No Result
View All Result
المشاهدات 0
الطبقة/ ماهر زكريا ـ
في العشرين من كانون الثاني من عام 2018، هاجم المحتل التركي ومرتزقته مدينة عفرين وريفها، ليتم احتلالها وتهجير سكانها الأصليين من الكرد، بعد مقاومة تاريخية دامت 58 يوما، في الثامن عشر من آذار من العام نفسه.
وبعد مرور خمسة أعوام من الانتهاكات، والتدمير، والتهجير القسري والاختطاف، وممارسة شتى أنواع الإبادة بحق كل شيء في عفرين، لا يزال الصمت الدولي يخيم على المشهد في سابقة لم يشهد لها التاريخ، وعلى الرغم من ذلك قرر العفرينيون أنهم لن يرضخوا لسياسات الصهر والتغيير الديمغرافي، التي تجري على قدم وساق، وسيقاومون المحتلين، ومرتزقتهم حتى تحرير أرضهم والعودة الآمنة إليها.
الهجوم الشامل لمنطقة عفرين
حول ذلك تحدثت لصحيفتنا الرئيسة المشتركة لمنظمات المجتمع المدني في الطبقة، خديجة داوود: “مدينة عفرين تقع في شمال غرب سوريا، وهي من المناطق ذات الأغلبية الكردية الساحقة في سوريا، وبعد ثورة التاسع عشر من تموز وإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية فيها، قامت تلك الإدارة بإدارة عفرين وأريافها، على أسس الحرية والديمقراطية، حتى تم احتلالها من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها”.
وتابعت خديجة: “في العشرين من كانون الثاني 2018، بدأ الهجوم التركي على عفرين، وبجميع صنوف الأسلحة براً وجواً، وبمساعدة الآلاف من المرتزقة، فدمروا، وهجروا، وقتلوا، وسرقوا، ونهبوا، ومنذ ذلك الحين وعملية التغيير الديمغرافي مستمرة بحق الكرد هناك، لتتحول إلى منطقة منكوبة، ولا زالت عمليات النهب، والقتل، والاغتصاب، والاختطاف، وقطع الأشجار، وسرقة الآثار جارية، ولم تتوقف، وعلى الرغم من ذلك، فإن أهالي عفرين المحتلة صامدون ينتظرون العودة، وتحرير مدينتهم الخضراء، ومقاومة العصر خير شاهد على بطولاتهم وتضحياتهم”.
تغيير ديمغرافي جارٍ على أشده بعفرين المحتلة
وأشارت خديجة: “المحتل التركي قام ومنذ اللحظات الأولى من احتلاله مقاطعة عفرين، بانتهاكات تعسفية ضد سكانها، ومارس المحتل أعمالاً لا أخلاقية وغير قانونية، من قتل، وتهجير، واعتقالات، وتعذيب، وتغيير ديمغرافي، وسرقة الوثائق التاريخية، وتغيير أسماء المرافق العامة والمستشفيات، ورفع العلم التركي فوق المدارس، وتغيير أسماء القرى، وإزالة بعض المباني العامة، وتحويلها لأنقاض، ولكن الأهالي صمدوا في وجه الجرائم والانتهاكات، التي مارستها دولة الاحتلال، ومرتزقتها”.
وأوضحت خديجة: “المقاومة في عفرين وجميع المدن المحتلة لم تتوقف، ولن تتوقف حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة، وعفرين على رأسها، ومطلبهم الأول العودة إلى أرضهم وديارهم، على الرغم من حالات القمع، والسلب والاختطاف، التي تشتد يوماً بعد يوم”.
المقاومة مستمرة لتحرير عفرين من المحتلين
وبينت خديجة: “أهالي عفرين لا يعترفون بما يجري من تغيير ديمغرافي في مدينتهم، حيث تم إقامة مستوطنات في أراضيهم من المحتل التركي، وبمساهمة بعض دول الخليج كقطر، والكويت، وأيضاً فلسطين، تحت مسمى إعادة السوريين إلى بلدهم، وجل من تم تسكينهم هم من عوائل المرتزقة الذين جاؤوا من مناطق سورية مختلفة، والهدف هو التغيير السكاني للمنطقة، وضرب الوجود الثقافي، والاجتماعي، والتاريخي للمنطقة، وتغيير معالمها”.
واختتمت خديجة داوود حديثها: “المقاومة لن تتوقف وإن اختلفت أدواتها، ونحن في منظمات المجتمع المدني في الطبقة، سنقف مع مقاومة ونضال أهالي عفرين، لتحرير مدينتهم من براثن المحتل التركي ومرتزقته، كما أننا نؤمن بأن السعي لتحرير عفرين، والمدن المحتلة حق طبيعي من حقوقنا، كما ندين ونستنكر الأعمال الاجرامية، التي يرتكبها المحتل التركي ومرتزقته، بحق السكان الأصليين في عفرين، ونطالب المجتمع الدولي بالمساهمة بتحرير عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته، وإعادتها إلى أهلها، وأبنائها الأصليين”.

No Result
View All Result