No Result
View All Result
المشاهدات 0
مركز الأخبار –
قابل أردوغان مساعي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، للحصول على كميات إضافية من المياه بعرض مشروط بأن تسمح أنقرة بضخ كميات إضافية محدودة ولمدة شهر من مياه دجلة للعراق مقابل زيادة التنسيق ضد الكرد.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي: “قررنا زيادة كمية المياه المتدفقة من نهر دجلة قدر الإمكان لمدة شهر واحد من أجل رفع ضائقة العراق بشأن قلّة المياه” ويبدو هذا العرض أقل بكثير مما كان السوداني يأمل الحصول عليه من الزيارة، لمواجهة قلة حصة العراق من مياه النهر والذي تزامن مع موجة جفاف واسعة ضربت القطاع الزراعي في البلاد.
ويرى مراقبون أن هذا المطلب سيجعل العراق شريكاً في الحرب على الكرد، كما أنه سيمنع مستقبلاً أي مطالبة بسحب الجيش التركي من باشور كردستان، إن نفذت بغداد ما تطلبه أنقرة، واعترفت بشرعية التدخّل العسكري التركي وباركته.
ويعاني العراق من انخفاض مُقلق في منسوب نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من تركيا، وتتهم بغداد مراراً تركيا وإيران ببناء سدود تتسبب في خفض مستوى المياه الذي يصل العراق من النهرين.
وبحسب إحصاءات رسمية كان مستوى نهر دجلة في عام 2022 عند 35 في المئة فقط من متوسط معدّله خلال المئة سنة الماضية.
ورغم العرض المائي المُخيّب للعراقيين، أعلن الرئيس التركي بدء العمل على مشروع “طريق التنمية” الممتد من البصرة في العراق إلى تركيا، والذي وصفه بأنه طريق حرير جديد، في مسعى للاستفادة من هذا التقارب مع بغداد لتحقيق مكاسب اقتصادية لبلاده.
وقال أردوغان: “لقد أكدنا عزمنا على العمل معاً لإنجاز مشروع طريق التنمية الرامي إلى بناء ممر نقل بري وسكة حديد يمتد من البصرة إلى الحدود التركية، واتخذنا خطوة جادة تُظهِر إرادتنا للعمل معاً على تحقيق هذا الهدف من خلال إعلان أنقرة الذي اتفقنا حوله، إن طريق التنمية لا يعتبر مشروعاً إستراتيجياً مهماً لتركيا والعراق فحسب، بل للمنطقة بأسرها”.
No Result
View All Result