في مراسم توديع شهداء قسد.. مظلوم عبدي: سنواصل مسيرتهم حتى تحقيق أهدافهم المنشودة

مركز الأخبار –

انطلقت مراسِم توديع شهداء قوات سوريا الديمقراطية الذين استشهدوا إثر تحطّم مروحيتين في الخامس عشر من آذار الجاري، بالوقوف دقيقة صمت.

وتوجّه الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا، إلى ملعب سردم في حي غويران بمدينة الحسكة؛ للمشاركة في مراسم تسعة شهداء من قوات سوريا الديمقراطية، الذين استشهدوا في الـ 15 من آذار الجاري، إثر تحطّم مروحيتين في باشور (جنوب كردستان).

والشهداء هم: “شرفان كوباني (عبدو أحمد عبدي)، وفراشين باران (نجبير محمود حمدو)، ديدار ديرك، (حمدية سيدو سيدو)، روجنك رفعت (رفين بلال رفعت)، خبات درباسية (ريناد عزالدين علي)، دوغان عفرين (هادي حمدوش ظاهر)، هارون روج آفا، (مجيد سليمان محمد)، هوكر ديرك، (علاء عدنان حمود)، درويش ديرك (دويش أحمد عمر)”.

وعُلّقت في الملعب صور الشهداء ورايات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، ووحدات مكافحة الإرهاب.

واستقبل الآلاف من الأهالي جثامين الشهداء التسعة التي زُينت نعوشهم بأعلام وحدات مكافحة الإرهاب، وأكاليل الورود بهتافات (بالروح بالدم نفديك يا شهيد) أمام ملعب سردم، وحملوا نعوشهم على الأكتاف إلى منصة المراسم. وشارك في المراسم إلى جانب القوات العسكرية، عضوا القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي ونوروز أحمد، والقائد العام لـ “قوات مكافحة الإرهاب”، في محافظة السليمانية وهاب حلبجي، والرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، ووجهاء العشائر العربية والكردية، وممثلين عن الأحزاب والتنظيمات السياسية والشبابية والنسائية.

بدأت المراسم بعرض عسكري مُهيب من قبل رفاقهم في السلاح في قوات سوريا الديمقراطية، ثم قُرِئت وثائق الشهداء، وسُلّمت لذويهم.

وخلال المراسم تحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، وعزّى في بداية حديثه أُسر الشهداء، وقال “نحن رفاق الشهداء نعتز بشهدائنا، ويجب أن يعتز عموم أبناء شعبنا بعظمة هؤلاء الشهداء”.

وأضاف “نحيّي عموم أبناء شعبنا الذين يشاركوننا في هذه المراسم، عندما وقعت هذه الحادثة الأليمة قدّم العديد من أصدقائنا الدعم وبشكلٍ خاص إخوتنا في باشور، الذين ساعدونا في جلب جثامين شهدائنا إلى شمال وشرق سوريا”.

وتابع عبدي: “اليوم نودّع جثامين قائد وحدات مكافحة الإرهاب شرفان كوباني، وثمانية من رفاقه، نودع تسعة مناضلين كان لهم دور كبير في ثورة روج آفا، تسعة قادة طليعيين، حاربوا في العديد من الميادين، نتخذ من الشهداء أساساً لنضالنا، وسنواصل مسيرتهم حتى تحقيق أهدافهم المنشودة”.

وأكد عبدي أن لوحدات مكافحة الإرهاب دوراً بارز في القضاء على مرتزقة داعش وملاحقة فلولهم، وقال: “باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، نعاهد شعبنا بتطوير النضال في شمال وشرق سوريا، إلى مستوى أرفع للذود عن شعب ومناطق شمال وشرق سوريا، وسنعمل بكل قوانا على تطوير مؤسسات شمال وشرق سوريا”.

وأشار عبدي: “بهذه المناسبة الأليمة، وفي حضرة شهدائنا العظماء وشعوب شمال وشرق سوريا، ندعو كافة الشباب والشابات للانضمام لقوات سوريا الديمقراطية، والانخراط في صفوف وحدات مكافحة الإرهاب لحماية أمن واستقرار مناطقنا”.

واختتم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، حديثه بالقول: إن “الراية التي رفعها الشهيد شرفان ورفاقه لن تنكس، وسنرفعها حتى تحقيق النصر المنشود”.