الأمن الغذائي

د.هاجار عبد الفتاح_

---

يُعرَّف الأمن الغذائي، أنه الإشباع بالإنتاج المحلي وأن يكون متطوراً كماً وكيفاً، لسد الحاجات أو قدرة الإدارة على إنتاج غذائها بصورة دائمة.

أما مفهوم منظمة الصحة العالمية للأمن الغذائي، يعني الظروف والمعايير الضرورية اللازمة خلال عمليات إنتاج، وتصنيع وتخزين وتوزيع، وإعداد الغذاء، لضمان أن يكون الغذاء آمناً وموثوقاً به وصحياً وملائماً للاستهلاك الآدمي، فأمن الغذاء متعلق بمراحله كلها، من مرحلة الإنتاج الزراعي، وحتى لحظة الاستهلاك من طرف المستهلك الأخير.

أما التعريف الإجرائي لمفهوم الأمن الغذائي، هو استغلال الأرض بكاملها مع الإمكانات المادية والبشرية، بالروح الوطنية، والأخلاقية والخبرة العملية، لتحقيق الغذاء الملائم للاستهلاك البشري.

أما الأمانة في الأمن الغذائي، فهي المحافظة على الأرض، وما فوقها وما في جوفها، وما يخرج منها، أي الأرض الصالحة للزراعة فلا يُسمح إفسادها من خلال الخرسانة سواءً بناءات عمرانية، أو مؤسسات على أشكالها المختلفة، وما يخرج من جوف الأرض من مياه أو بترول أو معادن مختلفة، وما ينتج من الأرض على حساب الغذاء الأساسي، وهذا ما يطلب رسالة إلى الأجيال الحاضرة والمستقبلة.

معوقات الأمن الغذائي:

ترجع أسباب إنعدام الأمن الغذائي:

1-الاختلال في التوازن بين السكان، والإنتاج.

2-تصحُّر، وجفاف الطبيعة، وكثرة البشر وانعدام المادة.

3-تدعيم الأسعار بدل الإنتاج.

4-سيطرة الدول والأنظمة الاستبدادية على الغذاء واحتكارها بالأسعار، والسيطرة على الكم الغذائي.

5-الاهتمام بالزراعة قولاً وليس فعلاً، وهذا ما يوضحه فشل في الخطط والتنظيم.

6-إعطاء الأولوية للقطاعات غير المنتجة منها فقط التجارة والخدمات والإدارة.

7-الاعتماد على أموال البترول، التي استعملت في الاستيراد وعدم العمل الإنتاجي تكاسلاً.

8-الاعتماد على الثقافة الزراعة التقليدية بدلاً من ثقافة البحث العلمي.

9-توسيع ثقافة الاستهلاك على الإنتاج الأجنبي بدلاً من تشجيع الإنتاج الوطني.

10-غياب العلاقة بين مخابر البحث والفلاحة.

شروط الأمن الغذائي:

1-الموضوعية، وتعني الوحدة الوطنية بين المكونات والإحساس بالانتماء، ويجب الحرص على إذابة الفوراق بين أبناء الشعب والـتأكيد على أن يكون الهم واحداً عند الأفراد، وهو حب الوطن وشعور التضامن أي تصبح المصلحة العامة فوق الجميع.

2-الاستقرار الأمني: الانقلاب الأمني وعدم الاستقرار يقضيان على أي نهضة حضارية.

3-الاستقرار السياسي: وذلك عن طريق الحقوق الدستورية الشرعية للفرد عبر حكم عادل رادع يراعي شؤون المواطنين، ويعمل على توفير أسباب الطمأنينة.

4-توفر الأمن الاجتماعي والاقتصادي: لايكفي نوع من التماسك والتعاطف داخل المجتمع، بل لابد من توفر أمن اجتماعي واقتصادي، يضمنان لكل فرد في المجتمع مستوى معيشي معين، ويتحقق بتوافر فرص العمل والإنتاج وعائد مجزٍ.

5-تدعيم الإنتاج الوطني من قبل الشعب.

6-تشديد الرقابة على مستوى شامل.

7-الاهتمام بالتعليم والمعرفة.

8-تنمية روح التعاون والتكامل بين المؤسسات الوطنية، وتطبيق الجودة الشاملة لتحسين ووفرة الإنتاج الوطني.

9-تنمية روح الفريق والتحلي بالانضباط الذاتي للجماعة، وللمؤسسة تحقيق استراتيجية المؤسسة وربطها بالتنمية المحلية والوطنية المستدامة.

10-تربية الأجيال على التفاني في العمل، والقيام بالواجب قبل المطالبة بالحقوق.

11-تربية الأطفال داخل الأسرة، وفي المدرسة، على حب العمل وحب الوطن وتنمية روح التعاون مع الجماعة.

12-عدم الاستهانة بالفكر والعمل.

13-الإتقان والإخلاص والصدق والأداء في العمل وفي مجالات الحياة كافة.

14-الحفاظ على الأمانة وعلى البيئة وحمايتها، وعلى الموارد المائية وترشيد استغلالها.