالية أحدث مثال على سعي لبنان، لزيادة أعداد النساء بالجيش.
وتجسّد جنى، كغيرها من الجنديات في أنحاء الشرق الأوسط، رغبة النساء المتزايدة في الانضمام إلى القوات المسلحة، وحفّزت على إجراء إصلاحات لكسر الحواجز المجتمعية لتعزيز المساواة بين الجنسين في هذه الأدوار.
كانت شغوفة بالكيمياء، لكنها أرادت اعتماد حبها للعلم، ورغبتها في خدمة بلدها لبلوغ آفاق جديدة، وأصبحت جنى، إلى جانب 50 امرأة أخرى، جزءا من الصف الأول من النساء في الأكاديمية العسكرية. واختارت التخصص في سلاح الجو، ووفّر لها إصرارها ومهاراتها مقعدا في فصل بقاعدة لافلين الجوية بتكساس مع الطيارين الطموحين من الولايات المتحدة، والسعودية، وكينيا، وكانت تلك المرة الأولى التي تقود فيها جنى طائرة نفاثة ذات محركين، تختلف عن الطائرات، التي اعتادت عليها في لبنان، لكن إنجازاتها لم تكن مفاجأة لزملائها ورؤسائها في الوطن.

ثقة مستحقة
حددت، بدورها، الإمارات العربية المتحدة الأولوية للمساواة بين الجنسين والإدماج كجزء من استراتيجيتها الدفاعية، وانتشرت في 2014 أخبار عن رائدة الطيارة مريم المنصوري، التي حلّقت بمقاتلة أف – 16، وقادت التشكيل الجوي، الذي نفذ الغارات ضد داعش في سوريا، كما تنتشر في الإمارات قوات حفظ سلام نسائية بالكامل.
وأُسِّست مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في 1990، وكانت أول كلية عسكرية نسائية في المنطقة، وتستضيف برامج لتشجيع مشاركة النساء في العمليات العسكرية، وعمليات حفظ السلام، وتشتهر البرامج العسكرية الإماراتية المتحدة بتدريب النساء من اليمن، والأردن، وغامبيا، والسنغال، وباكستان، كما يتوسّع دور المرأة في جيوش الشرق الأوسط الأخرى، وأصبحت الشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة في 2018 أول بحرينية تقود طائرة حربية في تاريخ سلاح الجو الملكي البحريني.
أما قطر، فقد أصدرت قانونا وطنيا في العام نفسه يسمح للمرأة بالتطوع للخدمة الوطنية، رغم تواجد العديد من النساء في مناصب إدارية عبر قطاع الدفاع بالفعل، وتعمل العديد من القطريات اليوم في مناصب كبيرة، بما فيها الهندسة، وطيران الهليكوبتر.
وفتحت السعودية الخدمة العسكرية للنساء في 2021 ضمن مبادرة رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لزيادة دور المرأة في المجتمع السعودي، وتتخرج مجندات من دورة تدريبية مدتها 14 أسبوعا.
واتبعت مصر، والسعودية، مبادرات لإدماج النساء في مؤسسة الدفاع. وأصبحت سارة صبري أول مصرية تسافر إلى الفضاء في 2022، عبر رحلة سياحة فضائية ناجحة لشركة بلو أوريجين، وصرّحت بأنها تعمل على أكثر من مشروع بحثي مدعوم من وكالة ناسا لتطوير بدلة الفضاء للرواد.

كسر الحواجز المجتمعية
كما ستصبح السعودية ريانة برناوي أيضا، أول رائدة فضاء في بلدها، عندما تشارك في رحلة تستغرق عشرة أيام إلى محطة الفضاء الدولية قبل نهاية السنة.
وترى الدكتورة ميراي ريبيز، التي نشأت في لبنان، وتعمل الآن أستاذة مشاركة في الدراسات الفرنكوفونية والشرق أوسطية، ودراسات المرأة والجنس في كلية ديكنسون، أن قصصا مثل نجاح جنى تُظهر أن مرونة النساء العربيات تسمح لهن بتحطيم الصور النمطية، ويُفترض أن المرأة العربية محتجزة في المنزل، ومظلومة، وتنتظر منقذا، ولا تتطابق هذه الصورة مع الواقع على الأرض، وتقود نساء مثل جنى الطريق، ويفتحن الأبواب أمام الكثير من النساء.
وتقدم قصة جنى نموذجا مثاليا للتدريب الدولي، والمساعدة الأمنية في بناء قدرات الشركاء في أنحاء الشرق الأوسط.
ويستمر دعم الولايات المتحدة للنساء في الدول الشريكة من خلال مبادرات المرأة والسلام، والأمن، والدورات الممولة من برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي، الذي خصص أكثر من ثلاثة ملايين دولار لتعليم النساء، وشجعت برامج أخرى مثل مبادرة عمليات السلام العالمية النساء على تولي أدوار قيادية في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ودربت أكثر من 12 ألف امرأة من قوات حفظ السلام. وبينما لا يزال دمج النساء في الجيوش العربية بعيدا عن الكمالية، تمثل الرائدات، مثل جنى ما هو ممكن.
والمرأة في العراق، وبعد أن عملت في مجالات مختلفة وأثبتت جدارتها، اتجهت نحو الانتساب إلى القطاع العسكري، وعملت بجد للمشاركة في الوزارات الأمنية رغم القيود المجتمعية، والنظرة الذكورية لمثل تلك الأعمال.
ففي عام 1977، عملت طالبات الطب، والعلوم، والتمريض بصفة ضابط في القوات المسلّحة العراقية، لكن مع بداية الحرب العراقية – الإيرانية عام 1980 صدر قرار بإيقاف منح الرتب العسكرية للنساء، والاكتفاء بتعيين المتعاقدات بصفة مدنية.
وفي عام 2005، دُعيت النساء للتطوع في القوات المسلحة العراقية من جديد، لكن المرأة لم تعطَ مساحة واسعة، فغالبا ما توكل للنساء مهمات الطبابة، والإدارة، وغيرها من الأعمال غير القتالية فقط.
وتدنت نسبة حضور المرأة في الجيش العراقي بحكم عوامل تاريخية وثقافية، وبتأثير من الأعراف والعادات، فلا يتجاوز حضورهنّ في السلك العسكري حتى الآن 700 امرأة، بما في ذلك قسم الطبابة العسكرية، بينهن نحو 200 ضابطة، فيما يقدر الحضور المدني للنساء في وزارة الدفاع بنحو 1700 امرأة.
ورغم السماح للمرأة بالانضمام إلى السلك العسكري في بعض الدول، فإن ترقيتها في الرتب، ومشاركتها في الجبهات الساخنة بقيتا مقيّدتين.
وتتنبأ جنى بمستقبل مشرق للنساء في القوات المسلحة في أنحاء المنطقة، مع انهيار العديد من العقبات، التي كانت تقف في طريق المرأة في السابق، أو تعديلها لزيادة المشاركة، ويمكن للمرأة في لبنان اختيار العمل ضمن القوات البحرية، أو البرية، أو الجوية، أو غيرها من الوظائف الإدارية التابعة للقوات المسلحة.
وأكّدت جنى زيادة عدد النساء، اللاتي يسعين إلى شغل أدوار قتالية، وتأمل أن يُمنح لبنان فرصا إضافية للتدريب مع الدول الشريكة لتنمية مواهبه الرائدة بوتيرة أسرع.
وتريد جنى تذكير النساء اللبنانيات بوجود فرص لمتابعة مهن مزدهرة في الجيش الوطني، وتحثّهن على عدم السماح للأزمة الحالية بتكبيل تقدّمهن، قائلة، إن خدمة البلد يمكن أن تصبح شغفا جديدا، وقالت: “لن تعرفي أبدا إذا لم تحاولي، قد يكون هذا ما تريدين القيام به لبقية حياتك”.

 

العسكرية في الأردن
وليس لبنان وحده، الذي يسعى إلى زيادة مشاركة المرأة في الجيش، فقد سجّل الأردن مشاركة نسائية طويلة الأمد في قواته المسلحة منذ تدريب الممرضات العسكريات في 1962، وكانت البلاد تكلّف مهندسات كضابطات في الجيش بحلول 1973.
وتعدُّ الأميرة عائشة بنت الحسين أول امرأة من الشرق الأوسط تتخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في 1987، وخدمت في القوات الخاصة الأردنية، ودافعت عن دور المرأة فيها، ونالت رتبة لواء.
وتوالى التطور على دور المرأة العسكرية، ففي عام 2007 تم تشكيل سرية الشرطة النسائية الجوية/ سلاح الجو الملكي للمشاركة في عمليات التفتيش، ومراقبة الضبط، والربط العسكري، كما بدأت في عام 2010 العمل في مديرية الأمن، والحماية الخاصة، وأمن المطارات لتكون إضافة نوعية لزيادة المراقبة والتفتيش.
واستمر تطور عمل المرأة العسكرية بعد أن أثبتت قدرتها على العمل في المجالات، التي عملت بها في القوات المسلحة الأردنية، ففي عام 2016 تم تجنيد مرشحات طيران من الإناث لتدريبهن، وتأهيلهن، ليكنَّ ضمن صقور سلاح الجو الملكي، وقيادة الطائرات العامودية والمقاتلة.
وفي عام 2021، قامت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي باستحداث القسم النسائي الخاص/ العمليات الخاصة للعمل على دعم المهام العملياتية، والاستخباراتية، حيث تميز، وانفرد هذا القسم بحصوله على أول دورة قفز مظلي في 2022.
وحدد الأردن هدفا يتمثل في مشاركة النساء بنسبة ثلاثة في المائة في الأدوار القتالية كجزء من استراتيجيته الوطنية للمساواة الصادرة في 2021.
ويكمن هدف القوات المسلحة الأردنية في زيادة نسبة النساء في الوحدات التشغيلية إلى خمسة في المائة، وتشمل أعداد المجنّدين اليوم 642 ضابطة عسكرية عملياتية، بما في ذلك الأميرة سلمى بنت عبد الله، ابنة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأصبحت الأميرة سلمى في 2020 أول امرأة تجتاز مرحلة التدريب الأساسي على طائرات الجناح الثابت، وتلتها سبأ الذنيبات بعد ثلاث سنوات، لتكون أول امرأة في القوات المسلحة الأردنية، تطير بمفردها بطائرة أف – 16.
ويعطي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، اللواء يوسف أحمد الحنيطي، الأولوية لدخول النساء المتعلمات تعليما عاليا إلى القوات المسلحة الأردنية؛ لأنهن أكثر تعليما من نظرائهن من الرجال، وغالبا ما لا يجدنَ مناصب تلائمهنّ في القطاع الخاص.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle